أكدت رئيسة اللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف السعودية هدى الجريسي أن الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تحل علينا هذا العام وقد حققت المرأة السعودية في عهده الميمون إنجازات غير مسبوقة، أعادت لها مكانتها وحضورها الفاعل في المجتمع، بوصفها شريكاً أساسياً في مسيرة تقدمه وتطوُّره المستمر، انطلاقاً من إيمانه العميق بقدرات وإمكانات المرأة السعودية، وفي إطار فكر ورؤية مستنيرة من لدن خادم الحرمين، تستوعب متغيرات العصر والظروف العالمية والإقليمية المحيطة بالمملكة. وقالت الجريسي في تصريح لها بهذه المناسبة الغالية: «إن المرأة السعودية احتلت أولوية متقدمة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للنهوض الشامل بالوطن منذ الوهلة الأولى التي تقلد فيها - حفظه الله- مقاليد الحكم بهدف تعزيز مكانتها في المجتمع في إطار شراكة فاعلة مع الرجل في بناء الوطن وصنع تقدمه وتطوره، ليس فقط لأنها نصف المجتمع، وليس لأنها أثبتت جدارتها في المجالات كافة التي عملت فيها وفق الضوابط الشرعية، وإنما أيضًا لأن المرأة هي فوق ذلك كله مربية الأجيال الذين سيعملون على صيانة مكتسبات الوطن وإعلاء صرحه وبنيانه». كما أشارت إلى أن المرأة السعودية حظيت بحضور قوي في الجانبين السياسي والاجتماعي في أقل من عقد؛ إذ منحها خادم الحرمين الشريفين الحق في عضوية مجلس الشورى، فضلاً عن المشاركة في انتخابات المجالس البلدية مرشحةً وناخبةً في الدورات المقبلة. وأضافت في هذا السياق: إن أبرز ما تحقق للمرأة السعودية هذا العام كان القرار التاريخي لخادم الحرمين الشريفين بمنح المرأة حق العضوية الكاملة لمجلس الشورى، الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من الدورة الحالية للمجلس بتعيين 30 امرأة في المجلس في شهر يناير الماضي، يشكلن نحو 20 في المائة من أعضاء المجلس؛ لتصبح المرأة السعودية شريكاً حقيقياً في صنع القرار وصياغة القوانين التي تهم الوطن، إضافة إلى منحها حق الترشح لعضوية المجالس البلدية خلال الدورات المقبلة. مشيرة إلى أن القرارين يضعان المرأة في موقعها الصحيح وحجمها الطبيعي، باعتبارها «نصف المجتمع». وأوضحت الجريسي أن ما تحقق للمرأة السعودية في عهد خادم الحرمين من آمال وتطلعات، ولا يزال يتحقق حتى الآن، سواء على صعيد فتح مجالات عمل جديدة لها، أو على صعيد مساواتها بالرجل في برامج الابتعاث، وفي مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمنح المرأة الحق في دخول انتخابات الغرفة التجارية والنوادي الأدبية الثقافية، وتقلدها المناصب العليا في القطاعين الحكومي والخاص، وذلك كله في إطار الضوابط الشرعية، يؤكد على أهمية دور المرأة ومكانتها في عقل وقلب خادم الحرمين الشريفين. وقالت إن هذا الاهتمام الكبير من لدن المليك المفدى بالمرأة السعودية جاء انطلاقًا من إيمانه وقناعاته بأن التحديث المتوازن المتوافق مع قيمنا الإسلامية التي تُصان فيها الحقوق هو ركيزة تطور المجتمع السعودي، كما أن هذا الاهتمام يأتي تعبيراً عن ثقته واعتزازه بقدرات المرأة السعودية بما حققته من نجاحات وإنجازات في المسيرة التنموية للمجتمع وفي النهضة الكبيرة التي تشهدها بلادنا في مرحلة البناء والتطوير. وختمت بأن ما تحقق للمرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لم يكن ليتحقق لولا نظرته الثاقبة نحو المرأة، وثقته بأنها كاملة الأهلية وقادرة على تحمل مسؤوليتها بجدارة في بناء وطنها ومستقبل أجياله؛ لذلك فقد منحها الضمانات القانونية كافة التي كرست حقها في المشاركة السياسية من خلال عضويتها في مجلس الشورى والمشاركة الاقتصادية من خلال حقها في ممارسة العمل الاقتصادي بكل حرية، كذلك استطاعت أن تحقق قفزات متقدمة عبر التحاقها بالتعليم بكل درجاته، وتم ابتعاثها إلى مختلف جامعات العالم، وكذلك هي اليوم تمارس عملها الوظيفي في مختلف قطاعات الدولة وفي القطاع الخاص، وتشارك في اتخاذ القرارات.
