مدارس جبال جازان تشكو من نقص المعلمات

بعد شهر من بدء العام الدراسي

ثلاثة أسابيع أو أكثر مضت على بدء العام الدراسي الجديد وما زالت مدارس القطاع الجبلي في بني مالك تشكو من نقص حاد في المعلمات، والمدارس تتفاوت من حيث حاجتها للمعلمات، فهناك مدارس شبه خالية ولا يوجد بها سوى معلمة أو معلمتين، أما المدارس المتوسطة والثانوية فترزح تحت وطأة العجز في التخصصات وغالبية المدارس لا توجد بها معلمات للرياضيات والإنجليزي أو الفيزياء والكيمياء واللغة العربية وغيرها، والآباء يتساءلون: لماذا لا يتم تأمين المدارس بالمعلمات؟ وما ذنب أن تبقى بناتهم حتى الآن بدون معلمات؟ وهل سيطول الوضع أم أن بناتهم سيحظين بالتعليم أسوة ببقية مدارس المملكة؟
وتساءلوا: ما فائدة وجود المباني المدرسية بدون معلمات، بل ما الفائدة من توزيع المناهج الدراسية والمناهج؟ وأبدوا أسفهم على مرور عشرين يوماً والوضع ما زال على ما هو عليه وبناتهم لم يتعلمن حرفاً واحداً.
وتمنوا من المسؤولين عن التعليم الإسراع في حل مشاكل بناتهم وإلا اضطروا إلى إبقائهن في منازلهن بدلاً من تحمل المشقة والتعب في الذهاب والإياب يومياً إلى المدارس والنتيجة واحدة (لا معلمات).
وأضاف كل من فرحان المالكي وحسن المالكي وعبدالله المالكي أنهم بدؤوا فعلاً في التفكير في إبقاء بناتهم في المنازل، لأن الفائدة شبه معدومة، فبناتهم يدرسن في المرحلة المتوسطة والمدارس التي يدرسن بها لا توجد بها إلا معلمة للتربية الإسلامية والعلوم فقط، وما تبقى من مواد لا يوجد لها معلمات، وتساءلوا: كيف يكون وضع بناتهم في ظل عدم وجود معلمات، أضف إلى ذلك المشقة التي يعانون منها يومياً في قطع الطرق الجبلية الوعرة أملاً في تعليم بناتهم.
وأضافوا كل يوم نمني أنفسنا بتعيين معلمات إلا أن المشكلة مازالت قائمة ونتمنى من المسؤولين الإسراع في تأمين معلمات لمدارس القطاع الجبلي قبل أن تتحول تلك المدارس إلى أطلال وتزيد من رصيد الأمية التي يعلم الجميع أنها داء عضال في وجه التنمية والنماء.