لا يختلف المسلمون في تحريم الاعتداء على النفس المعصومة في دين الإسلام، فلا يجوز الاعتداء عليها بغير حق، ومَنْ فعل ذلك فقد ارتكب كبيرة من الكبائر لقوله تعالى {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}. ونظر ابن عمر - رضي الله عنه - يوما إلى الكعبة فقال (ما أعظمك وأعظم حرمتك.. والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك). فهذه الأدلة وغيرها من الأدلة تدل على عظم حرمة دم المرء المسلم وتحريم قتله.. فما ذنب هؤلاء الأبرياء الذين ذهبوا ضحية هذه التفجيرات؟ وما ذنب هذه الطفلة البريئة المسكينة (وجدان) التي لقت حتفها نتيجة هذا الفعل الإجرامي الذي لا أساس له؟؟ فأقول لمن تسول له نفسه أو ينوي فعل مثل هذا: كفى استهتارا بحرمة دماء المسلمين وقتلها بغير حق. وهناك سؤال أوجهه إليكم أيها المجرمون: ماذا تريدون بهذا الفعل؟ ما الذي تريدون ان تتوصلوا إليه؟ فإذا كان لديكم أمل للوصول إلى هدف معين تريدون الوصول إليه عن طريق هذه التفجيرات، فأقول لكم اسمعوا ماذا قال الله تعالى للكفار {وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ} اقطعوا اليأس من الآن وعودوا إلى رشدكم فإنكم مهما فعلتم لن تستطيعوا هز أمن هذه الدولة الإسلامية، فالأمن قائم على قواعد الشريعة الإسلامية التي حفظت للإنسان حياته.. فحين اعتمدنا على الشريعة الإسلامية منهاجا لحياتنا والتزمنا بشرع الله منحنا الله نعمة الأمن والأمان التي نعيشها.. ومن نعم الله علينا أن منحنا حكاما ومسؤولين منحهم الله الحكمة والحنكة في إدارة شؤون الأمن في هذه البلاد، وعلى رأسهم رجل الامن الأول سيدي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ونائبه الامير أحمد بن عبدالعزيز حفظهم الله وحفظ الله لنا هذا البلد من كل سوء ومكروه وأن يكفيه شر الحاسدين الحاقدين.. انه سميع مجيب الدعاء.