حرم خادم الحرمين ترعى حفل خريجات جامعة الملك عبدالعزيز بجدة

سموها تعلن عن تخصيص جائزة الجوهرة للتفوق العلمي وأخرى للتمريض الأميرة الجوهرة: أعداء الإسلام يريدون صرف المرأة المسلمة بعيداً عن فضائلها

رعت حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة الجوهرة بن ابراهيم البراهيم احتفال قسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة بتخريج دفعة جديدة من الطالبات قوامها 2098 طالبة منهن طالبتان حاصلتان على درجة الدكتوراه و43 طالبة حصلن على درجة الماجستير و60 طالبة حصلن على درجة الدبلوم التربوي و1993 طالبة حصلن على درجة البكالوريوس للفصل الدراسي الثاني للعام 1419ه والفصل الدراسي الأول للعام 1420ه وذلك بقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات بالجامعة.
وحضرت الحفل الأميرة حصة الشعلان حرم سمو ولي العهد وصاحبة السمو الأميرة مها بنت ابراهيم البراهيم حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز وصاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت فهد بن عبدالعزيز وصاحبة السمو الملكي الأميرة عتاب بنت سلطان بن عبدالعزيز وصاحبة السمو الأميرة سلطانة بنت ابراهيم البراهيم حرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز وصاحبة السمو الأميرة منى بنت ابراهيم البراهيم حرم صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز,, كما حضر الحفل ايضا د, رفيدة بنت حسين خاشقجي عميدة قسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وحرم معالي وزير التعليم العالي د, وفاء معتوق فراش عميدة قسم الطالبات بجامعة أم القرى.
وتميز الحفل بإعلان سمو الأميرة الجوهرة بتخصيص ثلاث جوائز سنوية لثلاث مرشحات من الخريجات اثنتان من المستوى الجامعي وثالثة من الدراسات العليا ابتداء من العام القادم وذلك تقديرا من سموها للجهود التي تبذلها الطالبات في الجامعة وتشجيعا لهن على بذل المزيد من الجهد في التحصيل الأكاديمي.
كما خصصت سموها جائزة كل عام ايضا للمتفوقات من خريجات كليات التمريض وذلك تشجيعا من سموها الكريم للفتاة السعودية للاقبال على هذه المهنة السامية.
وقد بدأ الحفل بالسلام الملكي ثم تلاوة عطرة من آيات الله البينات ثم بدأت مسيرة اعضاء هيئة التدريس تتقدمهن د, رفيدة خاشقجي ثم مسيرة الخريجات الحاصلات على درجة الدكتوراه ثم الحاصلات على درجة الماجستير ثم الحاصلات على درجة الدبلوم التربوي ثم خريجات البكالوريوس.
حرم خادم الحرمين: الجامعة صرح علمي عريق
وفي الحفل تفضلت سمو الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم البراهيم بالقاء كلمة عبرت فيها عن سعادتها بهذا الجمع الطيب في هذا الصرح العلمي العريق جامعة الملك عبدالعزيز: أهنئكن جميعا خريجات بذلن الجهد وحققن النجاح وحصدن ثمرة جهودهن سنوات عديدة من الدراسة والتحصيل العلمي، وقالت سموها: مما يزيدنا سعادة وسرورا أن يكون من بين الخريجات ممن حصلن على درجة الدكتوراه والماجستير في مجالات علمية مختلفة.
وأهنئكن جميعا أمهات ومعلمات أدين رسالتهن على أكمل وجه من حسن تربية ورعاية وافية ومتابعة أمينة,, فهنيئا لنا جميعا بهؤلاء الخريجات يؤدين دورهن خير أداء خدمة لدينهن ووطنهن, وقالت سموها: عندما علمت ان هناك ما يقارب أربعمائة طالبة في برنامج الدراسات العليا في هذه الجامعة التي تحمل اسم المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز كان لي عند هذه المعلومة نقطتان أولاهما:
* أن هذا الرقم وقبل سنوات وليست بالبعيدة كان يمثل تقريبا اعداد الطالبات الجامعيات بمختلف أنحاء المملكة مما يعكس التطور الكبير الذي حصل في مجال تعليم البنات في بلادنا الغالية وما تحظى به مسيرة التعليم من دعم ورعاية واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
* الوقفة الثانية ان تعليم البنات في المملكة كان ولله الحمد مبنيا على ثوابت وأسس راسخة تنطلق من الشريعة الاسلامية الغراء وبما يتلاءم مع طبيعة المرأة المسلمة ولست هنا في مجال بيان ما وصل اليه تعليم البنات من تطور,, فالشواهد كثيرة نراها يوميا في الجامعات والكليات ومراكز التدريب المختلفة كما نراها في الكوادر السعودية المؤهلة من فتياتنا اللائي حصلن على أعلى الدرجات العلمية ويعملن في مختلف الميادين بما يتفق مع طبيعة المرأة المسلمة وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف.
