سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لا صحة لتسليم الجنادرية لهيئة السياحة ولن نكون منغلقين أمام مثقفي العالم عبدالمحسن التويجري يرد على أسئلة ل «الجزيرة» في مؤتمر صحفي مع قرب انطلاق الجنادرية:
الجزيرة - عوض القحطاني - سعود الهذلي: عقد معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد أ. عبدالمحسن التويجري مؤتمراً صحفياً موسعاً مع قرب انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، وتحدث خلاله عن العديد من القضايا الهامة والجديد في مهرجان هذا العام، ففي سؤال ل»الجزيرة» عن الفائدة التي جنتها المملكة من الأدباء والمفكرين وضيوف الجنادرية، أجاب معاليه: نحن نهدف من دعوة أصحاب الفكر ورجال الإعلام والمثقفين إلى مد جسور التعاون.. لأن الإنسان لا يستطيع أن يكون في معزل عن العالم ولا يستطيع الإنسان أن يغلق عن نفسه الجنادرية هي بحاجة لمثل هؤلاء المفكرين من العالم العربي والإسلامي والعالم كله للاستفادة من خبرات وعقول هؤلاء الذين يأتون للجنادرية. والجنادرية هدفها مد الجسور نحو العالم الآخر في شتى صنوف الثقافة.. وهذا الجسر سوف يستمر ولن ننقطع عن العالم وسنتواصل فيما يخدم البشرية.. ونحن نتأمل في من يأتون إلينا لنقل واقع ما تعيشه المملكة من تطور وتقدم في كل مناحي الحياة.. وحول سؤال آخر ل(الجزيرة) حول ما يشاع من أن الجنادرية سوف تسلم للهيئة العامة للسياحة، نفي التويجري ذلك، وقال: هذه أول مرة أسمع مثل هذا الكلام. الجنادرية أسسها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ما زال يرعاها سنوياً ويحرص على تطويرها. وحول التوسع في دعوة دول أخرى، أجاب التويجري بأن هناك معياراً للمشاركة ثم طلب أي دولة للمشاركة حسب ما يقدم للحرس الوطني، ونحن لا نختار الدول فهي التي تعسى لنا، وإذ سعت إلينا نحن نرحب بذلك ونتيح لها الفرصة. وعن وجود أجنحة في الجنادرية لم تتطور، قال: نعم هناك أجنحة تحتاج إلى تطوير، تحتاج إلى سرعة في العمل، هناك أراضي منحت لهذه القطاعات ولم تباشر في بنائها ونحن ندعوهم لسرعة البناء والتطوير حتى يواكبوا الجنادرية خصوصاً الجامعات السعودية وغيرها كثير. وأشار التويجري بأن هناك أجنحة جديدة وتتطور، والمهرجان لا أعتقد بأنه وصل إلى الهدف الذي نرجوه ونخطئ إذا قلنا أننا حققنا الهدف، نعم هناك نقلة وهناك تطور ولكننا لا زلنا نطمع إلى المزيد من التطور، وإذا قلنا غير ذلك معناه انتهى المهرجان ومات، نحن مستمرون في الرسالة. وعن الزيارات قال إن المهرجان مفتوح لعموم المدارس، والرجال مفتوح لهم ثلاثة أيام وبقية المدة مفتوحة للعوائل من بعد صلاة العصر إلى أوقات متأخرة من الليل. وحول سؤال عن وجود حفل نسائي واشتراك مطربات في المهرجان، وتغير أسماء اللجان التي تكرر وجودها في كل مهرجان، فقد أوضح التويجري قائلاً: النشاط الثقافي النسائي دمج مع النشاط الرجالي وهو موجود في فندق ماريوت، ويحق للنساء أن يشاركن مثل الرجال في أي نشاط ثقافي. وبالنسبة للمجال التراثي هناك تغيير في الوجوه، ونفى التويجري بأن يكون هناك مطربات إطلاقاً في (الأوبريت).. نحن عندنا تراث ونشاطات نسائية مستقلة، وأي حفلات نسائية