ذكرى البيعة الغالية واستحقاقات الوطن

تمر علينا الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وبلادنا تستأثر باهتمام إقليمي ودولي غير مسبوق، تمر علينا ذكرى البيعة وقيادتنا الرشيدة تراجع وتخطِّط بمهارتها المعتادة وتسرع الخطى للوقوف على ما تم إنجازه من مشروعات مستقبلية استثنائية لصالح أجيالنا..
تمر علينا ذكرى البيعة والدولة تستمر في بناء أجهزتها ومنتجاتها الإدارية والتنفيذية القادرة على الوفاء بمتطلبات برامج التحوّل 2020 وإستراتيجيات رؤية 2030 وهما أكثر المنتجات جدارة على الدخول إلى اقتصاد ما بعد النفط، اقتصاد رأسماله ثروتنا البشرية التي أتاحت لها قيادتنا الرشيدة أفضل فرص التعليم والتدريب وأفضلها جودة من نظم تعليم رفيعة المستوى..
تمر علينا ذكرى البيعة ودولتنا أكثر عزماً على استكمال بناء أفكارها الإدارية عبر المجالس المتخصصة لمتابعة الأنظمة والسياسات ومستوى الإنجاز وتسريع آلياته، وهو ما يؤكِّد أننا إزاء تحولات نوعية سيقطف المواطنون ثمار تجربة إدارية وإرادة سياسية لا تعرف التوقف.
تمر ذكرى البيعة وبلادنا تحزم أمرها لتأمين حدودنا وصد العدوان عبر تحالف إسلامي عربي يقوده مليكنا لإقرار الحق وبتر الفتنة.
تمر ذكرى البيعة وقيادتنا تخطو بثقة نحو الغد عبر أكثر المشروعات استحقاقاً وأكثر التحالفات الاقتصادية متانة وأفضل الخطط عصرية.
تمر علينا ذكرى البيعة والمواطنون رافد قوي لقيادته عملاً وأداءً وتفهماً للعبور إلى مرحلة استكمال الخطط والبرامج والمبادرات التي بموجبها ستتحوّل مملكتهم إلى أحد اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد الدولي.
أدعو الله تعالى أن تأتي ذكرى البيعة الثالثة ومملكتنا الغالية قد حثت الخطى، ورفعت وتيرة العمل لاستكمال خارطة طريق إنجازاتنا التاريخية، وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وعضديه سمو الأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية، وسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.