بدأت قوات مشتركة باكستانية امريكية عمليات مشتركة لمطاردة عناصر طالبان والقاعدة في الوقت الذي هزت فيه عدة انفجارات أرجاء مطار كابول الليلة قبل الماضية قبل ساعات من الموعد المقرر لوصول دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي وترددت أنباء عن إطلاق صواريخ على المطار. وأشارت المتحدثة باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية إلى ان ما بين انفجارين وثلاثة انفجارات قد سُمعت قبيل الساعة الحادية عشرة مساء الجمعة. من جهة أخرى ذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية أن القتال احتدم في ساعة مبكرة من صباح امس «السبت» بين مقاتلين موالين لأحد أمراء الحرب الأفغان وقوات تابعة لمجلس قبلي حول السيطرة على مدينة جارديز الشرقية. وقالت وكالة الانباء نقلا عن شهود أن الجانبين يستخدمان المدفعية والصواريخ في القتال الذي اندلع أثناء الليل. وأفاد التقرير بأن القوات الموالية للزعيم البشتوني بادشاه خان زادران هي التي أطلقت الطلقات الاولى في المعركة الدائرة حول السيطرة على جارديز عاصمة إقليم باكتيا شرقي أفغانستان. وتتصدى لمقاتلي زادران القوات الموالية لمجلس الشورى القبلي الذي يبدو أنه يسيطر على عاصمة الاقليم، ويقود مقاتلي الشورى القائد حاجي سيف الله. وأفادت الانباء بنشوب توتر مماثل أمس الاول «الجمعة» في إقليم خوست المجاور لباكتيا حيث اتخذت قوات زادران مواقع لها ضد فصيلة أخرى منافسة، مما أثار المخاوف من تجدد المعارك من أجل السيطرة على الحكم في أقاليم أفغانستان. وقالت وكالة الانباء الافغانية أن القائدين زادران وزايخوم خان نشرا المدافع الثقيلة ومدافع الهاون في مواقع استراتيجية في خوست بعد فشل جهود مجلس محلي للتوسط بينهما. وذكر شهود عيان للوكالة أن مسلحين من أحد الطرفين أو الآخر سيطروا على منزل الحاكم بالا هيسر ومقر قيادة الشرطة. وقال شاهد عيان: «إن المدينة قد أغلقت وبدأ السكان في مغادرتها». ونقلت وكالة الانباء عن مصادر غير محددة أن أمراء حرب محليين آخرين مثل القائد سور جل وقائد الشرطة المحلية مصطفى، يساندون هذه المجموعة أو تلك. يذكر أن زادران يؤيد الملك الافغاني السابق ظاهر شاه، في حين يساند زايخوم خان الرئيس السابق برهان الدين رباني، وكان قد أعلن نفسه حاكما لخوست وباكتيا عندما تخلى نظام طالبان الحاكم السابق عن سيطرته على تلك المناطق، غير أن الحكومة الافغانية المؤقتة أرسلت رجالها لتولي السلطة في تلك المناطق وعزلت زادران. من جهة اخرى ذكرت تقارير إخبارية أن قوات أمريكية وباكستانية بدأت عملية مشتركة ليلة الجمعة/السبت لاجبار فلول تنظيم القاعدة وحركة طالبان الذين يعتقد بأنهم مختبئون على حدود باكستان مع أفغانستان على الخروج من مخابئهم. وذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية التي تتخذ من باكستان مقرا لها أن نحو عشرة جنود أمريكيين ومائتي جندي من القوات شبه العسكرية الباكستانية داهموا مدرسة دينية تابعة لمولاي جلال الدين حقاني، وهو قائد ميليشيات وكان وزيرا في نظام طالبان الحاكم سابقا في أفغانستان، وتقع المدرسة في منطقة درابخيل بالقرب من ميرام شاه، غير أن الوكالة ذكرت أنه لم يلق القبض على أي مقاتلين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة الارهابي أو طالبان في العملية التي استمرت لمدة ساعة، لأن المدرسة كانت خالية.