قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي خلال حفل توقيع اتفاقية تأسيس شركة ينبع أرامكو ساينوبك للتكرير «ياسرف» المحدودة أمس السبت إن المملكة مستعدة لتلبية أي زيادة في الطلب على النفط الخام من الدول المستهلكة. وقال النعيمي ردا على سؤال عما اذا كانت المملكة تملك طاقة فائضة كافية لتلبية طلب المستهلكين في ضوء عقوبات غربية محتملة على مبيعات النفط الايراني بأن المملكة «ملتزمة على الدوام» بتلبية الطلب، «أيا كان طلب العملاء»، من جانبه قال رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إيدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح أن هذا المشروع الأخير ما هو إلا أحدث فصل في قصة طويلة للتعاون وتضافر الجهود والتجارة بين المملكة والصين وأن التعاون مع ساينوبك ذات فائدة كبرى في السوق الصيني مقابل فرص واعدة للشركة الصينية في السوق السعودي بالاضافة إلى تخفيض التكلفة المالية فارامكو لديها العديد من المشاريع الاستراتجية الضخمة في وقت متزامن، مشيراً إلى أن توسع ارامكو في إنشاء المصافي والاستثمار في البتروكيماويات والموراد يعزز من فرص التحول إلى الشركة الأولى في الطاقة، ولفت الفالح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس أن أرامكو السعودية تتجه إلى تكرير ما يزيد عن 8 مليون برميل بانتهاء العمل في مصافيها الثلاث الجديدة وتطوير المصافي السابقة ومنها مصفاة رأس تنورة التي تصل طاقتها إلى 400 ألف برميل يومياً، وأضاف، لدينا مستوى طلب محلياً على كافة انواع الطاقة يزداد وبشكل كبير ونواجه تحدي من حيث الاسعار في المملكة ويجب علينا رفع كفاءة الاستهلاك، موضحاً أن هناك مشاريع حديثة في حقول الحصبة والفران والعربة في الخليج العربي علاوة على الاستخدامات المتطورة في الحصول على الغاز غير التقليدي، وعن تكلفة إنشاء المصفاة قال المهندس الفالح ان الكلفة التقديرية بحدود 8 مليار دولار ولن تزيد عن 10 مليار وتبلغ طاقتها نحو 400 ألف برميل يومياً ضمن التكرير عالي الجودة، وأضاف تبلغ حصة ارامكو 62.5% مقابل حصة لشركة سينوبك البالغة 37.5% حيث يبدأ التشغيل الفعل عام 2014م. وأوضح المهندس الفالح ان المشروع سيسقطب نحو 1200 وظيفة مباشرة و5 آلاف أخرى غير مباشرة، مبيناً أن أن 60% من تكاليف المشروع ستصرف داخل المملكة من خلال الاعمال الهندسية وتوريد المواد من المصنعين المحليين، وعن طموح الشركة في مجال البتروكيماويات أكد ان الهدف أن تكون ارامكو ضمن أفضل 3 شركات في العالم بالمجال البتروكمياوي، بدوره كشف رئيس شركة ساينوبك قروب فو تشينغيو في تصريح له بهذه المناسبة أن مدة المفاوضات بين الشركتين السعودية والصينية مؤكداً تشينغيو ان المفاوضات لم تستغرق سوى عدة أشهر مؤكداً أن شركته ستبحث مع ارامكو مشاريع استراتيجية جديدة بما فيها الاستثمار في الغاز, خاصة في ظل الاتفاق المسبق بين الشركتين على الاستثمار المتبادل، وأضاف خلال المؤتمر الصحفي أن شركته اختارت بعض الشركات والموردين الصينين للمشاريع وبدأت فعلياً عمليات الاستثمار، موضحاًَ أن شركته تهدف إلى التعاون الاستراتجي في المملكة مقابل تعاون لارامكو السعودية في السوق الصيني، وكانت ارامكو السعودية وتشاينا بتروكيميكال كوربوريشن «ساينبوك» وقعت اتفاقية تأسيس شركة ينبع أرامكو ساينوبك للتكرير «ياسرف» صباح أمس في مقر شركة أرامكو السعودية في الظهران تحت رعاية وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على النعيمي وكلاً من رئيس أرامكو المهندس خالد الفالح ورئيس ساينوبك فو تشينغيو وبحضور كبار المسئولين في وزارة البترول والثروة المعدنية وعدد من رجال الاعمال من البلدين من السعودية والصين والمهتمين لإكمال إنشاء وتشغيل مصفاة تحويلية كاملة ذات قدرة عالية على المنافسة وتتخذ من ينبع مقر لها، وكانت الشركتين قد وقعتا مذكرة تفاهم في مارس الماضي لربط احد أهم منتج للطاقة بأحد اكبر الأسواق في العالم .