سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوساط إعلامية اسرائيلية تؤكد ترتيب زيارة رسمية للعاهل الأردني وفتح ممثلية تعمل سراً في دبي . مساع لعقد قمة بين مشرف وشارون في نيويورك واتصالات علنية وسرية مع دول عربية وإسلامية
هللت إسرائيل على المستويين الرسمي والإعلامي لما وصفته"التقارب التاريخي"بينها وبين باكستان، وأجمعت ردود الفعل على توصيف لقاء وزيري الخارجية الإسرائيلي سلفان شالوم والباكستاني خورشيد قاصوري في اسطنبول يومي الأربعاء والخميس ب"التاريخي"و"خطوة كبيرة نحو تطبيع العلاقات"تمهد الطريق أمام إسرائيل لطرق أبواب دول إسلامية وعربية. وقال شالوم أمس إن اتصالات تجري لعقد لقاء قمة بين رئيس الوزراء ارييل شارون والرئيس الباكستاني برويز مشرّف في نيويورك بعد أسبوعين على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مضيفاً أن"الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كان هذا اللقاء سيخرج الى حيز التنفيذ". وزاد ان هناك اتصالات أخرى بين مكتب شارون والديوان الملكي الأردني لتنظيم لقاء بين شارون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني"في إسرائيل أو في مكان آخر". في المقابل، رفض شالوم التطرق الى نبأ نشرته صحيفة"يديعوت أحرونوت"افاد بأن إسرائيل فتحت أخيراً ممثلية إسرائيلية في دبي تضم ديبلوماسيين وتعمل بسرية تامة بناء لطلب السلطات هناك. من جهته، اعتبر وكيل وزارة الخارجية رون بروسؤور لقاء شالوم - قاصوري"خطوة تاريخية لم يسبق لها مثيل"، مضيفاًَ أن اللقاء حمل رسالة مهمة لحقيقة أنه تم على أرض دولة مسلمة تركيا"تقول إنه ينبغي دعم القوى المعتدلة وتدعيم مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن... ويجب أن يسعد الفلسطينيون بهذا اللقاء أكثر منا". وتابع أنه من السابق لأوانه الحديث عن إقامة علاقات ديبلوماسية مع إسلام آباد، وأن حكومتها تتريث وتريد فحص رد الفعل في الرأي العام الباكستاني. وأبدت وسائل الإعلام العبرية كافة اهتماماً بالغاً بالتطور على صعيد العلاقات بين الدولة العبرية وباكستان، وافتتحت إذاعة الجيش الإسرائيلي نشرتها الصباحية أمس بالقول إن"موسم القطاف"قد بدأ، وان إسرائيل باتت تلمس الثمار الأولى للانسحاب من قطاع غزة، وان الديبلوماسية الإسرائيلية وجهاز المخابرات الخارجية موساد يعملان جاهدين لقطف ثمار الانسحاب عبر تحسين العلاقات مع دول عربية، متوقعة لقاءات"مثيرة"لشارون مع زعماء دول إسلامية وعربية في نيويورك منتصف الشهر الجاري. وأسهبت الصحف في تقديم الشرح للقراء عن باكستان، تمهيداً لغزوها سياحياً. كما استعانت بكبار الباحثين المختصين في الجامعات الإسرائيلية وأبرز معلقيها لاستقراء خطوة الرئيس الباكستاني. وكتب الدكتور مئير ليتباك، الباحث في قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب، يقول إن اللقاء"يشكل رسالة للعالم الإسلامي ولجماهير إسلامية واسعة تقول إن دولة إسلامية كبرى تمنح الشرعية لإسرائيل". وكتب المعلق في الشؤون الاستراتيجية في صحيفة"هآرتس"أمير أورن ان وراء المبادرة الباكستانية حقيقتين استراتيجيتين، أولاهما العلاقات العسكرية بين إسرائيل والهند، والثانية التأثير الإسرائيلي واليهودي - الأميركي على سياسة واشنطن. وأضاف ان إسلام آباد لم ترَ بعين الرضى توثيق التعاون العسكري بين نيودلهي وتل أبيب، فسعت الى"تغيير المعادلة الإسرائيلية - الهندية ولو بقليل"، هذا فضلاً عن قناعتها بأن تحسين علاقاتها مع إسرائيل يفتح أمامها أبواب الإدارة الأميركية. الى ذلك، أفادت الصحيفة أن رئيس جهاز"موساد"مئير دغان رتّب زيارة وشيكة علنية للعاهل الأردني لإسرائيل، فيما تناولت"يديعوت أحرونوت"باقتضاب لائحة الدول الإسلامية والعربية"التي سيأتي دورها"بعد لقاء اسطنبول. وكتبت أن اتصالات سرية جارية منذ فترة مع كل من أندونيسيا وليبيا والبحرين واليمن والكويت، وان اتصالات أخرى علنية تمت مع المغرب وتونس وليبيا وعمان وقطر.