الموسوعة العربية العالمية إنجاز ثقافي عربي رائد سيرة الكتب والمكتبات في حياة الامم والشعوب عبر حقب التاريخ سيرة طويلة وهي في بعض ملامحها انعكاس لسيرة الانسان ذاته في ابداعه وفي اغطاطه وفي انتصاره وهزيمته وتحتفي شبكة المعلومات العربية محيط http:// moheet.com/mqhf. بالموسوعة وتقول لقدامتازت الحضارة العربية الاسلامية منذ بدايتها بالنظرة الموسوعية في مختلف العلوم والمعارف، فهي الحضارة التي انجبت الاعمال الموسوعية الكبرى مثل مؤلفات الجاحظ وعيون الاخبار لابن قتيبة والعقد الفريد لابن عبد ربه والاغاني لابي فرج الاصفهاني والفهرست لابن النديم وغيرها من المؤلفات الموسوعية الكثيرة. غير ان عصر الموسوعات العربية ضمن التعريف المعاصر لكلمة موسوعة لم يبدأ إلا في أواخر القرن الماضي، فقام العلامة محمد فريد وجدي بإنجاز موسوعة دائرة القرن العشرين وبطرس البستاني في دائرة معارف البستاني إلا انهما لم يسلما من انتقادات كثيرة ولمواجهة متطلبات البحث والقراءة الفت الموسوعة العربية الميسرة ودائرة المعارف الاسلامية وموسوعة المورد وبعض الموسوعات المترجمة. ولقد جاءت الموسوعة العربية العالمية التي تتألف من ثلاثين جزءاً والصادرة في المملكة العربية السعودية بدعم وتمويل كاملين من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كأحدث وأشمل عمل موسوعي شهدته لغة الضاد في القرن العشرين، فبعد مضي سبع سنوات من التفكير والتخطيط والتنسيق والترجمة والطبع الذي شارك فيه اكثر من الف كاتب ومترجم وعالم وباحث ومختص شهد الوسط الثقافي العربي ولادة الموسوعة العربية العالمية بكل ما تعنيه وما تحمله من دلالات مضيئة في ثقافتنا العربية الاسلامية. تشتمل الموسوعة على آلاف المداخل المتعلقة بالعرب والمسلمين وفنونهم واعلامهم وتاريخهم وإنجازهم الحضاري. وقد تمت طباعة الموسوعة العربية العالمية في الولاياتالمتحدةالامريكية وفق احدث التقنيات كما تتميز بالخطوط المذهبة على اغلفتها التي تتمتع بجودة عالية. ***** نجيب محفوظ: الكيلاني مُنظّر الأدب الإسلامي على موقع http://www.islamonline.net كتب الأستاذ محمود خليل وهو يزكِّي سيرة الأديب الراحل نجيب الكيلاني وقال إنه استطاع أن يقدم صورةالأدب الإسلامي المنشود وأثبت أنه وثيق الصلة بواقع الحياة، ويقف شامخاً في مواجهة الاداب الاخرى، ويرد علمياً على الابداعات التافهة، عبر حياة جادة كانت حافلة بالعطاءات الادبية كما قال العلاَّمة. .أبو الحسن الندوي.. ومعروف عنه انه الاديب الوحيد الذي خرج بالرواية خارج حدود بلده، وطاف بها ومعها بلدانا اخرى كثيرة، متفاعلا مع بيئاتها المختلفة، فكان مع ثوار نيجيريا في «عمالقة الشمال» وفي اثيوبيا في «الظل الاسود» ودمشق في «دم لفطير صهيون» و «على أسوار دمشق» وفي فلسطين.. «عمر يظهر في القدس». واندونيسيا في «عذراء في جاكرتا» وتركستان في «ليالي تركستان».. والتي تنبأ فيها بسقوط الشيوعية منذ اكثر من ثلاثين عاما، والاديب