الملك عبدالعزيز ووحدة وطن

عبدالرحمن بن أحمد الروساء

المملكة العربية السعودية كيان عظيم, وتاريخ مجيد, وحاضر مشرق, ومستقبل زاهر, تحققت فيها أروع وحدة, وأعظم إنجاز في نموذج متفرد على المستوى الداخلي والدولي. قادها رجل فذ مخلص. انطلق من ثوابت الدين العظيم والرؤية الصائبة والبصيرة الثاقبة, إنه البطل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود, طيب الله ثراه. استطاع رحمه الله مع رجاله المخلصين أن يوحد هذا الكيان في وطن ودولة واحدة, جعل الناس متحابين ومتآلفين, تجمعهم الوحدة بدلاً من الفرقة, والقضاء على الفقر والجهل والمرض, ويأتي اليوم الوطني لمملكتنا الغالية ليعطي التاريخ والأجيال المسيرة والنهج المتميز من عصر المؤسس ومن بعده الملوك البررة حتى العهد الزاهر, عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه, وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه, عهد الأمن والأمان والاستقرار والإصلاح والإنجازات الاقتصادية والعلمية في عصر غني بالمعطيات البحثية والتقنية والريادة في المجالات المختلفة . يأتي اليوم الوطني بتوحيد هذا الكيان الشامخ لنذكر أنفسنا ونذكر أبناءنا وبناتنا بذكرى التأسيس والتاريخ والمعجزة التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه, فكان الأمن والأمان والرخاء والقضاء على السلب والنهب, وتوفير كل ما يخدم المواطنين والعيش الكريم لهم.
إن التضحيات التي يقدمها الأبطال, أوجدت أعرق الجامعات ومدارس البنين والبنات في بيئات تربوية وتعليمية تشهد تطوراً وإنجازاً على مدار الأيام ومدناً عصرية حديثة تتوفر فيها أسباب الحياة الكريمة, إلى جانب المستشفيات والمصانع وجميع الخدمات وفق المتطلبات والمعطيات. ومن هذه الذكرى الرائعة فإن الوطن في أمس الحاجة إلى أبنائه وبناته لإكمال مسيرة البناء والتطوير والإتقان. والمحافظة الدائمة على هذا الوطن الغالي والقيادة الحكيمة إنطلاقاً من ثوابت ديننا الحنيف. \ وبمناسبة ذكرى اليوم الوطني فإن الأسرة التربوية والتعليمية في منطقة الحدود الشمالية تتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه, وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع حفظه الله ورعاه. وإلى صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية, وإلى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم, ومعالي نوابه والأسرة التربوية والتعليمية في المملكة وإلى جميع أبناء الوطن الغالي, متذكرين الأيادي البيضاء, والبصمة المضيئة في جبين الوطن ممن اختارهم الله إلى جواره ورحمته, صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله, وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله, سائلين المولى لهما الرحمة والمغفرة وأن يجزيهما الله خير الجزاء إزاء ماقدمَاه للإسلام والمسلمين والوطن والمواطنين.
وختماً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا ديننا وولاة أمرنا ووطنا الغالي وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار, إنه سميع مجيب.
(*) مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية