اليوم الأحد في أكثر المباريات صعوبة بربع نهائي يورو 2012

إنجلترا تواجه اختباراً نادراً وصعباً أمام إيطاليا

ستلتقي إنجلترا وإيطاليا -وهما فريقان مكتظان بعناصر الخبرة إلى جانب وجود إضافات من الشباب وبعض اللاعبين السهل استثارتهم- في كييف اليوم الأحد في أكثر المباريات صعوبة بدور الثمانية لبطولة أوروبا لكرة القدم 2012. وهذه هي المواجهة الأولى بينهما خلال أكثر من عقد حيث سبق وأن التقت إنجلترا مع إيطاليا مرتين فقط في بطولات كبرى وفازت إيطاليا 1-صفر في دور المجموعات ببطولة أوروبا 1980 في تورينو و2-1 في مباراة تحديد المركز الثالث بكأس العالم 1990 في باري. ويعول الفريقان اللذان خاضا آخر 11 و13 مباراة رسمية على الترتيب بدون هزيمة على الدفاع القوي والهجمات المرتدة. ويعتمد الاثنان على نسخ مرنة من طريقة 4-4-2 ويمتلكان مدربين يتميزان بتنوع الأفكار والاعتماد على الحلول العملية وهما روي هودجسون وشيزاري برانديلي. وبالنسبة لإنجلترا التي يمر الدوري الإنجليزي الممتاز فيها بحالة من الازدهار المالي ويضم مدربين عالميين والكثير من اللاعبين البارزين فإن الفرصة قد حانت لها لإثبات أن مستوى الفريق تقدم منذ الخسارة أمام إيطاليا 2-1 في ليدز في مارس 2002. ولعب المدربون الإيطاليون دورا كبيرا في الازدهار الذي تشهده الكرة الإنجليزية. وترك مدربون من أمثال جيانلوكا فيالي وكارلو إنشيلوتي وروبرتو دي ماتيو في تشيلسي وروبرتو مانشيني في مانشستر سيتي بصمتهم على تلك الفرق واستطاعوا تحقيق نجاح حيث فاز دي ماتيو بدوري أبطال أوروبا ومانشيني بالدوري الإنجليزي الممتاز في 2012. لكن رغم اتباع الكرة الإنجليزية للطريقة الإيطالية فإن إيطاليا سارت في الاتجاه المعاكس وتسعى لغرس أسلوب لعب أكثر حيوية يعتمد على الطرق الهجومية المفتوحة على حساب الأسلوب البطيء والدفاع الخانق. وسيتجسد هذا المعنى اليوم الأحد في ظل وجود فريقين يمتلكان دفاعا قويا وحارسين بارزين هما الوافد الجديد نسبيا على إنجلترا جو هارت البالغ (25 عاما) والمخضرم جيانلويجي بوفون البالغ من العمر 34 عاما مع إيطاليا والذي من المقرر أن يخوض مباراته الدولية 118. كما يضم الفريقان لاعبين من السهل استثارتهما يلعبان في مدينة مانشستر وهما وين روني مهاجم يونايتد الذي عاد من الإيقاف ليسجل هدف فوز إنجلترا على أوكرانيا وماريو بالوتيلي مهاجم سيتي الذي أحرز هدفا في مرمى آيرلندا بعد مشاركته كبديل. وأضافت عودة روني المزيد من القوة والقدرة على التهديد لهجوم إنجلترا بدون أن يشكل أي اضطرابللنظام الجديد الذي منح هودجسون - الذي تشمل مسيرته قضاء فترتين كمدرب لإنترناسيونالي - لقب «الإنجليزي الإيطالي» عقب وصف مانشيني له بأنه «ذكري وماهر وصاحب خبرة وبارع» في تصريحات لصحيفة جازيتا ديلو سبورت. ولم يفصح برانديلي عما إذا كان سيحافظ على طريقة اللعب 4-3-1-2 التي استخدمها للفوز على آيرلندا أو سيعود للعب بثلاثة مدافعين وهي الطريقة التي تبناها في مباريات دور المجموعات السابقة. كما يجب على برانديلي أن يقرر ما إذا كان سيواصل اللعب بأنطونيو دي ناتالي كمهاجم أساسي أو يستدعي بالوتيلي لمواجهة زملائه في سيتي جوليون ليسكوت وهارت. وتثور بعض الشكوك حول مشاركة تياجو موتا بسبب الإصابة. ومن المتوقع أن يحافظ الظهيران إجناسيو أباتي وفيدريكو بالزاريتي على موقعيهما ومن المقرر أن يدخل المدافع ليوناردو بونوتشي التشكيلة الأساسية بديلا لجيورجيو كيليني المصاب. ومن المتوقع ألا تجري إنجلترا تغييرات على تشكيلتها.
وفي المباراة السابقة الوحيدة بين الفريقين في نهائيات بطولة أوروبا فازت إيطاليا على أرضها 1-صفر في تورينو عام 1980. ومثل الكثير من المواجهات السابقة بين الفريقين جاء اللقاء حذراً ومثيراً وبدنياً. ولن يكون هناك اختلاف في مباراة اليوم عن سابقتها.