قال الله عز وجل: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» في حياة الأمم والشعوب أيام غالية مجيدة لها أثر في النفوس تستعيد في ذكراها خصائص هذه الأيام ونتائجها وفضائلها وما تركته من آثار على صفحات التاريخ حيث غيرت مجرى حياتها من طور إلى طور ومن حال إلى أخرى ومن أنفس وأعز تلك الذكريات والأيام ذكرى اليوم الوطني حيث أصبح أول الميزان نصراً وانتصاراً ووحدة وكياناً كبيراً وعزاً شامخاً وتوحيداً للكلمة والقلوب ونستلهم في هذا اليوم الخالد مسيرة البطل الذي صنع لأمته التاريخ العظيم فأقام صرحاً شامخاً بالفخار والقوة والسؤدد في ظل القيم الكريمة والمبادىء السامية والثوابت الراسخة والأسس والمثل الروحية الكريمة فالذي اطلع على سيرته وسمع من معاصريه يرى ملكاً سياسياً وأباً حنوناً وداعياً وواعظاً مؤثراً وقاضياً ملهماً وشجاعاً مقداماً وكريماً سخياً وحكيماً ومؤمناً تقيِّاً لله رب العالمين وكل ذلك ثابتٌ في سيرته والتاريخ يشهد به وكذلك معاصروه يقول المواطن إبراهيم بن ناحي السليمي الحربي البالغ من العمر أكثر من خمس وثمانين سنة من أهالي بلدة المحوى بالقصيم كنت حارساً عند الملك عبدالعزيز رحمه الله وكنا في الصحراء خارج الرياض وكنا في ليلة باردة وعندما بقي ثلث الليل الأخير قام وتوضأ وشرع يصلي وبعد فراغه من التهجد جلس في مكانه ورفع يديه وقام يطلب ويناجي ربه طويلاً حتى أنه رق قلبي وأحببته حباً كثيراً وشعبه من حوله نائمون سيرة عطرة يجب أن نتمسك بها ونحرص عليها بعد كتاب ربنا وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وآل وصحبه. وقد قيل الكثير من الناس على دين ملوكها.