الاستعداد المبكر والإعداد القوي نتج عنه تحقيق بطولة الدوري لدرجة الشباب وتحقيق المركز الثاني في كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم لنادي النصر الذي امتاز عن غيره بوجود بيئة جاذبة تساعد أي لاعب على البروز من خلال توفير ملاعب بمواصفات عالمية ومعسكرات فندقية، ووجود أعضاء شرف داعمين بقيادة المهندس عبدالله العمران وقريبين من اللاعبين يوفرون لهم المكافآت المجزية وتذليل كافة المعوقات التي تواجههم، بالإضافة إلى أجهزة فنية وإدارية لديها القدرة على إعادة العالمي لمنصات التتويج. «الجزيرة» شاركت النصر احتفالاته وأخذت آراء بعض نجوم الفريق لدرجة الشباب في التقرير التالي: في البداية أشار كابتن شباب النصر اللاعب خالد الشويع إلى أن الإعداد المبكر للموسم سبب كبير في تحقيق لقب الدوري، وقال: الإدارة النصراوية قدمت مهر البطولة من خلال الإعداد المبكر الذي أسهم في الاستقرار الفني والإداري، مبينًا أن وقفة المهندس عبدالله العمراني مع الفريق طوال مشواره في الدوري من تذليل الصعاب على اللاعبين غير مستغربة على رجل عاشق للكيان النصراوي. وبين أن مشاركتهم في بطولة حمدان الدولية في دبي والاحتكاك القوي مع أشهر الأندية العالمية خلق تجانسًا وأعطانا ثقة كبيرة في أنفسنا بعد أن قدمنا مستويات فنية مميزة وصلنا على أثرها للمباراة النهائية أمام فريق عالمي مثل فالنسيا الإسباني وخسرناها بصعوبة، مشيدًا بالعمل الفني من قبل مدربهم الوطني سعد الشهري وقال: استفدنا منه الشيء الكثير سواءً من النواحي التكتيكية أو النفسية حيث يعد من المدربين المتفوقين في تهيئة اللاعبين من الجانب النفسي، متمنيًا أن يحالفهم التوفيق في مدرب يعوض غياب الشهري الذي تعاقد معه المنتخب السعودي، مبينًا أن تحقيقهم للبطولات في سن مبكر يزيد من حماسهم ويسهم في ارتفاع مستوياتهم الفنية وخلق ثقة وثقافة منذ وقت مبكر للاعب. بينما أوضح زميله اللاعب مازن الدوسري بأن الإنجازات التي تحققت للنصر هذا الموسم لم تأت من فراغ بل بمجهود الجميع سواء إدارة أو أعضاء شرف أو أجهزة فنية وإدارية ولاعبين، وقال: النصر يعد أول فريق سعودي يحقق ثلاثي الدوري «ناشئين وشباب وأول» في إنجاز غير مسبوق وبإذن الله نستمر في التفوق الفني، مبينًا أن البيئة النصراوية أصبحت جاذبة لأي لاعب لأنها ستساعده على البروز وتحقيق الطموحات. واتفق مع زميله الشويع بأن الاستعداد المبكر للدوري من أهم أسباب تحقيقه، وقال: استعددنا قبل انطلاقة الدوري بأربعة أشهر حيث شاركنا في بطولة دولية بدبي واحتككنا مع أفضل نجوم العالم على مستوى الشباب واكتسبنا منهم الخبرة وروح المنافسة، مشيدًا بالعمل الفني الذي قدمه المدرب الوطني سعد الشهري، وقال: يعتبر الشهري الأب والأخ والقائد لهم حيث يمتاز بوقوفه مع اللاعبين أثناء أزماتهم ويحل مشكلاتهم ويسخر كافة المقومات لهم من أجل أن يعطوا داخل أرضية الملعب، مبينًا أن المدرب الشهري عودنا على عدم حب الخسارة وأن نلعب بالروح التي كانت عنواننا في جميع مبارياتنا، مبينًا أن خسارتهم كأس الاتحاد في النهائي جعلنا نضاعف جهودنا لتعويض جماهيرنا بكأس الدوري وهذا ما تحقق ولله الحمد، مهديًا لقب الدوري للأمة النصراوية والداعمين الإدارة بقيادة الأمير فيصل بن تركي ونائبه فهد المشيقح والمشرف العام على الفريق وعضو الشرف الفعال المهندس عبدالله العمران. في حين تمنى صانع الألعاب خالد الغامدي أن يلعب بجوار كابتن الفريق الأول حسين عبدالغني، وقال: حسين قدوتي في الملاعب لما يمتلك من روح وانضباطية داخل وخارج الملعب يصعب أي لاعب سعودي يحقق ما يحققه عبدالغني، متمنيًا أن يحقق نصف ما حققه هذا اللاعب الأسطوري. وأشار الغامدي إلى أن البيئة المثالية في النصر هي من جلبت أربع بطولات لكافة الفئات «ثلاث دوري وكأس الاتحاد» والخامس في الطريق بإذن الله، مبينًا أن الأمير فيصل أسس قاعدة ستغذي الفريق الأول في القريب العاجل ونحن متشوقون للعب في الفريق الأول وطموحاتنا كبيرة بإذن الله نستطيع أن نسهم في استمرار النصر في منصات التتويج. وبين الغامدي بأن العمل اليومي المتواصل والمترابط بين كافة الأجهزة من أهم الأمور في تحقيق البطولات التي لم يحققها أي نادٍ سعودي وهذا فخر لهم كجيل، مشيدًا بالتنافس الشريف والمميز من الرائد الصاعد حديثًا من دوري الدرجة الأولى حيث يمتلك لاعبين وأجهزة فنية مميزة سيكون لها شأن في المستقبل القريب، شاكرًا الجماهير النصراوية العاشقة على حضورها ومساندتها لهم طوال مشوارهم ولقب الدوري أقل شيء نقدمه لهم.
