رجال وهلال

مساحات مدهشة من الفن,, نثرها رجال الهلال الأوفياء,, وحولوا اكبر قارات الارض الى زرقاء خالصة,,
وفي لحظة تاريخية لازوردية مبهرة,, لتأتي كأس آسيا وتمنح الهلال اكبر وأغلى بطولاتها,, في تأكيد منها على (سالفة) الزعيم,, الذي لم يكتف بالزعامة المحلية,.
ولا العربية, ولا الاقليمية,, بل راح يجندل الصفوف بهمة الابطال,.
وفي عثير رجاله,, انبرت لهم القارة العملاقة فعانقوها بعد ان تغلبوا على مشكلة (الكمبيوتر) الياباني المعقد,, ليعتلي الهرم ويتزعم القارة منفردا ويمنح الوطن إنجازا آخر يزين به جيده,, مستهلا الألفية الثالثة بباكورة سعودية هلالية,, وما لها الا هلالها.
سامي الجامح:
مثل جواد اصيل يسابق الريح,, ويثير نقعا وسط خيول هرولت عبثا بعدما صرعها في مضمار القوة والتحدي والدهشة,, وحتى (الكومبيوتر) الياباني أعيته الحيلة لإيقافه,.
ذلكم سامي الجابر,, الجندي الهلالي الذي كان يقف خلف انجاز الزعيم,, بعد ان قاتل,, وجندل وصنع.
هذا هو سامي الجابر,, يؤكد للمرة الألف بأنه افضل المهاجمين في بلادنا, بل انه افضل المهاجمين الآسيويين وهو الذي لا يخذل أبدا,, ويكون حاضرا عندما يتطلب الأمر,, فعشت ايها الجابر ابناً للهلال وللوطن.
ضالة الهلال,, سيرجيو
أثبت البرازيلي سيرجيو نفسه واحدا من اخطر اللاعبين الأجانب,, وهو الذي اعتمد عليه الهلاليون في منطقة الثمانية عشرة فأظهر نفسه واستطاع تسجيل اهداف فريقه الاربعة كلها والتي خطف بها الزعيم البطولة الغالية,, مؤكدا نجاح الادارة الهلالية في الظفر به.
التمياط الأكروباتي:
طوال أكثر من مائة دقيقة هي عمر المباراة المثيرة ظل نواف التمياط يقاتل بشراسة,, متحديا كل (زئبقية) اليابانيين الذين اوسعوه ركلا ورفسا وضربا بالكرة وبدون الكرة,, لكن التمياط وقف مثل لاعب اكروبات متمرس,, ويكفي ان اليابانيين انشغلوا في الحد من خطورته الى درجة ان راحوا (يتبادلون) على ضربه في احدى الكرات ومن ثلاثة لاعبين خلال ثانية واحدة حتى وهو ملقى على الارض وسط مراقبة الحكم الماليزي الذي اكتفى بإظهار اسنانه ليبدو مبتسما!!
لكن التمياط لم يأبه بذلك وراح يقاتل مع زملائه مساهما بفاعلية في هذا الانجاز الفاخر جدا.
لا تنسوا المصابين:
الهلاليون أوفياء دائما للاعبيهم الذين خدموا الفريق الهلالي طيلة مشواره الآسيوي,,
وللتذكير فقط اقول انه في غمرة الفرح يجب ألا ننسى اللاعبين الذين ابعدتهم ظروف الاصابة عن المشاركة بالانجاز الهلالي الرائع ومن هؤلاء عبدالله الجمعان، فهد المفرج، حسين المسعري، جاسم الهويدي، تركي الصويلح، خالد التيماوي.