الشاعر أحمد الصالح (مسافر) صدر له ديوان بعنوان (تؤرقين في البأساء) عن مركز صالح بن صالح الاجتماعي بعنيزة.. تضمن العديد من القصائد الجميلة مثل: وطن في القلب.. عين البصير.. الآن تفتحين قلبي.. وعبق الذكرى.. ومطر الذكريات.. ويقول الشاعر في قصيدة.. في البأساء تؤرقين: تستفتحين بواطن الأشياء بالغزل الجميل وبالعيون الناعسات تلقين هذا الأمر بين ضراوة الأهداب في خدر الليالي المترفات والآن..؟! ما أبقيت من عطش الهوى!! أو لست.. أنت الآن في هذا الهوى أغلى وأحلى الأمنيات تأتين شمساً في دمي برداً على كبدي معادلة التفاضل بين موت أو حياة ويقول الشاعر في قصيدة (وطن في القلب): وطني لحبك في العظام دبيب وبك الأحبة والزمان يطيب وقلوبنا بك.. لن تفارق نبضها وحنينها أبداً اليك عجيب في مهبط الوحي الهوى لا ينتهي حب الحجاز بأضلعي مكتوب وحديث أحبابي بنجد ملهمي وصباك يا نجد إلى حبيب والساحل الشرقي يسري في دمي عشقاً يكاد القلب فيه يذوب وعسير في لغتي صبا وصبابة ومليحة عربية خرعوب يا موطني في كل شبر قصة تحكي هواك فلست عنك أتوب وفي قصيدة الآن تفتتحين قلبي يقول مسافر: كم أنت تجترحين عافيتي وهمي لا زمانك أنبت الوصل الجميل ولا هواك أناخ بالنوق العتاق على موارد عشقنا ويقول أيضاً: عيناك سبحان من ألقى الهوى بهما أمام هدبيهما لا نملك الرشدا ما مر سحرهما في بال من عشقوا إلا تذيبان قلبا ثابتاً جلدا وفي قصيدة.. رسالة الشعر.. يقول شاعرنا: سكب من السحر الحلال منور فيه القوافي بالمعاني تزخر للغيد في أبياته لغة الهوى فكان هذا الشعر عين تبصر ليل الجدائل طاب نشر أريجه والنور في خصلاته يتفجر وفي قصيدة (حديث) يقول: تتساءلين حفية والصوت يسري في الفضاء كما سرى نفح العبير صوت ندي الهمس يطفح بالحبور وبالسرور عذب الرنين يهز أوتار القلوب يجيش مختزن الشعور تتساءلين؟! وفي السؤال حكاية المشتاق فيه لهفة وهوى يثور وحديث قلب ظامئ تأبى عليه البوح