الواقع الاجتماعي للإنسان المعاصر قابل للتغير.. والتطور وأن كل شيء في عالم اليوم يسير بسرعة هائلة بسبب ما أصبح الإنسان يتمتع به من التغيرات.. التي انعكست آثارها على نفسية وسلوك الفرد.. ومن واجب الفرد أن يساهم في عمليات التغير إلى ما هو أفضل في حياته.. وحياة مجتمعه ليغيروا من واقعهم المتخلف. وأن يعيدوا تصميم واقعهم الاجتماعي وتصميم نظمهم الثقافية.. والاجتماعية.. ويستبدلونه بتصاميم أكثر.. استجابة لتلبية احتياجاتهم ومتطلبات التنمية الشاملة ومقتضيات عصرهم.. وتكوين شخصيات متكاملة قادرة على الإنتاج.. والتفاعل مع التغيرات.. لتنقيها من كل ما يعطل نموها.. فعندما تولد خصائص النبوغ.. المتميزة بالدقة.. والموهبة والطموح.. تستطيع هذه الخصال أن تكون مصدر تقدم ورخاء وأفضل ما نستطيع هو.. توجيه واستثمار هذه الخامات.. وهو الجهد الذي يبذل من قبل الجهة القيادية المسئولة.. داخل البيئة العلمية.. المدارس.. والمعاهد.. والجامعات بجانب البيئة العملية التي تفجر إمكانيات الفرد.. وفي أي اتجاه.. لإكساب النبوغ الذي يؤدي إلى تعضيد فعاليات.. القدرات المتمثلة بالمعرفة.. والعلم.. وليبرز النبوغ بصورة واضحة.. يتم توفير الظروف المناسبة.. والمناخ الملائم.. ومنها الثقة بقدرات الفرد على تطوير ذاته وبيئته.. والمشاركة الفعالة في شؤون مجتمعه.. لذا من واجب الجهة القيادية في أي مجتمع حضاري.. أن يفكر ويعمل.. ويتخيل وليبدع في جميع مجالات الحياة.. ليجد الفرد ذاته أكثر ثقة في قدراته ومقدرته على التمييز.. والتمحيص.. والمقارنة والتحليل فالشرط الأول.. لأي مجتمع كي ينتج ويعيش ويستمر في الوجود لابد أن نترك للجيل الحاضر.. والقادم أرضية فكرية يستطيع أن يتمسك بها مستقبلاً.. وأن تكون له نواة اجتماعية فكرية وهذه النواة تصنع.. وتنتج في الجامعات.. المعاهد.. المدارس.. فينبغي إزالة الصعوبات.. والعوائق.. والحواجز.. والحدود.. لتساهم تلك النواة لخلق جو لحرية الإبداع ليتهيأ للجيل القادم أن يكون قادرا على التعامل مع الحياة.. ومشاكلها في جميع النواحي عندما تتغير الظروف.