لا يجب أن تبنى جداول الاختبارات على الاجتهادات

أخالفك الرأي يا شمري

اطلعت على مداخلة قبيل تركي الشمري من الجوف بعدد الجزيرة 10838 الصادر يوم السبت 20 ربيع الاول 1423ه حول صعوبة الاختبارات في الرياضيات والذي طرح تساؤلا: لماذا الرياضيات في أول أيام الاختبارات؟
وناشد مديري المدارس ومسؤولي وزارة المعارف في وضع هذه المادة في الاسبوع الثاني أو في وسط الاسبوع مبررا ان الطالب أو الطالبة اذا صدما بصعوبة هذه المادة يؤثر ذلك سلبا على بقية المواد.
وإنني هنا أعارض الشمري وأقول بالفم المليان رأيك ارتجالي فليس كل عام تكون الرياضيات صعبة ثم لنسلِّم ان المادة صعبة فالصعوبة تحتاج الى بداية قوية ووقت كاف فموقعها في بداية الجدول أمر مهم جدا ما دامت صعبة اذاً تحتاج الى تركيز ودائما الطالب والطالبة يبدأ بقوة وحماس لليوم الأول مما يجعل مادة الرياضيات صالحة وضرورية لأول يوم امتحان واذا قلنا إن الطالب أو الطالبة يصابان بإحباط فينعكس سلبا على درجاتها مما لا يجعلهما يواصلان الاجتهاد فأقول: ما الفائدة اذا احبطا أخيرا فالنتيجة واحدة ان وضع الرياضيات أول يوم مناسب ووضع الانجليزي بداية الأسبوع الثاني مناسب ايضا. لذا لا يجب أن تُبنى جداول الامتحانات على اجتهادات فردية.
فالمسؤولون وفقهم الله أدرى بالمصلحة ثم إنه يؤخذ رأي الطالب والطالبة فلا يوضع الجدول من فراغ.
وبالمناسبة هناك رأي مطروح للنقاش حبذا لو نرى الحوار والمداخلات فيه وهو جعل بداية الاختبارات الساعة الثامنة صباحا بدلا من السابعة فالطالب والطالبة يذهبان مبكرا قرابة الساعة السادسة أو السادسة والنصف وهذا متعب لهما ولأولياء امورهما ثم ان دول الخليج هكذا تبدأ فإذا كان الاختبار السابعة في مادة مثلا خرج الطالب الساعة السادسة وبقي في الشارع واضاع الوقت فلو كانت البداية الساعة الثامنة لكان اجدر ثم ان الزمن بين المادتين طويل جدا وخصوصاً المرحلتين الابتدائية والمتوسطة حيث يخرجون في نصف وقت الحصة الاولى ويبقون اكثر من ساعة فحبذا لو وضعت الفسحة عشر دقائق لكان اجدر وأنفع واختصارا للزمن المهدر. املنا دراسة هذه الافكار وتطبيقها العام القادم وبالله التوفيق.
حمد بن عبدالله بن خنين/ باحث الرياض