السحر .. وهم جديد ..!

أوراق متناثرة

شاع خلال الأيام الماضية تعرض أحد الأندية الرياضية لعمل سحر (ما) , وبسببه كما يعتقد ويتوهم البعض وبخاصة القريبون منه تراجعت نتائجه وكثرت إخفاقاته وهو ما أدى لأن يبتعد كثيراً عن منصات التتويج وملاحقة الذهب, سنوات طويلة والتحكيم هو المتهم الأول مع الزج أحياناً بلجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وفي مرات عديدة ينال الحظ نصيبه من هذه الاتهامات, وفجأة وبدون سابق إنذار ظهر متهم لم يكن على البال ولا على الخاطر ألا وهو المدعو (السحر)..! لا ننكر وجود السحر، بل نؤمن به، فالقرآن الكريم والسنة النبوية أكدا ذلك, وهو ظاهرة موجودة في عالم الرياضة وبخاصة رياضة كرة القدم وبدرجات متفاوتة ومختلفة وهو أحد العوامل والأسباب الرئيسية في تشويه وجه الرياضة المشرق محولاً تنافسها الشريف إلى تنافس مذموم, ولكن لماذا نرمي الإخفاقات المتكررة لبعض الأندية هذه المرة عليه, إدارات بعض الأندية عملها عشوائي وغير مدروس وبعيد عن الاحترافية, وأعضاء شرف ليسوا على قلب واحد مما يجعل الكثير منهم يعتزل الوسط الرياضي وبالتأكيد الابتعاد عن دعم أنديتهم, وأجهزة فنية متعطّلة منذ سنوات ويتم استقطابهم والتعاقد معهم, ولاعبين سواء أكانوا محليين أو أجانب لا يقدمون ما يوازي قيم تعاقداتهم المرتفعة والباهظة وبصريح العبارة (لاعبين مردودهم داخل الملعب سلبي) ..! وهم السحر الذي يتوهم به البعض لن يجعلهم يتقدمون قيد أنملة إذا ما عرفنا بأن هذا الوهم ما هو إلا غطاء لإخفاء فشلهم وأخطائهم المتكررة , ويتناسون أن جماهيرنا الرياضية بشكل عام وجماهير تلك الأندية أصبحت أكثر وعياً وثقافة ولن تمر عليهم وتنطلي حكاية هذا السحر المزعوم, وإذا كان هذا النادي أو ذاك هو المسحور فأين هذا السحر عن الأندية الأخرى وبخاصة أندية البطولات والإنجازات, فالعودة إلى خارطة البطولات لن يكون إلا بالاعتراف أولاً بأن ما يحصل لها من نتائج سلبية ما هو إلا نتاج عمل لإداراتها سواء الحالية أو السابقة, ومن ثم بالعمل المنظم والخطط العلمية المدروسة من أجل تحقيق الطموحات، أما عدا ذلك فهو يعني الاستمرار في المزيد من التخبطات والإخفاقات وذلك يعود لعدم كشف وتحديد مكامن الخلل التي يمكن علاجها وتلافيها مستقبلاً..!
وريقات.. وريقات
- بعض مسؤولي الأندية يتذمرون ويشتكون من أن ضغط المباريات هو الذي يؤدي إلى هبوط مستوياتها وتفاوتها من مباراة إلى مباراة أخرى, ويبدو أنهم تناسوا بقصد أو بدون قصد أننا في عصر الاحتراف الذي يفترض أن تحضر فيه ثقافة اللاعب المحترف..!
- يجب أن نعترف بأن الإدارة الشبابية بقيادة خالد البلطان بنت فريقاً لا يُقهر ومما يؤكّد ذلك تحقيقه لإنجاز لم يستطع أي فريق سعودي تحقيقه وهو عدم الخسارة في أكثر من 28 مباراة متتالية وفي نفس الوقت هو في طريقه لحصد بطولة دوري زين إن لم يتعثر في آخر المشوار..!
- التفوق الشبابي حتى الآن والصورة المميزة له في دوري زين ما يعكره ويشوهه هو التصرفات والاحتجاجات المتكررة من مدرب الفريق البلجيكي ميشيل برودوم وهي ما تُحسب عليه وهذا يؤكد أن الزين ما يكمل ..!
- تأجيل عدد من المباريات بأسباب غير مقنعة لكل من في الشارع الرياضي, هي السبب الحقيقي وراء الفوضى التي نشاهدها في عدد من مبارياتنا وخاصة ما حدث في الأسابيع الأخيرة من بطولة الدوري ..!
- ما يقدّمه حتى الآن مهاجمنا الدولي ياسر القحطاني من مستويات متصاعدة مع فريق العين الإماراتي بحيث شاهدناه في عدد من المباريات لا يكتفي بتسجيل الأهداف، بل يساهم في صناعتها رد كاف على من أكّد عدة مرات بأنه لاعب انتهت صلاحيته داخل الملاعب الخضراء وعلى الهلاليين التخلص منه!
- عدد من لاعبي الهلال انخفضت مستوياتهم في هذا الموسم بشكل كبير ولم يقدّموا المستويات المعروفة عنهم, ولكن ذلك لا يعني تجاهل الأخطاء التحكيمية الفاضحة والتي سلبت من الفريق عدداً من النقاط ساهمت في ابتعاد الفريق عن بطولة دوري زين هذا الموسم وتحديداً مباراتا التعاون والأهلي..!
- منذ عقود وبعض الأندية بعيدة عن منصات التتويج وتذوّق حلاوة وطعم البطولات, ومع ذلك يزجون بمبررات واهية لا وجود لها على أرض الواقع بهدف واضح وهو تخدير جماهيرهم المتعطشة والصابرة..!
- مشكلة الهلال الحالية ليست في التعاقد مع مدرب آخر سواء أكان كوزمين أو جيرتس ولكن المشكلة هي الإصرار على الزج بلاعبين في مستهلكين غير قادرين على خدمة الفريق الأزرق..!
- تأجيل مباراة الفيصلي والقادسية من يوم السبت إلى يوم الأحد بعذر غير احترافي وغير مقبول ولكن ما دام هناك إصرار على تأجيلها, فكان من الأولى تأجيل المباراة الأخرى التي أُقيمت في موعدها يوم السبت بين النصر والتعاون, فتحقيق العدل والمساواة هو ما ينشده الجميع..!
- في مقال سابق كتبت أن الخصخصة لن تنجح في ظل واقعنا الرياضي الحالي وأنه يرفضها, وهو رأي قد يكون يحمل الصواب أو يحمل الخطأ, وهو ما كان عندما أكّد الأمير عبد الله بن مساعد رئيس لجنة الاستثمار الرياضي في إحدى مداخلاته عبر القناة الرياضية من أن الخصخصة لن تحل جميع مشاكلنا الرياضية..!
- قبل مباراة الاتحاد والأهلي في دوري زين كتب أحدهم ممن يميل للمعسكر الأخضر أن المباراة من طرف واحد ويكفي أن ننظر لمركزيهما في جدول الترتيب, وبعد أن ذهبت النتيجة بعيداً عن توقعه, طرح سؤالاً بعيداً عن التنافس الشريف عندما قال: لماذا لم يفتح الاتحاديون مرماهم للاعبي الأهلي فالجيرة تعمل المستحيل؟