متى يا حَجَرْ؟!..

متى يُنتج الغصنُ
حُلوَ الثمَرْ؟!..
متى يا حجرْ؟!..
متى ذلك العلجُ يومَ الوغى
صاغراً
يندحِر؟!..
متى يا حجرْ؟!..
متى معدنُ الصابر المتَّقي
ينصهرْ؟!..
متى يا حجرْ؟!..
متى نارُكَ الحُرّة المستعيرة
تُحرِّقُ جمعَ اليهودِ
الحقيرة..
متى نستعيدُ رُباكَ الطهُورة..
متى يا حجرْ؟!..
متى يسمع العالمُ المُنحرفْ..
صياحَ اليتامى
نُواح الأيامى
لماذا.. علاما
بحار التراحم ظلماً تجف؟!..
متى يا حجرْ؟!..
سلوا الأمَّ.. تُخبركمُ
بالنّحيبْ..
سلوا الطفلَ..
عنهُ الدّماءُ تُجيبْ..
سَلوا الشيخ..
كيفَ تمادى اليهود..
وكم نقضوا عهدَهُمْ
والوعودْ..
سَلوا هذه القدسَ..
تُخبركمُ:
إلى أينَ حَط بنا
المُنحدرْ؟!..
سَلوا القدسَ سوف ترونَ
الجوابْ..
جُسُوم بسيل الدِّماءِ
خضابْ..
شياة تلاعب فيها
الذئابْ..
وآمالنا.. سُفُن
في السراب..
متى يا حجرْ؟!..
متى أمتي.. عقلها
يستفيق؟!..
متى لِكُؤوس الصغار
تُريقْ؟!..
متى بُلبلُ الحقِّ
يعلو النَّعيقْ؟!..
متى عزنا المستديم العريقْ
يعود.. فألبسُ ثوب
البريقْ؟!..
وترسمُ بالنور خطَّ
الطريقْ..
إلى هامةِ المجدِ
نحوَ.. الظَّفَرْ؟!..
متى يا حجرْ؟!..
متى يثأرُ المسلمونَ.. لدَمْ؟!..
متى يثأرون لطفلٍ
من العطفِ.. ظلماً
حُرمْ؟!..
متى يثأرون لشيخ قضى
راكعاً.. وختمْ؟!..
متى لِرَضيع بسيل
القذائف.. غدراً
فُطمْ؟!..
متى للواتي ثُكلنَ
أخاً حامياً
ننتقمْ؟!..
متى يا حجرْ؟!..
إلاَم إبانا العزيزُ
ببخس.. يُباعْ؟!..
إلاَم حُقوق لنا
في ضياعْ؟!..
إلامَ الشياهُ تحوط رُباها
الضِّباعْ؟!..
لماذا غدونا صغاراً كَسِقطِ
المَتاعْ؟!..
علامَ الضياعْ؟!...
فبالله أخبرْ أيا ذا الحَجَرُ..
متى نستردُ ركابَ
الفخَرْ..
متى مِن عُلانا يضيء
القمرْ!!..
متى يستريحُ من اعلاننا
المُؤتمَرْ؟!!..
أيَا رَبِّ..أدعوكَ
يا مَن قدَرْ..
إذا شئتَ نصراً لنا
أو ظفرْ..
فأمِّرْ على جيشنا
طفلنا..
والحَجَرْ!!!.
عبدالرحمن بن صالح الحمادي /الزلفي