خالد بن سلمان يجري اتصالاً هاتفياً بالرئيس المنتخب وزير الدفاع الإندونيسي    إيجارات خارجة عن السيطرة !    رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يستقبل وزير الدفاع    الأخضر يكمل جاهزيته لمواجهة باكستان    قائد النصر "رونالدو" يفوز بجائزة الأفضل لشهر مايو في دوري روشن    اختبارات أيام زمان !    الفصول الدراسية: فصلان أم ثلاثة.. أيهما الأفضل؟    جمجوم وشعبان يحتفلان بعقد قران عبدالرحمن وليان    هند بنت خثيلة والتاريخ!    «ليلةٌ في جاردن سيتي»    المصريون ينثرون إبداعهم في «ليالٍ عربية» ب «أدبي الطائف»    «موارد مكة» ينفذ مبادرة «نسك» لاستقبال ضيوف الرحمن بمطار جدة    الوزير الجلاجل وقفزات التحول الصحي !    حماية حقوق المؤلف    المملكة ترحب باعتراف سلوفينيا بدولة فلسطين    أمير المدينة المنورة يستقبل رئيس بعثة الحج العُمانية    المملكة تدين اقتحام المسجد الأقصى    وزير الدفاع يجري اتصالًا هاتفيًا بالرئيس المنتخب وزير الدفاع الإندونيسي    مانشيني: هدفنا الفوز.. الليلة    وزير التجارة: الأنظمة تمنع الاحتكار.. وهناك مؤشرات ستكون معلنة على وكالات السيارات    المحكمة العليا تدعو لتحري رؤية هلال شهر ذي الحجة    الأردن يحبط تهريب 9.5 ملايين حبة مخدرة متجهة للسعودية    «نمّور» يلهم الشباب والأطفال للحفاظ على البيئة    أمير الجوف يشدد على إيجاد بيئة عمل جاذبة للكوادر    المملكة تدين اقتحام عدد من المسؤولين في حكومة الاحتلال وأعضاء الكنيست ومستوطنين متطرفين للمسجد الأقصى    أمير تبوك يرعى حفل جائزة فهد بن سلطان للتفوق العلمي    ألوان من «الثقافة» السعودية تستقبل الحجاج    المملكة تدشّن فعاليات اليوم العالمي للبيئة بمشاركة محلية ودولية واسعة    وزير الصحة يتفقد جاهزية المنظومة الصحية في المشاعر المقدسة    المؤتمر الصحفي الحكومي يستضيف وزير الحج والعمرة    السديري يدفع ب93 خريجة من «تقنية بنات المجمعة» لسوق العمل    إنقاذ عين وافد بعملية جراحة معقدة    وزير الاسكان يدشن اول الضواحي بالعاصمة المقدسة    القيادة تهنئ ملك الدنمارك    فيصل بن فرحان يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي ووزير الخارجية الكويتي    اعتماد إستراتيجية «الأولمبية والبارالمبية السعودية» ل 7 سنوات    إسرائيل توسع هجماتها على مخيمات اللاجئين وتعذب المعتقلين    ضبط 9 مخالفين لأنظمة الحج لنقلهم 49 مخالفا ليس لديهم تصريح    العميد يتمسك بالغامدي والموسى    "الشؤون الإسلامية" تعلن جاهزية مسجد الخيف بمشعر منى لاستقبال حجاج بيت الله الحرام    المخلافي: حضور السعودية من أجل التنمية والإعمار.. ومشاريع إستراتيجية في مواجهة الخراب    لأول مرة في الحج.. نظام ذكي لرصد تساقط الصخور على عقبة الهدا    السوري «قيس فراج» منفذ الهجوم على السفارة الأمريكية في بيروت    إجراء أول عملية قلب مفتوح بالروبوت الجراحي بمستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر    سفير المملكة لدى كوت ديفوار يتفقّد الصالة المخصصة لمبادرة "طريق مكة"    فعالية "اليوم العالمي لمكافحة التدخين"    صندوق الاستثمارات العامة يعلن تسعيراً ناجحاً لأول عرض سندات بالجنيه الإسترليني    النفط يتراجع لليوم السادس والذهب يرتفع    ثغرة أمنية واختراق حسابات شهيرة ب"تيك توك"    النسخة5 من برنامج "جسور" لتأهيل المبتعثين بالولايات المتحدة    السعودية واحة فريدة للأمن والأمان ( 1 2 )    «طيران الرياض» يعزز خطوطه العالمية    صدق أرسطو وكذب مسيلمة    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. مؤتمر دولي عن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة    تخصيص منزل لأبناء متوفية بالسرطان    من أعلام جازان… فضيلة الشيخ الدكتور علي بن محمد الفقيهي    أمير تبوك يستعرض الجهود والإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن    رئيس هيئة الأركان العامة : جامعة الدفاع الوطني تؤسس لمرحلة جديدة وانطلاقة مشرقة لمستقبل تعليمي عسكري احترافي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد آخر