وقالت سموها: أيها الحفل الكريم,, إيماناً بدور المرأة المهم وتقديرا لاسهامها في اعداد أجيال الغد اسمحن لي أن أصارحكن ببعض خواطري,, هناك دعوات وأصوات اخذت تعلو بالباطل بعد ان كانت تتوارى وتستتر,, تلك الدعوات والأصوات موجهة اليك أنت أيتها الأخت المسلمة وكلها تتجنى على حقائق الاسلام وتتخفى تحت أسماء جذابة مخادعة تارة باسم حقوق المرأة المقدسة,, وتارة باسم التطور والتجديد,, وكل هذه الدعوات تستهدف الهجوم على المرأة المسلمة.
واذا كانت العولمة قد بدأت تجتاز أقطار العالم عبر وسائل الاتصالات العديدة,, وارتفعت الأصوات التي تحذر من صراع الثقافات فإن أهم ما يجب أن نعرفه ان هذا الصراع ليس صراعاً بين العلوم من كيمياء ورياضيات وفيزياء وغيرها وانما هو صراع موجه الى الدين والأخلاق والتقاليد العريقة، ان أهم ما يميز المجتمع المسلم عن غيره من المجتمعات غير المسلمة هو وضع المرأة المسلمة,, والمرأة المسلمة ما زالت تتمسك بتقاليد الاسلام من حجاب وعفاف وفضائل اسلامية,, ولقد انصف من قال ان المجتمع المسلم هو مجتمع المرأة الفاضلة وأعداء الاسلام يريدون جرف المرأة المسلمة بعيدا عن فضائلها لتلحق بالمرأة الغربية.
هم يقولون إن المرأة نصف المجتمع وهذه حقيقة لا نعارضهم فيها ويردون حينما تحرم من أي عمل فمعنى ذلك ان نصف قوة المجتمع عاطلة ولا تعمل,, نحن نعترض على هذا القول لأنه قول باطل لأنه يفترض أن المرأة لا عمل لها في البيت واذا كانت حياتنا الحديثة تعتمد على التخصص في كل شؤونها فلماذا نتجاهل ذلك بالنسبة للمرأة,, ولماذا لا يعد عمل المرأة في نظرهم عملا!؟ ولقد خلق الله عز وجل الذكر والأنثى ولكل منهما وظائفه,, وليس الذكر كالأنثى ان دور المرأة كأم لا مثيل له فهي يجب أن تلازم طفلها لتحسن تربيته وتعويده على الأخلاق الحميدة والعادات الحسنة وتوجيهه عندما يقع في خطأ,, وكل هذه الأمور لا يمكن ان تقوم بها مربية أو خادمة أو دور حضانة لأن حرص الأم على أبنائها لا مثيل له ورغبتها في حسن التربية واخلاصها في ذلك لا يتوافر لدى أي شخص آخر,كريماتي الخريجات، أكرر التهنئة في هذه الليلة التي نتقاسم فيها الفرحة وتغمرنا فيها السعادة ويشرفني أن أحمل لكن تهنئة غالية عزيزة,, تهنئة الوالد الكريم خادم الحرمين الشريفين مولاي الملك فهد بن عبدالعزيز الذي يتمنى لكن كل توفيق ويشرفني بهذه المناسبة السعيدة باسمكن أمهات ومعلمات وخريجات أن أتقدم بوافر الشكر والعرفان لمولاي خادم الحرمين الشريفين رائد مسيرتنا التعليمية وراعي نهضتنا العلمية ولولي عهده الأمين يحفظهما الله للاهتمام البالغ والرعاية الوافية لتعليم البنات.
وقالت سموها بهذه المناسبة: تقديرا مني للجهود التي تبذلها بناتي الطالبات في هذه الجامعة وتشجيعا لهن على بذل الكثير من الجهد في التحصيل الأكاديمي والمشاركة في الأنشطة الأخرى التي تقدمها الجامعة فإني أخصص ثلاث جوائز سنوية لثلاث مرشحات من الخريجات اثنتان من المستوى الجامعي والثالثة من الدراسات العليا ابتداء من العام القادم.
كما يسرني أن اخصص جائزة كل عام ايضا للمتفوقات من خريجات كلية التمريض تشجيعا لهن للاقبال على هذه المهنة السامية.
هذا وقد ألقت د, ابتسام جميل فكهاني وكيلة عمادة القبول والتسجيل كلمة رحبت فيها بصاحبة السمو الأميرة الجوهرة حرم خادم الحرمين الشريفين وصاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان حرم سمو ولي العهد وجميع الحاضرات لتشريفهن الحفل.
واستطردت قائلة: لقد شرفني هذا الصرح العلمي الشامخ بالوقوف في هذه اللحظات المباركة التي تمتزج فيها مشاعر الفخر والاعتزاز والسعادة لأنثر عبير زهرة العلم العطر من خلال تخريج دفعة جديدة من صفوة بنات هذا الوطن الحبيب المعطاء.