تم إلغاؤها. وأكد التويجري بأن المهرجان سوف يحرص أن لا يكون هناك مضايقات لأي أحد ولكننا أيضاً نطلب الانضباط داخل المهرجان، نحن حريصون على أن يلتزم الجميع بالنظام. وحول سؤال عن نية المهرجان تغيير موعده إلى أوقات يتزامن مع بقية مناطق المملكة لكي يتسنى للمواطنين الحضور، أجاب: نحن درسنا ذلك ولكن تحكمنا دائماً الأجواء في مدينة الرياض، نحن نحرص أن يكون المهرجان في أجواء جيدة، وهذا الموعد من خلال ما عرضته اللجنة كان أنسب موعد. وحول سؤال عن الحد من دخول الشباب مع عوائلهم وتخصيص جائزة للإعلاميين قال إن الجوائز محل دراسة ونحن نقدر للإعلام دورهم وهم يستحقون ذلك، أما دخول الشباب مع عوائلهم فمن الصعب أن نقول للشخص ما يدخل ولدك، ولكن على الشباب احترام ضوابط المهرجان والتزام الهدوء. وحول افتتاح مبان جديدة لهذا العام، أجاب: خادم الحرمين الشريفين دائماً يفتتح أي جهة تكون جاهزة.. ونفى أن يكون هناك أي تمديد للمهرجان هذا العام. وحول سؤال عن قلة الموروث الشعبي والتوسع في مهرجان الجنادرية أجاب التويجري قائلاً: الأمسيات الشعبية خلال الأيام المحددة للرجال هي قائمة ولم تغلق والخيمة موجودة، نحن بالعكس مع الشعر الشعبي، أما ما أخذ دوره فهذه مسؤولية الملتقيات الثقافية ليس من الممكن تجاهل الشعر الشعبي، وأكثر تراثنا لم ينقله إلا الشعر الشعبي، فالشعر الشعبي مهم جداً، ولكل من الأشعار مكانتها ولكن أي تقليل من الشعر الشعبي أنا أعتقد بأنه غير منصف، لأن له دوراً كبيراً في بلدنا ورمز من رموزنا في هذا البلد العريض السعودية... ونحن في الجنادرية نرعى الشعر الشعبي والشعر الفصيح والجنادرية هي التي أسست مسار الثقافة في المملكة العربية السعودية منذ أن أنشأها الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومدت جسورها مع مفكري العالم، ومظلة الجنادرية أبرزت أموراً كثيرة. وشدد التويجري بأنه مهما تقول أحد على المهرجان فإنهم لن يمسوه لأنه رمز من رموز هذا البلد والذي أسسه الملك عبدالله، وهو المهرجان الوحيد الذي لم يغب عنه رأس الدولة في الحضور إليه بينما الملتقيات الأخرى أو المناسبات ينوب في بعض الأحيان إلا هذا المهرجان فهو يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين، هذا هو مهرجان الوطن ولا بديل عنه. وحول إلغاء حفل نسائي في المهرجان، أوضح التويجري بأن حفل السنوات الماضية خلق كثيراً من الحزازات والعتب، وهذا ما دعا والمهرجان في غنى عن هذا الموضوع لذلك تم استبعاده، نريد أن نهيء شيئاً للناس جميعاً دون استثناء، إن الجنادرية للجميع ويتساوى فيها الجميع.. والجنادرية هي الجهة الأولى التي أعطت وناصرت المرأة وأعطتها حقها، الحفل الثقافي وحَّد بين الجانبين. وكان السفير الكوري الجنوبي لدى المملكة، قد ألقى كلمة قبل المؤتمر الصحفي أعرب فيها عن سعادته الغامرة بمشاركة بلاده مع المملكة في صداقة تمتد لخمسين عاماً. وقال: نحن شركاء ولنا علاقات مميزة بين البلدين. وقال: إن كوريا ضيف شرف في المهرجان وسعادتها غامرة بمشاركة الشعب السعودي وعرض تراثنا ونريد أن نوصل رسالة إلى الشعب السعودي بأننا معكم 50 سنة وسوف نستمر معكم في شتى المجالات.