المنهج الإداري الراقي

التعامل الحضاري لمعالي أمين مدينة الرياض كلمة حق يجب أن تقال؛ فعندما يتفاعل مسؤول بحجم معالي أمين مدينة الرياض مع هموم ومعاناة المواطن بهذه العقلية الإدارية الاحترافية وهو المثقل بأعباء المسئولية الجسيمة كيف لا وهو المسئول عن أمانة مدينة الرياض؟ فلا بد هنا من أن نشيد بهذا (الأمين) بتعامله الحضاري والمثالي بتجاوب سموه الكريم بالاستماع لمشاكل المواطن وتفهم احتياجاته بعيداً عن البيروقراطية الزائدة التي نعاني منها كثيراً، فقد خصص معالي الأمين من وقته الثمين يوم الخميس الموافق 9-5- 1426ه (عطلة الأسبوع) ساعتين لتلقي اتصالات المواطنين والاستماع إلى ملاحظاتهم لما فيه الخير لهذه المدينة، وقد كانت لي ملاحظة أتصور أنها مهمة وتخدم المواطن والمقيم في آن واحد، وبناء على ذلك اتصلت بسموه الكريم وأبديت له ملاحظاتي التي تتعلق بتطوير طريق الإمام عبد الله بن سعود - مخرج 9 وأوضحت لمعاليه أنني سبق أن كتبت هذا الطلب عدة مرات في جريدة الجزيرة الموقرة وأن هناك تحقيقاً نشر في نفس الجريدة في العدد رقم 11773 يوم الأربعاء الموافق 10-11-1425ه يتعلق بهذا الطريق، وأفاد سموه مشكوراً بأن المواصفات الفنية وطرحها في منافسة تأخذ بعض الوقت، وذكرت لمعاليه أن وزارة النقل أفادت بأن المبالغ اللازمة قد اعتمدت لدى أمانة مدينة الرياض ونشر ذلك في جريدة (الجزيرة) في العدد رقم 11772 بتاريخ 9-11-1425ه ووعد سموه الكريم بالاهتمام بالموضوع. ولم يكتف سموه الكريم بهذا الإيضاح فقد تلقيت صباح يوم الأربعاء اتصالاً من إدارة الطرق في الأمانة بناءً على توجيه معاليه بأن موعد فتح المظاريف لمناقصة تطوير طريق الإمام عبد الله بن سعود (مخرج 9) سيكون - بإذن الله - بتاريخ 12-6-1426ه فهذه تعتبر بشرى لسكان الرياض لحل معاناتهم مع هذا الطريق. ولكم أن تتصوروا فرحتي بهذا الخبر وأكثر ما أسعدني وأثلج صدري هو تعامل سمو أمين مدينة الرياض الأمير عبد العزيز بن عياف آل مقرن الحضاري والمثالي بسرعة التجاوب، وكلي أمل من جميع مسئولي الدولة بأن ينهجوا هذا النهج الإداري الراقي وتفعيل سياسة الباب المفتوح وتحقيق مبدأ الشفافية في التعامل مع المواطن؛ فولاة الأمر - حفظهم الله وأيدهم بنصره - لم ولن يقصروا - بإذن الله - في دعم المشاريع، نريد فقط من المسئولين تلمس احتياجات المواطن والعمل على إنهائها، وأعرف أن سموه الكريم لا يريد هذا الإطراء فأعماله تشهد له، ولكنها كلمة حق يجب أن تقال في معالي أمين مدينة الرياض، فنحن دائماً نحب النقد وذكر السلبيات ونغض الطرف عن الإيجابيات، فمن هذا المنطلق أحببت أن أعبر عن شعوري تجاه هذا التجاوب الكريم من سموه فشكراً من القلب لجميع مسئولي أمانة الرياض وعلى رأسهم معالي الأمين، وأتمنى لهم التوفيق والسداد في ظل توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.