شاركت الرعاية الصحية الأولية بإدارة الخدمات الصحية بالهيئة الملكية بالجبيل المنظمات الصحية المحلية والعالمية في تفعيل يوم الصحة العالمي لهذا العام 2005م والذي يوافق 7 إبريل تحت مسمى (لنتح أفضل الفرص لكل أمًِّ ولكل طفل) وذلك من خلال برامج التوعية الصحية الموجهة ومتابعة أنشطة رعاية الأمومة والطفولة والفحوص الدورية الشاملة للإناث قبل وأثناء وبعد الحمل والولادة، وكذلك برامج الفحوص الدورية للأطفال وبرامج التطعيم الأساسية وعيادات الطفل السليم ورعاية الأسنان. وقد شاركت الرعاية الصحية الأولية بجناحها السنوي في مهرجان الزهور لهذا العام وتم تركيز التوعية بصحة الأم والطفل وما أشارت إليه تقارير منظمة الصحة العالمية من خطورة الوضع الصحي للمرأة الأم والحامل والأطفال وخاصة في الدول النامية، حيث وجد أن نصف مليون امرأة تموت سنوياً لأسباب تتعلق بالحمل، و (10.6) ملايين طفل دون الخامسة يتوفى سنوياً 40% منهم في أول شهر من حياتهم وجميع هذه الوفيات تقريباً في البلدان النامية وخاصة الفئات المعدمة والكثير منها يمكن تجنبه بتدخلات معروفة لو أتيحت فقط على نطاق واسع. وأشارت تقارير منظمة الصحة إلى أن الملاريا والسل والأيدز وسوء التغذية وفقر الدم من أهم الأمراض وراء موت الأمهات في العالم كما أشارت الإحصائية إلى موت مليون طفل سنوياً بسبب موت الأمهات كما أن سوء الحالة الصحية أهم أسباب فقر الأسر وبقائها فقيرة حيث يعتبر الفقر والتهميش وانخفاض مستويات التعليم والعنف الممارس ضد النساء أهم أسباب وفيات الأمهات وإصابتهن بالعجز.. وأكدت الإحصائيات أن أغلب وفيات الأطفال بسبب الالتهاب الرئوي والإسهال والملاريا والحصبة والأيدز، ومن النتائج التي وصل إليها تقرير منظمة الصحة العالمية أن موت 4 ملايين طفل من حديثي الولادة (1- 28 يوماً) سنوياً يعود إلى انخفاض الوزن والاختناق والعدوى مثل الانتان الوليدي والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والكزاز، وأن 34% فقط من الولادات بالدول النامية تتم على أيدي عاملين مهرة، كما أن هناك 60% من الأطفال على الصعيد العالمي مصابون بالالتهاب الرئوي لا يعالجون بالمضادات الحيوية، وأن كل دقيقة تموت امرأة نتيجة لمضاعفات الحمل والولادة كما أن كل يوم يشهد وفاة (1400) أم وتعاني ملايين أخريات منهن من الإصابات بالعجز كما يشهد كل يوم وفاة (30) طفلاً، ويعاني ملايين الأطفال من الإصابات بالعجز، ويموت سنوياً أربعة ملايين طفل حديث الولادة، و50% من وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية (نقص الغذاء - سوء الرضاعة) والأمراض المعدية. ووفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية فإن هناك إجراءات للحد من وفيات الأمومة منها توفير عاملين مهرة عند الولادة، وتوفير رعاية توليد في حالات الطوارئ إذا حدثت مضاعفات، ووجود نظام إحالة فعال يكفل الحصول على خدمات الرعاية الطارئة إذا اقتضى الأمر ومساعدة المرأة على تحاشي الحمل والولادة غير المرغوبين. كما أكدت التقارير أن توفير اللقاحات، ومعالجة الأمراض الشائعة، والرعاية المنزلية المناسبة والتغذية السليمة واعتماد الطفل على حليب الأم فقط للستة الشهور الأولى واستمرار الرضاعة الطبيعية حتى عمر سنتين، ومكافحة الأمراض المعدية بأنواعها طرق كفيلة بإنقاذ ستة ملايين طفل سنوياً. يشار إلى أن إدارة الخدمات الصحية تقوم بتفعيل أنشطة التوعية الصحية المتعددة من محاضرات وندوات وعروض الكترونية (بوربوينت) وأفلام فيديو ونشرات صحية ولوحات وخلافه في مراكز الرعاية الصحية الأولية وفي المحافل المختلفة للتوعية بمضمون الصحة العالمي لهذا العام. الجدير بالذكر أن الخدمات الصحية في الهيئة الملكية بالجبيل من الخدمات المتميزة وتحظى بمتابعة المسؤولين في الهيئة الملكية بالجبيل وتعمل إدارة الخدمات الصحية على تطويرها وتجهيزها بأفضل الخدمات بما يخدم المواطن والمقيم في مدينة الجبيل الصناعية.