عامة ان لم يملك تلك القدرة على الاستشراف والتنبؤ بجوار الرؤية الفنية فلا خير في كثير من اعماله. حيث قال عنه نجيب محفوظ في عدد اكتوبر عام 1989م، ان نجيب الكيلاني هو منظّر الأدب الاسلامي الآن، ذلك لان مقولاته النقدية، واعماله الروائية والقصصية تشكل ملامح نظرية أدبية لها حجمها وشواهدها القوية، التي عزَّزتها دراساته حول «آفاق الادب الاسلامي» و«الإسلامية والمذاهب الادبية» و«الأدب الاسلامي بين النظرية والتطبيق» و«مدخل الى الأدب الإسلامي» و«تجربتي الذاتية في القصة الإسلامية».. ***** رجل جاء وذهب على موقع مكتبة النيل والفرات الالكتروني http://[email protected] يطلعنا هذا الخبر حيث يمتطي د. غازي القصيبي صهوة الخيال ويرحل بعيدا خلف الكلمات والمعاني والخيالات، معريا الواقع الى حد ما ومتحداً بالنفس الإنسانية ومتعمقاً فيها، وكما اخذه يعقوب العريان الى تفاصيل قصة حبه، اخذته روضة.. إلى عالمها ومتسلقاً افكارها الاسطورية وسارحاً في ساحات احلامها المخيفة، مبدعاً منها الجزء اللامرئي في روايته.. حكاية حب.. متخذاً من تداعيات منولوجها الداخلي، الذي شكل مساحة السرديات في هذه الرواية، ساحة لنافذة انثى لا تقف في نقدها عند الحدود الانثوية الصرفة ولكنها تتجاوز ذلك الى نقد الحياة الاجتماعية والسياسية بصورة عامة. آفاق تتفتح للقصيبي مع هذا الرجل الذي جاء وذهب ليبدع فكراً، وليصبح نثراً، ولينظم شعراً في مناخات عطاءات انسانية وجدانية حيناً، يريك القارئ في استقرائها ليتركه مع رواية متفلتة من اسارير التركيبة الروائية الروتينية، منطلقة في مسار ابداع ادبي متميز. أما الأستاذة فريدة النقاش فكتبت عن «قضايا ما بعد الحداثة في الأدب والنقد» في موقع www.maraya.net وترى فريدة النقاش ان مصطلح ما بعد الحداثة راج بعد نشوء النظام العالمي الجديد، وظهرت الحداثة بميلاد الفرد، اما ما بعدها فجاء نتيجة تشظي الفرد ازاء مصيره. ثم تتحدث الباحثة عن السبب من وراء نشوء الحداثة ممهدة للحديث عن الكيفية التي نشأت فيها ما بعد الحداثة، بعدها توضح مفهوم الأدب والإبداع في ظل الحداثة، وكينونة تبدلها في الما بعد الحداثي، محاولة ان تصل الوطن العربي بإبداع الآخر، لتميز الفروقات التي نشأت في ادبنا خلال تبدل المرحلة. وترى بأن اشكال التعبير الجديد في الرواية والقصة القصيرة والشعر وقصيدة النثر واستخدام ادوات التفكيك والسيميولوجيا ما بعد البنوية في النقد، كأنها قادمة من المريخ، كذلك النقد الذي انغلق على الذات هو الآخر. فما بعد الحداثة هي الحالة الواقعية للبشرية، التي عجزت لأسباب كثيرة عن التجاوز الصحي للرأسمالية، وخلق الشروط الجديدة لهذا التجاوز في زمن تلعب فيه وسائل الإعلام والثورة التكنولوجية دوراً مركزياً، وتزيح الصورةُ الكلمة المكتوبة، فتقلل من شأن الأدب الذي يقاوم بطريقته، وتزدهر السيميولوجية، والتفكيكية كمناهج جزئية معزولة عن الأساس المادي والرؤية الكلّية، وتتراجع فكرة الطليعة.