ثم توجهت بخالص الشكر والامتنان لصاحبة الأيادي البيضاء صاحبة السمو الأميرة الجوهرة حرم خادم الحرمين الشريفين لتشريفها ورعايتها للحفل لأن سموها عودتنا على العطاء والرعاية وإن هذا اللقاء بين سموكن والخريجات نرقبه طوال العام لأنه مظهر من مظاهر السعادة في نفوسنا ويملأ بأريج الفرحة صدورنا.
وعن الخريجات قالت إن هذه الكوكبة هي ثمار جهود متواصلة تضافرت لاعدادهن الاعداد الجيد,, انهن وردات يانعات يرفلن بثوب العلم وينهلن من ينابيعه التي سقتها واياهن سحائب رعاية أولي الأمر.
2098 طالبة حصاد عام
وأوضحت أن عدد الخريجات هذا العام بلغ حصاده من زهرات العلم 2098 طالبة منهن:
* طالباتان حصلتا على درجة الدكتوراه عن طريق برنامج الاشراف المشترك.
* 43 طالبة حصلن على درجة الماجستير.
* 60 طالبة حصلن على درجة الدبلوم التربوي.
* 1993 طالبة حصلن على درجة البكالوريوس.
القيادة ورعاية العلم
ثم ألقت أ,د, رفيدة بنت حسين خاشقجي عميدة قسم الطالبات بالجامعة كلمة الجامعة رحبت في بدايتها بصاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم البراهيم حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز كما رحبت بصاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان حرم سمو ولي العهد وقالت: ان من أيادي سموها البيضاء ذلك التبرع السخي الذي بلغ عشرين مليون ريال لدعم المكتبة وانشاء مزيد من المعامل وترميم المباني وقد تم تخصيص مبلغ تسعة ملايين وخمسمائة ألف ريال من ذلك التبرع لانشاء مبنى لكلية الآداب ويجري الآن تشييد ذلك المبنى ونحن في انتظار انتهائه ان شاء الله وافتتاحه تحت رعاية سمو الأميرة الجوهرة واطلاع سموها الكريمة على الانجازات التي تم تحقيقها من ذلك التبرع الذي شمل جميع كليات قسم الطالبات,, كما أن لسموها يداً بيضاء أخرى فقد خصت بها مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز حيث تبرعت بإنشاء مركز لأمراض الكلى بالمستشفى وقد تفضل بافتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء وأوصت سموها بتسمية المركز باسم مركز الأمير فيصل بن فهد فشكرا لصاحبة السمو أم عبدالعزيز وحفظها الله دوما,, شكرا على اسهاماتها الجليلة وجعلها الله في ميزان حسناتها.
وأما الطالبة مي فاضل فقد ألقت كلمة الخريجات شكرت فيها حرم خادم الحرمين الشريفين على رعايتها للحفل واهتمام سموها بجميع الخريجات والدعم السخي لسموها من أجل العلم والتعليم واضافت ان الجامعة وفرت للخريجات كافة الامكانات ولابد للخريجات من رد الجميل لتعزيز الثقة التي أولتنا الجامعة اياها,, وشكرت جميع الأمهات على ما يبذلن من جهد متواصل حتى تخرجت بناتهن وأوصت زميلاتها الخريجات بضرورة رد الجميل للوطن الغالي.
ثم أعلنت بعد ذلك أ,د, رفيدة بنت حسين خاشقجي عميدة قسم الطالبات عن تخصيص صاحبة السمو الأميرة الجوهرة جائزة سنوية للتمريض يرشحن لها المتفوقات في هذا المجال وذلك ايمانا من سمو الأميرة بأهمية دور الممرضة في المجتمع وفازت بها الدكتورة شادية عبدالله حسن الحاصلة على الدكتوراه بقسم التمريض الأكاديمي.
ثم قدمت الأميرة الجوهرة هدية وشهادة تقدير للأستاذة الدكتورة سميرة ابراهيم اسلام على تميزها.
كما تكرمت سموها بتكريم الخريجات الحاصلات على درجة الدكتوراه والماجستير وكذلك الخريجات الحاصلات على درجة امتياز مع مرتبة الشرف.
عميدة الجامعة تقدم هدية لحرم خادم الحرمين
ثم قدمت عميدة قسم الطالبات بالاشتراك مع طالبات الاقتصاد المنزلي هدايا لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز,, عبارة عن لوحة معدنية من قسم الفنون تعكس توسعة الحرم المكي أما الهدية المقدمة لصاحبة السمو الأميرة الجوهرة فهي عبارة عن مجسم للحجر الأسود بشكل محراب يعكس صورة الحجر الأسود قامت بتصميمه وسام عبدالحي ملا.