الأمير عبدالمجيد تفقد المشاعر المقدسة للوقوف على استعدادات الحج

سموه افتتح مشروع المطبخ الخيري بتكلفة 7 ملايين ريال

قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية يوم أمس بجولة تفقدية على المشاعر المقدسة تفقد خلالها الاستعدادات التي اتخذتها الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج لموسم حج هذا العام.
وأوضح سكرتير لجنة الحج المركزية محمد بن علي الشافعي ان هذه الجولة تأتي انطلاقاً من حرص سموه للوقوف شخصياً على ما تم إنجازه من مشروعات بالمشاعر المقدسة لتوفير سبل الراحة للحجاج والتأكد من اتخاذ الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج لكافة الاستعدادات في مجال القطاعات الخدمية بأعلى مستوياتها لتلبية احتياجات الحجاج حيثما كانوا.
وقد بدأت جولة سموه من مقر إمارة منطقة مكة المكرمة بعرفات حيث اطلع سموه على استعدادات اللجنة التنفيذية لأعمال الحج ولجنة متابعة أعمال الحج بالإمارة وما أعدته من خطط وبرامج عمل لموسم حج هذا العام.. إثر ذلك قام سمو أمير منطقة مكة المكرمة بافتتاح مشروع المطبخ الخيري مبرة الشيخ محمد بن عبود العمودي الذي تم إنشاؤه بمشعر عرفات بجوار جبل الرحمة بإشراف لجنة السقايا والرفادة بمكة المكرمة والذي تبلغ مساحته 3160 متر مربع وبتكلفة اجمالية بلغت 7 ملايين ريال، ثم شاهد سموه الترتيبات والتجهيزات التي تمت لتقديم وجبات مطبوخة لما يزيد على 800 ألف حاج يتم تقديمها في صالتين خصصت إحداهما للرجال والأخرى للنساء، كما شاهد سموه ما اشتمل عليه المشروع من مرافق وخدمات.
عقب ذلك توجه سمو أمير منطقة مكة المكرمة إلى مقر المشروع التجريبي للمرحلة الثانية من مشروع تصريف السيول بمخيمات الحجاج بمشعر عرفات والذي تنفذه وزارة الشؤون البلدية والقروية بتكلفة 7 ملايين و600 ألف ريال واستمع من المسؤولين بالوزارة إلى شرح عن ما يشتمل عليه المشروع ومراحل تنفيذه وما سيحققه من نتائج إيجابية لدرء مخاطر الأمطار والسيول عن مخيمات الحجاج.
بعد ذلك قام سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بتفقد خدمات النقل الترددي شرق مشعر مزدلفة الذي أنشأته النقابة العامة للسيارات وشركات نقل الحجاج تحت إشراف وزارة الحج حيث تجول سموه في أنحاء المشروع الذي بلغت تكلفته 15 مليون ريال ويشتمل على 4 مبان لسكن السائقين تستوعب 2560 سائقا ومبنى الإدارة والتشغيل المقام على مساحة 1670 متر مربع ومبنى قاعات الطعام والمطبخ المركزي الذي تبلغ مساحته 2780 متر مربع والمسجد والمرافق الملحقة به واستمع إلى ايضاحات عن عناصر المشروع وما يحتويه من مشروعات.
بعد ذلك قام سموه بجولة على المشروعات التي تنفذها وزارة النقل بالمشاعر المقدسة حيث اطلع على تحسين مواقف السيارات بمزدلفة والواقعة على الطرق 5 و6 و8 و4 بعدد 44 موقفاً مع ما يلزمها من سلفتة ودهانات ومردات ولوحات إرشادية، كما اطلع على الأعمال الجاري تنفيذها في ردم وتسوية مواقف السيارات بطريق رقم 2 بناء على متطلبات الخطة المرورية الجديدة للتصعيد واستمع من المسؤولين إلى شرح مفصل عن تلك المشروعات.
كما تفقد سموه مشروعات وزارة الصحة بالمشاعر المقدسة ومنها إنشاء مركزين صحيين بالمنطقة الترددية بعرفات بلغت تكلفتها مليوني ريال ومشروع توسعة مستشفى الجسر بتكلفة 10 ملايين و500 ألف ريال ومشروع إحلال مركز صحي رقم 7 بمزدلفة ومشروع تطوير المراكز الصحية رقم 4 و5 و6 بمزدلفة والتي بلغت تكلفتها قرابة 4 ملايين ريال، كما اطلع سموه على المشروع الذي نفذته وزارة الشؤون البلدية والقروية لتثبيت الصخور حول مدخل نفق المشاة إلى المعيصم بتكلفة 2 مليون و500 ألف ريال بهدف حماية الحجاج من تساقط الصخور والانهيارات، كما شاهد المرحلة الأولى من أعمال تحسين وتطوير المطابخ بمنى ضمن مشروع الخيام المطورة والذي بلغت تكلفته 22 مليون ريال بهدف توفير التجهيزات الأساسية لمطابخ صحية وحضارية تراعي المتطلبات البيئية السليمة.
بعد ذلك اطلع سموه على ما أعدته امانة العاصمة المقدسة من تجهيزات لمتطلبات اعمال النظافة والصيانة وما تم إضافته من آليات ومعدات تتمثل في زيادة عدد الصناديق الضاغطة لتصل إلى 700 صندوق داخل المخيمات وما تم توفيره من آليات حديثة في عمليات الكنس والشفط بأحجام كبيرة وصغيرة حسب حجم النفايات ومواقعها حيث يستخدم بعضها لأول مرة وقد شاهد سموه أثناء عدد من المشروعات التي نفذتها الأمانة في مجال أعمال الصيانة والسفلتة ومنها مشروع إعادة سفلتة طريق المشاة ومداخل ومخارج جسر الجمرات وكشط وإعادة وسفلتة طريق الأمير عبدالله من انفاق المعيصم حتى جسر الملك فيصل وأعمال دهانات الطرق وتصريف الأمطار، كما شاهد أحد النماذج الجديدة للمباسط كتجربة للمرة الأولى في منطقة المشاعر المقدسة يتم تعميمها في حال نجاحها.
ثم قام سموه بتفقد استعدادات الدفاع المدني وما تم توفيره من آليات ومعدات تستخدم للمرة الأولى في منطقة المشاعر المقدسة ومنها سيارات مخصصة للزلازل والانهيارات تحتوي على أفضل الوسائل التقنية للبحث عن المحصورين تحت الأنقاض وسيارة المواد الكيمياوية للتعامل مع حالات تسرب الغازات وسيارة السلالم التي يصل ارتفاعها إلى 52 مترا أي ما يوازي 19 دوراً ومزودة بمصعد وسلة ونظام تحكم وتستخدم للانقاذ والاطفاء في المواقع العالية والمرتفعة وسيارة تهوية الانفاق التي تعمل بكفاءة 100 حصان أي ما يعادل 2200 دورة في الدقيقة وتعمل بنظام التبريد بالسوائل ومجموعة من القوارب التي تستخدم في عملية الانقاذ في حالة الأمطار والسيول.