البعض يسأل ويتساءل يا ترى من يكون جابر ذلك الشخصية التي منحت قدراً من الساحة والحرية التي اتاحت لها صفحة مدارات لتلك الشخصية ليظهر بعضاً من انتقاداته التي لا تخلو من السخرية الهزلية على من تقع عيناه على قصيدته ويرى فيها ما يعيبها في بعض من مجلات الشعر الشعبي او الصفحات الشعبية في مطبوعاتنا اليومية. عموماً ما اود قوله ليكن من يكون ذلك الشخص المتمكن والواثق من نفسه خلال ما يطرحه من انتقادات تظهر معرفته وإلمامه الكامل بموروثنا الشعبي وقواعده اللغوية وذلك عبر ما يتم طرحه، ويتجلى لنا في كتاباته النقدية على من ينتقد قصائدهم الذين لا يتعدون اصابع اليد حتى الآن مقياساً بحجم المجلات الشعبية والصفحات المختصة بنشر الشعر الشعبي، وهذا يدل على امرين اولهما بان الساحة الشعبية اصبحت بخير وان جميع ماتطرحه جميل وصالح. للنشر وهذا يعكس ما يقال في هذا الخصوص بان الساحة الشعرية فيها كثير من الدخلاء العابثين بهذا الفن وقيمه والامر الثاني قد تكون عين جابر غير مطلعة وغافلة عن كل ما تحتويه تلك المطبوعات من مشاركات قد يجد فيها ما يسلط قلمه الساحر عليها، وانا على يقين بانه لو بحث وامعن النظر في كل ما يقع تحت عينيه لوجد ضالته. ولربما جعل مشاركته النقدية شبه يومية بدلاً من ان تكون اسبوعية، اتمنى ايضاً منه تسليط الضوء على بعض من القصايد الجميلة التي شاء حظ كاتبها ان تظهر قصيدته في تلك المطبوعة في مساحة بالكاد تظهر امام اعين قرائها على انها تحمل في مضمونها ماهو اجمل من بعض ما تنشره تلك المطبوعة من نصوص شعرية لبعض شعرائها الذي يسبق نصه الديباجة المعهودة والمعروفة بالمدح والاطراء والثناء لكاتب ذلك النص. والله الموفق جابر ليت من جابر ولو خمسين جابر في مجلات الشعر وفنونها لاجل يكشف بانتقادته منابر بالغت بالوصف منهم دونها مالها الا جابر بالامر خابر فاهم الساحة ودارس لونها