تراجع أسعار الذهب يدفع مستهلكين إلى شراء كميات استثمارية

أسهم في ارتفاع الإقبال على الأسواق المحلية.. تجار ل«الجزيرة»:

كشفت جولة «الجزيرة» على بعض المحال بأسواق الذهب في الرياض عن إقبال كبير للمستهلكين على شراء المعدن الأصفر، الذي شهد تذبذبات كبيرة خلال الفترة الماضية، طغى عليها طابع الانخفاض. ويتحفز المستهلكون حاليًا بهذا الانخفاض لشراء كميات تفوق حد الاستخدام الشخصي، على حسب وصف بعض تجار الذهب الذين التقتهم «الجزيرة» خلال الجولة.
وقال التجار ل«الجزيرة»: إن أسواق الذهب المحلية تشهد إقبالاً أكثر من المعتاد في الوقت الراهن. وقال التاجر صخر المخلفي أحد أصحاب محال الذهب: هناك إقبال على شراء الذهب في هذه المرحلة بسبب انخفاض الأسعار.
والسوق يشهد إقبالاً أكبر من المعتاد، كما أن الكثير في مرحلة شراء لأهداف استثمارية؛ وذلك لتوقعهم ارتفاع الأسعار في المستقبل القريب، حسب رأي المحللين والمختصين.
وتوقع المخلفي ارتقاع أسعار الذهب خلال الأشهر الأربع المقبلة؛ لتصل إلى 1400 دولار للأونصة.
وأكد ل«الجزيرة» نائب رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الرياض علي صالح الكندي: إن أسعار الذهب سترتفع بمقدار 100 دولار للأونصة «الأوقية» خلال 2016م، مبينًا أن الفترة الماضية شهدت تذبذبًا بين سقف ال 1200 وال 1300 دولار (للأونصة). مضيفًا بأن مؤشر أسعار الذهب مرتبطٌ بقوة الاقتصاد وقوة الدولار؛ فإذا كان الدولار قويًّا ستشهد أسعار الذهب ارتفاعًا، والعكس صحيح, وأوضح الكندي أن هناك عوامل تؤثر على أسعار الذهب صعودًا، فإذا كان هناك بعض المناجم استُهلك فيها الذهب، وأصبح العرض أقل من الطلب؛ ترتفع الأسعار. وفي حالة وجود أحداث وحروب دولية يكون الذهب معززًا، ولن يتأثر، وإذا كانت الأسهم العالمية منخفضة يعد الذهب في حينها ملاذًا آمنًا للمستثمرين لتعويض خسائرهم بشراء الذهب، ويكون الطلب عليه قويًّا.
وفي جولة ميدانية أخرى ل«الجزيرة» على بعض أسواق الذهب في الرياض تم أخذ آراء التجار حول مدى الإقبال على الشراء والطلب، وقال تاجر الذهب صالح العقيلي: إن الأسعار في الوقت الراهن معتدلة؛ وذلك لبلوغ سعر الأونصة 1228 دولارًا.
متوقعًا بناء على القراءات الدولية لأسواق الذهب أن يصل سعر الأونصة إلى 1100 دولار. وأبان الغفيلي أن أسواق الذهب تشهد إقبالاً كبيرًا بسبب نزوله، وتراجع الأسعار.
إلى ذلك، قال التاجر يوسف حمد المسعري إن سعر الذهب متذبذب لتأثره بالأحداث السياسية المحيطة، والظروف السياسية المتغيرة؛ إذ لا يمكن التنبؤ بأي ثبات لتسعيرة محددة. وتوقع المسعري أن ترتفع الأسعار في العام المقبل.
وعالميًّا، شهدت أسعار الذهب الأسبوع الماضي هبوطًا على مدى ثلاثة أيام مع تراجع الدولار والأسهم العالمية، لكن المعدن النفيس لا يزال في طريقه لأول خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع.
وقفز الذهب إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع الثلاثاء الماضي، لكنه تخلى عن المكاسب مع ارتفاع الأسهم العالمية لأعلى مستوياتها منذ أواخر ديسمبر الخميس الماضي بدعم من بيانات اقتصادية صينية قوية وصعود أسعار النفط الأسبوع الماضي.
وخسر المعدن 0.6 % منذ بداية الأسبوع؛ إذ زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم يونيو 0.7 % عند التسوية إلى 1234.60 دولار للأوقية.