تبنى تنظيم القاعدة أمس الخميس الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة قائد المنطقة الجنوبية في الجيش اليمني اللواء الركن سالم علي قطن الذي قاد الحرب على التنظيم في جنوب اليمن خلال الأشهر الأخيرة. وقال تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في بيان رصدته مؤسسة سايت الأميركية المتخصصة في رصد المواقع المتطرفة: إن الهجوم «رسالة» إلى ما قالت إنه حملة أميركية يمنية مشتركة، وللذين قبلوا أن «يكونوا مطية لأميركا في حربها على المسلمين في اليمن». وكان قطن قتل الاثنين مع اثنين من مرافقيه في هجوم انتحاري نفذه صومالي ارتمى على سيارته في مدينة عدن الجنوبية. وشكل ذلك ضربة موجعة للإدارة اليمنية الجديدة بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، خصوصا أن الهجوم وقع بعيد نجاح الجيش في طرد مقاتلي التنظيم المتطرف من معاقلهم في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين. من جهته, أوضح مصدر عسكري يمني أن الطيران الحربي اليمني نفذ أمس ضربة جوية ناجحة على تجمع لقيادات وعناصر إرهابية من تنظيم القاعدة في محافظة أبين بجنوب اليمن, مما أدى إلى مقتل 11 ارهابياً. وقال المصدر في تصريح بثته الليلة وكالة الأنباء اليمنية «إن الضربة الجوية حققت إصابات مباشرة في صفوف قيادات وعناصر تنظيم القاعدة والذين كانوا متجمعين في منطقة وادي ضيقة مديرية المحفد في محافظة أبين" . وأوضح أن الضربة الجوية تأتي في إطار عمليات ملاحقة ومتابعة العناصر الإرهابية الفارة من زنجبار وجعار وذلك لتطهير كافة مناطق أبين من الإرهابيين.
