المنتدى الوطني لسيدات الأعمال يختتم فعالياته

فيما أكد المشاركون ضرورة خلق بيئة داعمة للمشاريع النسائية الصغيرة

أكد المشاركون في اليوم الثاني والأخير للمنتدى الوطني لسيدات الأعمال الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية، على ضرورة خلق بيئة استثمارية داعمة للمشاريع الصغيرة خاصة النسائية والتوسع في نشاط الأسر المنتجة وتحويلها لصناعات صغيرة تسهم بشكل واضح في الناتج الإجمالي المحلي، بالإضافة الى تفعيل دور المؤسسات التعليمية والأكاديمية في النشاط الاقتصادي بعمل البحوث والتدريب وتبني المواهب والمبدعين.
وقال سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، المتحدث الرئيس في جلسة العمل الثالثة (دور ريادة الأعمال والابتكار في الاستثمارات النسائية)، إن البيئة في المملكة محفزة للرجل والمرأة، كما ان هناك مشاركة قوية من السيدات، بالإضافة الى أن البيئة تسمح لها بالنجاح والدولة داعمة لها، وهناك توجيهات لكل القطاعات بالاهتمام بالمرأة، وأوضح سموه أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كونت برنامجا خاصا لتفعيل دور المرأة، كما سلط الضوء على فعالية «ستارت آب ويكند» والتي تعد من أفضل الفعاليات التي لها علاقة بإنشاء الشركات وريادة الأعمال بالمملكة، نظراً للعمل المكثف الذي تم لدراسة عدد من الأفكار لإنشاء شركات ناجحة. وقد اختتمت أعمال المنتدى يوم أمس واستكملت فعالياته بعقد ثلاث جلسات عمل ناقش المشاركون من خلالها طبيعة الاستثمارات النسائية وتوزيعها حسب النشاط والمجال، بالإضافة الى قوة الرقابة على المنشآت التجارية النسائية، وافتقاد سيدات الاعمال للغة الاعمال والأرقام، وكذلك التعرف على الاستثمارات الحديثة الواعدة والقائمة على مجالات الاقتصاد المعرفي.
كما تم استعراض بعض التجارب الخليجية والعربية في مجال دعم سيدات الأعمال، ودور المنظمات المتخصصة في تصميم النماذج الاستراتيجية لتنمية ودعم سيدات الأعمال.
وفي ختام المنتدى ألقت الدكتورة ريم الفريان كلمة الختام التي شكرت فيها نيابة عن مجلس الغرف السعودية, مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - على رعايته الكريمة لهذا المنتدى الهام. وقالت: إن عمق النقاش والحوار الجاد الذي شهده المنتدى للموضوعات والقضايا التي تهتم بتحسين بيئة عمل الاستثمارات النسائية وكيفية الارتقاء بالعمل النسائي الحر، والثمار الناتجة عن تبادل المعارف وتبادل وجهات النظر، لا يدل فقط على الأهمية الكبيرة للموضوعات التي تناولها المنتدى، وإنما على الأفق الواسع والرؤى الواضحة للمشاركين في المنتدى تجاه تطوير قطاع سيدات الأعمال في المملكة وقيامهم بدور أكبر في التنمية الاقتصادية، والذي يتجلى بدقة ووضوح في جوهر جلسات المنتدى الوطني لسيدات الأعمال على مدى اليومين.