الغبار يَخنق مناطق المملكة ويكتم أنفاسها

استنفار أقسام الطوارئ بالمستشفيات ورفع درجة الاستعداد على الطرق

شهدت معظم مناطق المملكة يوم أمس الأربعاء عدة موجات من الغبار ترتكز على الأجزاء الوسطى والشمالية والشمالية الشرقية، حيث تسببت بانحسار الرؤية الأفقية للعابرين بالطرق الإقليمية الأمر الذي تسبب يإيقاف الحركة مؤقتاً كما استنفرت الجهات ذات العلاقة جهودها لاستقبال الحالات الطارئة في مثل هذه الظروف. وبدأت موجات الغبار منذ وقت الظهيرة أمس حيث تحولّ النهار في محافظة رفحاء شمالاً إلى أشبه ما يكون ليلاً تبعها عدد من المحافظات والمراكز في مناطق حائل والقصيم والرياض وحفر الباطن. وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريرها الصادر أمس كتلة هوائية باردة مصحوبة برياح شمالية نشطة تصل سرعتها إلى (45 -60 كم/س) تنخفض معها درجات الحرارة على مناطق شمال وغرب المملكة، ويتوقع شبة انعدام في مدى الرؤية الافقية على مناطق الجوف وحائل والحدود الشمالية والقصيم والرياض.. كما توقعت الرئاسة هطولاً للأمطار الرعدية على الأطراف الشمالية للمملكة، مع فرصة لتكون السحب الركامية على مرتفعات عسير وجازان فترة ما بعد الظهيرة.
وأورد التقرير أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر ستكون بمشيئة الله تعالى شمالية شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 20 - 45 كم/ساعة، وارتفاع الموج من متر ونصف إلى مترين ونصف، وحالة البحر متوسط الموج إلى مائج، بينما تكون حركة الرياح السطحية على الخليج العربي جنوبية شمالية شرقية إلى شرقية بسرعة 15 - 30 كم/ساعة، تتحول خلال الليل إلى شمالية غربية بسرعة 25 - 50 كم/ساعة وارتفاع الموج من متر إلى مترين، وحالة البحر متوسط الموج ومائج خلال الليل. من جانبه وصف أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتورعبدالله المسند -عبر حسابه الشخصي بتويتر- الموجة الغبارية بالكبيرة حيث تقارب حجم دولة وتزداد إتساعاً، مبيناً أن منطقة الرياض تقع في مرمى العاصفة الغبارية وقد تصل المنطقة الشرقية والكويت والبحرين وقطر في أوقات لاحقة، داعياً الجميع بعدم السفر براً بين مناطق الرياض والقصيم وحائل والحدود الشمالية قدر الإمكان.
في السياق ذاته دعت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة الرياض الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر واتباع إرشادات السلامة وعدم التعرض لموجات الغبار قدر الإمكان.