التشكيليون يتفاعلون مع خبر إهداء الأمير خالد الفيصل مقراً لجمعيتهم في الرياض

انتشلها من الضائقة المادية ووضعها على الطريق الآمن

تلقت الصفحة اتصالات ورسائل عبر مختلف سبل التواصل تفاعلاً مع ما نشرته الجزيرة أول أمس الثلاثاء الموافق (27-12-2016م)، الذي حمل خبر هدية من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل للجمعية السعودية للفنون التشكيلية تمثلت في مقر يرى فيه رئيس الجمعية محمد المنيف انتشالاً من معضلة كادت أن تجعل الجمعية في مهب الريح وقد تتسبب في إيقاف أنشطة الجمعية، لكن مواقف رجال يعون دورهم الوطني بكل تفاصيله، كما هو موقف الأمير خالد الفيصل تجعلنا أكثر اطمئناناً على مستقبل أجيال الوطن التشكيليين، كيف لا والأمير خالد من حمل مشعل برنامج (كيف نكون قدوه) المندرج ضمن إستراتيجية منطقة مكة في جانب بناء الإنسان، برنامج لا يقتصر على حدود معينة بقدر ما يمتد ليصل إلى كل جزء من الوطن وكان منها ما أهداه سموه لجمعية التشكيليين، نأمل أن يكون قدوة لدعم العطاءات الوطنية، كل في مجاله ومن كل فرد من أفراد المجتمع على مختلف المناصب والمهام يتوازا مع رؤية 2030 التي يقودها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- فاللحمة الوطنية لا تكتمل دون إيثار خدمة الوطن على النفس.
تفاعل وحراك يوازي الإهداء
هذا التواصل والتفاعل من الفنانين والفنانات التشكيليين والتشكيليات في مقدمتهم مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية يحمل الكثير من المشاعر الفياضة للأمير خالد الفيصل الذي يرى التشكيليين شريكاً داعماً عزز من إبداعهم وأضفى عليه القيمة وتقدير المجتمع من خلال ما أسهم به سموه من معارض وما أبقاه للتشكيليين في المملكة عامة وفي منطقة عسير من معلم ثقافي تشكيلي تمثل في قرية المفتاحة التشكيلية التي احتضنت الكثير من الفعاليات المحلية والعربية والعالمية، لياتي مقر الجمعية السعودية للفنون التشكيلية في الرياض الشجرة الثانية المثمرة بإذن الله وبما تحتضنه من صالة ستكون منطلقاً للمعارض والمحاضرات والدورات وملتقى لكل التشكيليين والمثقفين أبناء الوطن والضيوف من خارجه.
جمعية النفع العام غير ربحية
ما يجب أن يعرفه الجميع أن الجمعية من جمعيات النفع العام غير الربحية تعتمد على ما يجود به القطاع الخاص وأيضاً من الهبات ومنها ما تفضل به الأمير خالد الفيصل بهذا المقر، هذه الجمعية تعنى بالمبدعين التشكيليين وتنافس بهم من سبقوها في أشقاء الرحم في مجلس التعاون وكذلك الجهات في الوطن العربي مع الفارق في التعامل المادي، حيث يتم صرف ميزانية الأنشطة تلك الجهات الخليجية والعربية بينما لا تتلقى جمعية التشكيليين سوى رسوم الأعضاء التي تأتي كقطرات تزيد وتنقص دون انتظام، ومع ذلك علينا أن نشكر من كان ولا زال له دور كبير في تسيير أنشطة الجمعية ومنها شركة دهانات الجزيرة وشركة الهوشان عبر الخليج (كلبس) وبنك ساب وما تلقته الجمعية من مواقف داعمة في استضافة معارضها في مواقع تعد معالم حضارية ومنها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والمعرض القادم (2030 في مخيلة التشكيليين) في مقر هيئة وكالة الأنباء السعودية وكذلك دعم معهد الإدارة.