أعلن رئيس غينيا بيساو المخلوع كومبا يالا نفسه رئيساً للبلاد مثيراً مخاوف من تجدّد الاضطرابات في تلك المستعمرة البرتغالية السابقة الواقعة في غرب إفريقيا قبل شهر من انتخابات الرئاسة التي تجرى هناك. وقال يالا الذي أطاح به الجيش في عام 2003 خلال مؤتمر صحفي: (قررت إلغاء التخلي عن السلطة واستعادة السلطة اليوم الخامس عشر من مايو بوصفي الرئيس المنتخب. تخليت عن السلطة لأنني أجبرت على ذلك). وقلل مارتينهو ندافا كابي وزير الدفاع من أهمية تصريحات يالا وقال إنه ليس هناك ما يدعو للقلق. وأبلغ وكالة لوسا البرتغالية للأنباء (أنصح الناس بأن يبقوا هادئين. الجيش تابع للسلطة السياسية للحكومة. لست قلقا؛ لماذا الجميع قلقون؟ الرجل ترك السلطة وهو في البلد كمواطن عادي مثل أيّ مواطن آخر). وسئل عما إذا كانت الأوضاع ما زالت كما هي لإجراء انتخابات الرئاسة في موعدها المقرر في 19 يونيو - حزيران فقال كابي إنه يعتقد ذلك. وفي نيويورك نقل فريد إيكهارد المتحدث باسم كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة عن عنان قوله إنه شعر (بقلق عميق) لدى سماعه تصريحات تهدف على ما يبدو إلى (تعطيل العملية الانتقالية الجارية). وأعلنت المحكمة العليا في غينيا بيساو الأسبوع الماضي أنه سيسمح ليالا بترشيح نفسه في الانتخابات التي ستجرى في 19 يونيو - حزيران باسم حزب التجديد الاشتراكي الذي يتزعمه رغم منعه من ممارسة أي نشاط سياسي خمس سنوات بعد الإطاحة به. وأشعلت محاولة يالا للعودة إلى المسرح السياسي مخاوف حدوث فوضى في ذلك البلد الفقير الذي عصفت به انقلابات وحرب أهلية منذ الاستقلال في عام 1974م. وقال مجلس الأمن الدولي إن ترشيحه سيعرض عملية الانتخابات للخطر. واتهم يالا وهو أستاذ فلسفة سابق الرئيس المؤقت الحالي إنريكي روسا ورئيس وزرائه بمحاولة التشبث بالسلطة بإطالة أمد الفترة الانتقالية ولكنه لم يقل ما هي نواياه. وقال مسؤول كبير في الحزب الحاكم ل (رويترز) إن العاصمة بيساو كانت هادئة في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.