نشر في الجزيرة يوم 25 - 10 - 2012

تحدثنا عن إنجاز الرئيس الأمريكي ابراهام لينكولن، والذي قرّر تحرير الرقيق من العبودية، وقامت إثر ذلك حرب أهلية بين الشمال الصناعي الخالي من الرق، والجنوب الزراعي، الذي كان الرق شائعاً فيه، وقد انتهت تلك الحرب الأهلية بانتصار الشمال بقيادة لينكولن، والجدير بالذكر أن الولايات الجنوبية كانت - قبل أن تخسر الحرب، من 1861حتى 1865- قد انفصلت عن الولايات المتحدة الأمريكية، وأنشأت كياناً خاصاً أسمته «الولايات الأمريكية الكونفدرالية»، وصمّمت علماً خاصاً بها، ولا يزال هذا العلم - صدّق أو لا تصدّق- يرفرف على بعض عواصم ولايات الجنوب حتى اليوم! جنباً إلى جنب مع العلم الأمريكي الأصلي! فماذا جرى بعد نهاية الحرب؟ بعد أن وضعت الحرب أوزارها، وخسرت الولايات المتحدة كثيراً من أبنائها المقاتلين، تم اغتيال الرئيس لينكولن، وبعدها أدرك السود الحقيقة المرة، وهي أنه تم تحريرهم جزئياً، أي أنهم لم يعودوا سلعاً تُباع وتُشترى، ولكنهم سيعانون الأمرّين لمدة طويلة نتيجة للتمييز العنصري والحرمان من أبسط الحقوق، وهم الذين بنوا آمالاً كبيرة على أن تحريرهم من الرق سيعيد لهم كرامتهم المفقودة على مدى قرون، فماذا فعلوا بعد كل ذلك؟ حاول بعض السود المقتدرين أن يهاجر إلى الشمال الصناعي، ولكن الغالبية العظمى لم تكن قادرة على ذلك، وبقيت حيث هي في عمق الجنوب، الذي يعشعش فيه الجهل والعنصرية الموروثة، وكردة فعل على خسارة الحرب من قبل أهل الجنوب، فقد اشتدت وتيرة عنصريتهم ضد السود بشكل يفوق كل تصور، إذ نشأت منظمة الكلو كلس كلان، وهي منظمة عنصرية أخذت على عاتقها ملاحقة النشطاء السود، وإيذاءهم، والتنكيل بهم، وقتلهم بدم بارد، فهل كان يتم عقاب أعضاء هذه المنظمة؟
الحقيقة أن البيض في الجنوب الأمريكي كانوا على يقين بأنهم في منأى عن العدالة، فقد كان من النادر أن تتم محاكمة إنسان أبيض، ناهيك عن إدانته لأجل جريمة ضد السود! ولم يكن مستغرباً أن عدداً كبيراً من أفراد الشرطة، والمحققين، والقضاة البيض أيضاً كانوا أعضاءً فاعلين في منظمة الكلو كلس كلان العنصرية، ولذا كان الإنسان الأسود يعاقب بشكل مبالغ فيه عند ارتكابه لجريرة صغيرة، في الوقت الذي يغض الطرف فيه عن الجرائم الكبرى للبيض ضد السود، وكان شائعاً أن يتم الحكم بالإعدام على المواطن الأسود فيما لو سرق حبة من البطيخ لا يساوي سعرها ربع دولار! وقد ارتكبت خلال تلك الفترة، التي امتدت زهاء القرن، جرائم هائلة، أنتجت عنها هوليود أفلاماً كثيرة خلال العقود الماضية، وكانت تلك الأفلام - والحق يُقال- من أروع الأفلام الوثائقية التي كتبت تاريخ تلك الفترة المظلمة من تاريخ أمريكا، وقد استمرت معاناة السود طوال فترة الرؤساء الذين أعقبوا لينكولن، وأبرزهم اندرو جانسون، ويوليوس قرانت، وقروف كليفلاند، وثيدور روزفلت، وويليام تافت، وكالفين كوليج، والرئيس الشهير فرانكلين روزفلت، وهاري ترومان، الذي ألقى القنابل النووية على اليابان، وسنتحدث عن بعض أشكال هذه العنصرية في المقال القادم.
فاصلة:
«يجب أن تكون حراً قبل أن تُطالب بالحرية للآخرين»..
ادوارد مورو
[email protected]
تويتر @alfarraj2


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.