أعلن الجيش الأوكراني أمس الأحد أن هناك التزاماً «بشكل عام» بالهدنة بين قوات الحكومة والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن هجمات الانفصاليين غير منتظمة وليست على نطاق واسع. وقال المتحدث العسكري فلاديسلاف سيليزنيوف «في منطقة الصراع تم الالتزام بالهدنة بشكل عام.. القصف (من جانب المتمردين) غير منتظم ويتمركز على مواقع محددة.» ومن ناحية أخرى قال أناتولي ستلماش وهو متحدث آخر باسم الجيش أن الانفصاليين قصفوا مواقع تابعة للجيش عشر مرات منذ بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار عند منتصف ليل أمس. وأضاف عبر الهاتف «بداية من صباح 15 فبراير جرت عشر عمليات قصف على مواقعنا من قبل الانفصاليين استهدفت بشكل أساسي منطقة ديبالتسيف.» وبحلول الساعة 0700 بتوقيت جرينتش قال شاهد من رويترز في شرق أوكرانيا إنه سمع دوي قصف مدفعي شرس من اتجاه ديبالتسيف وهي مركز استراتيجي لخطوط السكك الحديدية. من جهتها أبقت القيادة الأوكرانية في كييف على تحفظها في تقييم الوضع الحالي في منطقة الأزمة شرقي أوكرانيا عقب بداية الهدنة. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية سفياتوسلاف تسيغولكو صباح أمس الأحد على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): «إن الساعات الأولى تعد مهمة للغاية. لذا فإننا نراقب الوضع سويا مع الجيش. ولايزال الوقت مبكرا للغاية لاستنباط أية استنتاجات». يذكر أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وزعماء الانفصاليين المواليين لروسيا اتفقوا على وقف إطلاق النار بدءا من منتصف ليلة السبت/الأحد.ومن جانبه اتهم زعيم الانفصاليين في مدينة دونيتسك، إدوارد باسورين، الجيش الأوكراني بشن هجمات على المدينة التي تم التنازع عليها مؤخرا بشدة وهي مدينة دبالتسفو.
