افتتحت حرم أمير منطقة الرياض سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، أمس، المختبر المركزي ومركز الأمير نايف للأبحاث الصحية، بحضور قياديات الجامعة ووكيلاتها وعميدات الكليات وعدد من قياديات الجامعات الحكومية والخاصة المحلية والمراكز البحثية، وذلك في المدينة الجامعية للطالبات. وكان في استقبالها وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة إيناس العيسى، ومديرة المختبر المركزي ومركز البحوث بأقسام العلوم والدراسات الطبية بالجامعة الدكتورة مها داغستاني، ثم استهل الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم, بعدها ألقت عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية بالجامعة الدكتورة ناديا الغريميل كلمة رحبت فيها بالحضور, موضحة أن المختبر المركزي يعد أكبر مركز بحثي تعليمي وتدريبي متخصص في المدينة الجامعية للطالبات ويتميز بما يحويه من المعدات الحديثة والأجهزة العالية التقنية والطاقم البشري المتكامل المدرب بكفاءة عالية، كما يعد دعامة أساسية للعملية البحثية والتعليمية في أقسام العلوم والدراسات الطبية. وأشارت الغريميل إلى أن المختبر المركزي يحتوي على اثني عشر مختبراً بحثياً متخصصاً في العلوم الأساسية والحيوية, بهدف نقل وتوطين تقنيات الأبحاث المتقدمة في المملكة وتشجيع المبدعين على البحث والابتكار والاختراع لاستكمال منظومة البحث العلمي لتحقيق التميز في مجال البحث والتطوير واقتصاديات المعرفة، ويخدم المختبر المركزي المستفيدات من الكليات بداخل جامعة الملك سعود وخارجها، ثم ألقت سمو الأميرة نورة بنت محمد كلمة، عبرت فيها عن سعادتها بافتتاح الصرح العملي الكبير القائم بأيدي بنات الوطن، مؤكدة أن بيئة المختبر جاذبة لكثير من العقليات المبتكرة وسيوفر فرصاً تدريبية لأجيال جديدة مهتمة بالشراكة البحثية وسيعزز من فرص رفع الكفاءات السعودية في مجال العمل في المختبرات البحثية مما سيعطي المرأة السعودية العاملة دافعاً لبذل المزيد من العطاء بصورة مشرفة على المستوى المحلي والدولي، متمنية أن تحذو كل الجامعات والقطاعات هذا المسار وليس بغريب من أبناء وبنات الوطن, داعية لهن بالتوفيق. بعدها استعرضت الدكتورة مها داغستاني في كلمتها مراحل ومحطات تطور المختبر المركزي الذي أنشئ عام 1402- 1403ه المقام على خمسة كوادر فنية إلى أن أصبح 30 فنية و17 باحثة من ذوات الكفاءة العالية، اللاتي تدربن في أكبر المراكز العلمية في أوروبا واليابان, ويضم سبع وحدات بحثية تخصصية وكلها مزودة بأحدث الأجهزة العلمية ليصبح منارة تدريبية تعليمية ذات رؤية ورسالة لخدمة البحث العلمي داخل وخارج الجامعة، ثم قامت سموالأميرة نورة بنت محمد بجولة في أرجاء المختبر المركزي والمعرض المصاحب والاستماع لشرح عن أقسامه ووحداته من الباحثات والفنيات. وعلى هامش الحفل أوضحت وكيلة عمادة البحث العلمي الدكتورة عبير المصري أن افتتاح المختبر المركزي يعتبر نقلة رائدة في مجال البحث العلمي النسائي, وأن المعرض المصاحب هو لتعريف الباحثات وأعضاء هيئة التدريس والطالبات بالخدمات والمبادرات البحثية والدعم المادي الذي يقدمه المختبر، لافتة إلى أن حفل جائزة التميز في البحث العلمي التي أطلقت -مؤخرا- ستكون هذا العام في 16 مايو 2016م في سبعة محاور علمية.