جامعة القصيم ورابطة العالم الإسلامي توقعان اتفاقية لبحث أسباب التطرف وتعزيز الوسطية

إِيمَانًا بأهمية التعاون بين المؤسسات والجامعات

وقع معالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي، ومعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، اتفاقية تعاون تجمع الجامعة بالرابطة وذلك صباح أمس بقاعة المناسبات بالبهو الرئيسي للجامعة بحضور وكلاء الجامعة وعدد من مسؤولي الرابطة.
وتأتي الاتفاقية إيمانًا بأهمية التعاون بين المؤسسات والجامعات والمنظمات الإسلامية، وحرصاً على تنسيق الجهود وتكاملها من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
وتضمن الاتفاق بين الجامعة والرابطة على العديد من الأمور المتمثلة في التعريف بالإسلام وقيمه السمحة، ومواجهة التيارات المخالفة للإسلام بوسطيته واعتداله، إضافة إلى إعداد الدراسات الإسلامية والبحوث المتعلقة بالواقع الإسلامي المعاصر ومشكلاته وحلولها وترجمتها ونشرها، بالإضافة لطباعة الكتب والرسائل العلمية التي تخدم قضايا الإسلام والمسلمين، وتُبرز القيم الإسلامية الصحيحة، وتبادل المطبوعات والمنشورات والتقارير التي يصدرها كل طرف منهما.
كما توصل طرفا الاتفاقية إلى الدعوة لتنظيم مناشط مشتركة كالمؤتمرات والندوات والمحاضرات وحلقات النقاش بهدف بحث القضايا التي تهم المسلمين، كما دعت الاتفاقية إلى تنظيم لقاءات مع الأكاديميين والباحثين من أتباع الثقافات والحضارات الأخرى، لبحث موضوعات الحوار والتعاون من أجل تصحيح صورة الإسلام وإبراز قيمه الإنسانية العالمية، ودعم الوسطية والاعتدال وقيم التسامح والعدل والتفاهم والسلام بين شعوب العالم.
من جانبه أشاد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بتميز جامعة القصيم واهتمامها بخدمة المجتمع وقضاياه مثمنًا لمعالي مديرها الأستاذ الدكتور خالد الحمودي قيادته المتميزة للجامعة واستشعاره لمسؤولياته في سبيل خدمة المجتمع، لافتًا إلى أن التعاون مع الجامعة ليس وليد اللحظة ولكن الاتفاقية أتت لتأطر هذا التعاون بشكل يخدم الشأن الإسلامي من خلال مناقشة بعض القضايا الهامة كالتطرف ومكافحة الإرهاب والوسطية وغيرها من القضايا التي نؤمن أن الجامعة بإمكاناتها البحثية وقدرتها مع الرابطة بخبرتها في الشأن الإسلامي ستسهم في خلق حراك فاعل من شأنه خدمة هذه القضايا الهامة.
وأشاد معاليه بإنجازات جامعة القصيم فيما يتعلق بمشروعاتها الضخمة وجودة تنفيذها وتوسعها المدروس لخدمة أبناء المنطقة والمملكة بشكل عام مؤكداً أن مما يلفت الانتباه أيضا هو ذلك التعاون والتكامل الذي يربط الجامعة بالمجتمع والمؤسسات المدنية بالقصيم.
وكان معالي مدير الجامعة قد ثمن زيارة معالي أمين الرابطة مقدراً للرابطة اهتمامها بكل ما من شأنه خدمة الوطن والأمة الإسلامية، متمنياً أن تحقق الاتفاقية الأهداف المنشودة منها.
كما تضمنت الزيارة جولة ميدانية على المشروعات بالمدينة الجامعية قدم خلالها المهندس سليمان بن صالح الفريدي مدير إدارة المشاريع والصيانة بالجامعة عرضا عن مشاريع الجامعة وكيفية إدارتها.
وفي الختام تبادل مدير الجامعة وأمين الرابطة الهدايا التذكارية بمناسبة توقيع الاتفاقية.