طالب الدكتور صبري السقاط مساعد مدير عام البرنامج للشؤون الطبية بدعم وتأهيل القوى البشرية الوطنية المتخصصة في مجال علوم التمريض إذا أرادت المؤسسات الصحية المحافظة على مستوى خدمات الرعاية الصحية المتميزة التي تقدّمها. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمس في حفل افتتاح الندوة السنوية للتمريض، وتُقام هذا العام تحت شعار (آخر المستجدات والابتكارات في مجال التمريض.. لبناء مستقبل أفضل) والتي افتتحها نيابة عن الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي مدير عام البرنامج، بقاعة الأمير أحمد بن عبدالعزيز بمستشفى قوى الأمن. وكان حفل الافتتاح قد بدأ بكلمة لرئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد عسيري مدير إدارة الشؤون الأكاديمية والتوعية الصحية ذكر فيها أن هذه الندوة الثانية والعشرين للتمريض التي ينظّمها مستشفى قوى الأمن، وتأتي ضمن البرنامج الأكاديمي لعام 2013م وتعد حلقة من سلسلة برامج وندوات التعليم الطبي الذي يضم العديد من المؤتمرات العلمية وبرامج التعليم والتعليم الطبي المستمر لكافة العاملين، وقال إن ندوة هذا العام تكتسي أهمية خاصة كونها تناقش بناء شبكات العمل بين العاملين في أجهزة التمريض في المستشفيات لتطوير الممارسة المهنية للممرض واكتشاف مفاهيم وأنظمة جديدة لمهنة التمريض، واطلاع جهاز التمريض على أحدث وآخر المستجدات في هذا المجال، وأضاف أن الجلسات العلمية الخاصة بهذه الندوة أربع جلسات يقدم 14 ورقة عمل لنخبة من المختصين والمختصات من داخل وخارج المملكة وأنها معتمدة من قبل الهيئه السعودية للتخصصات الصحية بواقع (8) ساعات تعليم طبي مستمر للمحاضرات النظرية و(4) ساعات تدريبية لكل ورشة عمل. بعد ذلك جاءت كلمة الأستاذة ندا المسعودي مدير إدارة التمريض ورئيسة اللجنة العلمية التي أوضحت فيها أن الندوة تناقش عدداً من المواضيع المهمة في مجال التمريض منها النظرة المستقبلية للتمريض في المملكة العربية السعودية، وآلية رفع الكفاءات التمريضية من خلال التدريب والتعليم المستمر، وتطبيقات العمل باستخدام أحدث المستجدات في الرعاية التمريضية، وبناء شبكات اتصال بين العاملين في أجهزة التمريض لتبادل الخبرات، أما ورش العمل التدريبية فتناقش تعليم وتدريب القيادات التمريضية، وإستراتيجيات بيئة التمريض وطريقة وضع خطط الرعاية التمريضية للمرضى، وكيفية خلق التواصل الفعَّال بين التمريض والجهاز الطبي مع المحافظة على الالتزام بالمهام لكل عضو بالفريق الطبي. ثم قام راعي الحفل الدكتور صبري بن محمد السقاط مساعد مدير عام البرنامج للشؤون الطبية بإلقاء كلمة أكَّد خلالها على الدور الفعّال لجهاز التمريض في دعم منظومة الرعاية الصحية المتكاملة، حيث يعتبر الرافد الأساسي للعمل الطبي في كافة مراحله والأقرب للمرضى من خلال رعايتهم وتلمس احتياجاتهم، وأضاف أننا لن نستطيع أن نحافظ على مستوى خدمات الرعاية الصحية المتميزة التي تقدّمها مؤسساتنا الصحية من دون دعم وتأهيل للقوى البشري الوطنية المتخصصة في مجال علوم التمريض خصوصاً عندما نعلم أن نسبة الممرضين السعوديين في القطاع الحكومي والخاص قليل جداً، وأن دراسات مجلس القوى العاملة والهيئة السعودية للتخصصات الصحية تشير إلى أن سوق العمل يعاني من شح شديد في القوى الوطنية المؤهلة في هذا المجال وإلى أننا بحاجة إلى عشرات الأضعاف من المؤهلين الوطنيين لمواكبة حجم الطلب الكبير لمنشآتنا الصحية المحلية. وقال الدكتور السقاط أن هذه السلسلة من النشاطات الأكاديمية الموجهه لكافة أفراد الفريق الصحي ومنسوبي المستشفى تسعى من خلالها إدارة المستشفى إلى الرقي بمستوى الخدمة الصحية وجودتها وهو ما يؤكّد عليه المسؤولون بوزارة الداخلية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية. بعد ذلك تفضّل د. السقاط بتقديم هدايا تذكارية للمتحدثين والمشاركين وتدشين المعرض المصاحب.
