نظم مجلس الخدمات الصحيَّة مؤخرًا ورشة عمل تحت عنوان «المعايير الطّبية الوطنيَّة للطب المنزلي» وذلك لوضع معايير طبية موحدة يتم اعتمادها من قبل مجلس الخدمات الصحيَّة لتطبيقها في القطاعات الصحيَّة الحكوميَّة والخاصَّة التي تقدم الطب المنزلي، وبالتنسيق مع المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية. وقد قام الأعضاء بمناقشة أوراق العمل حول أهمية متابعة وضع الأولويات لمعايير الطب المنزلي كما جرى مراجعة المعايير الطّبية المطبّقة في وزارة الصحة ومستشفيات القوات المسلحة والحرس الوطني وذلك لملائمتها للتطبيق كمعايير وطنيَّة موحدة، واستعراض ما سبق إقراره في مجال الطب المنزلي والرِّعاية الصحية. وخرجت هذه الورشة بنتائج إيجابيَّة على أن تقوم فرق العمل بمراجعة نهائية للمعايير المقدمة وإعادة صياغتها حسب نماذج المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحيَّة ومن ثمَّ اعتمادها من قبل مجلس الخدمات الصحيَّة ليتم تفعيلها لجميع القطاعات الصحيَّة الحكوميَّة والأهليّة. وشارك في هذه الورشة أعضاء اللجنة العلميَّة للطب المنزلي، وممثلون من المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية، والجهات الحكوميَّة ذات العلاقة؛ من وزارة الصحة، الخدمات الطّبية للقوات المسلحة، الشؤون الصحيَّة بوزارة الحرس الوطني. من جانبه، أكَّد الأمين العام لمجلس الخدمات الصحيَّة الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع على أهمية إقامة مثل هذه الورش لما يملكه المشاركون فيها من خبرات طويلة في هذا المجال، وجاءت مبادرة مجلس الخدمات الصحيَّة لعقد هذه الورشة لإعداد المعايير الوطنيَّة للطب المنزلي من خلال اللجنة الوطنيَّة للطب المنزلي، والمتابعة والعمل على مراجعة معايير الطب المنزلي ومدى ملائمتها للتطبيق كمعايير وطنيَّة موحدة لجميع القطاعات الصحية. وأوضح الدكتور المزروع أن الرِّعاية الصحيَّة المنزلية تعد إحدى الإستراتيجيات الصحية، التي شكّل لها المجلس لجنة وطنيَّة تمثِّل جميع القطاعات الصحيَّة المختلفة لتفعيل خدماتها، حيث تقدم الرِّعاية الصحيَّة الشاملة والآمنة لمحتاجيها في منازلهم مما سيسهم في خدمة فئة من المرضى الذين يحتاجون إلى متابعة طبية بين ذويهم دون الحاجة إلى بقائهم في المستشفى. الجدير بالذكر أن من أهم أهداف هذا البرنامج توفير رعاية صحيَّة ومتابعة مستمرة وشاملة للمرضى الذين لا يستطيعون الوصول للمنشآت الصحيَّة في أماكن إقامتهم من خلال فرق صحيَّة مدرّبة وبتنسيق مستمر مع الجهة الصحيَّة المعالجة.. مستشفى أو مركز صحي، وذلك داخل نظام متكامل للرعاية الصحية. كما يتم توفير الأجهزة الطّبية التي يحتاجها المرضى، والترتيب للفرق الطّبية لعقد زيارة لأهل المريض وللمرافق له وتدريبهم على التعامل مع المريض ورعايته في المنزل، وتقديم العلاجات الطّبية المختلفة الأخرى مثل العلاج الطّبيعي والعلاج التنفسي والعلاج التلطيفي وغيره.
