استمع مني

هذه القصيدة بيان لما آلت إليه شريحة الشباب (قربوا أم بعدوا)، فهم إخوتي في الله، وهي رسالة إنذار ومراجعة لمَن يقرأها أو يسمعها؛ وفاءً مني بلزوم النصح والإرشاد، والله هو الهادي إلى سواء الصراط.
بادي بذكر الله وهو رب الارباب
اللي جميع الخلق له تستجيره
يا هازم فرعون من قبل الاحزاب
يا مرشد العميان فاقد بصيره
نظمت قولي بوزن ملفت وجذاب
يوم الربوع وقبل وقت الظهيره
في مكتبي أغلقت درجي والأبواب
والجو صافي لي ولا من كديره
نظمي على صاحب لقا عدة اصحاب
وصار بزمالتهم بحالة خطيره
من عقب ما قد كان للخير كسَّاب
أصبح لدرب الشر يطلب مسيره
من قعب ما قد كان في راس مرقاب
أصبح على ارض القاع يالله بخيره
هذي معاناته على الشر طلاب
يطلب طريق الشر لو هي عسيره
ربي قسم له خير لكن الاذناب
محدٍ سَلَمْ منهم ولو هو عشيره
ألم يحز القلب والدمع سكَّاب
لا صار من ربعي دروبه شريره
القلب من وجدي غدا تقل مشهاب
حاولت أطفي القلب بمويه غزيره
قال: استمع مني ترى طيب الاحباب
لا طاب دين وخلق فالزم مسيره
وإن كان دينه يقضي الوقت لا غاب
وقت الصلاة بنومة في سريره
هذا طلبتك أتركه واقفل الباب
لا هو يجي يمك فراقه بشيره
حتى ولو هو كان من ربع أقراب
أظنَّ فرقى ذاك خير وخيره
أظن ما هو يفيد تطبيب الاطباب
للي جريح الدين حاله خطيره
وحذراك من صاحب ضحك لك من الناب
كذاب وفي ضحكه سيوف شطيره
من جملة المعنى ترى الضحك جذاب
يجذب لك الصاحب ويصبح أسيره
هذى نصيحة واحد شاف الاعجاب
في عصرنا الحاضر وخذها نذيره
واختم مرسالي أيا رب الأرباب
حرِّم عبادك من جحيم وسعيره