أكد حزب المؤتمر الوطني «الحاكم» في السودان، إنه سيتم اتخاذ عدة إجراءات جديدة خلال الأيام القادمة في اتجاه تعزيز وتهيئة المناخ للحوار الوطني الشامل الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير، معربا عن أسفه لعدم استجابة بعض الأحزاب والقوى السياسية بالبلاد للمشاركة في الحوار، مهما اتخذت الحكومة السودانية من إجراءات وبذلت من ضمانات في هذا الصدد واتهم الأمين السياسي للحزب فى تصريحات صحفية أحزاب المعارضة السودانية الرافضة للحوار، بمحاولة إفشال العملية لتحقيق أجندة خارجية، ورأى أن الأجواء أصبحت مهيأة لانطلاق الحوار بعد تجديد العفو الرئاسي عن حاملي السلاح، وقرار وقف إطلاق النار لشهرين وقال إن هناك أحزابا نعرفها بعينها لن تأتي للحوار وإن فرش لها الحرير، لأنها أحزاب غير موجودة ولها أجندة مرتبطة بالخارج وأعلن ممتاز، رفض حزبه الحاكم لأي اتجاه لتفكيك أجهزة الدولة، مؤكدا أن الحوار سيمضي والجهود ستتواصل لإقناع الممانعين بالمشاركة فيه. إلى ذلك يواصل دونالد بوث المبعوث الأمريكى الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان، زيارته للخرطوم من المقرر أن يعقد خلالها مباحثات مع عدد من كبار المسئولين في الحكومة،وقالت مصادر رسمية سودانية إن مباحثات المبعوث الأمريكى ستتناول العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري وبحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وكذلك العقوبات الاقتصادية، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في دولة جنوب السودان والدور الذي يمكن أن يلعبه السودان في إنهاء الصراع الدائر هناك. كانت الخرطوم قررت في أواخر نوفمبر من العام 2013، تعليق تعاونها مع المبعوث الأمريكى ورفضت منحه تأشيرة دخول إلى البلاد، مبررة خطوتها بتضارب موعد زيارته وقتها مع ارتباطات المسئولين الذين سيلتقيهم ورهنت أي دور لواشنطن بشأن السلام في السودان بتطبيع كامل للعلاقات بين البلدين.
