استشهاد أربعة فلسطينيين بنيران دبابة إسرائيلية

قوات الاحتلال تعزز آلياتها العسكرية القطعان المستوطنون يهاجمون قرية في الضفة,, وانفجار في غزة والقدس

افاد مصدر امني فلسطيني رفيع ان اربعة فلسطينيين استشهدوا واصيب آخرون بجروح امس الاربعاء عندما فتحت دبابة اسرائيلية النار على سيارتين كانوا يستقلونهما قرب مستوطنة موراغ في جنوب قطاع غزة.
وفي مرحلة اولى، افاد شهود عيان ان سبعة فلسطينيين اصيبوا بجروح وان العديد منهم قتلوا على الارجح.
وقد وقع الحادث عند تقاطع طرق بالقرب من مستوطنة موراغ بين رفح بالقرب من الحدود المصرية وبلدة خان يونس عندما فتح جنود الاحتلال النار على سيارتين كانتا تسلكان الطريق.
واعلن مستشفى ناصر في خان يونس اسماء الفلسطينيين الاربعة الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي بنيران دباباته قرب مستوطنة موراغ بجنوب قطاع غزة.
وقال مسؤول في المستشفى ان القتلى هم: نائل اللداوي 20 عاما و خليل الشاعر 24 عاما وعوني ظهير 38 عاما وجمال عبدالرازق 30 عاما وجميعهم من رفح وستشيع جنازاتهم في وقت لاحق.
واما المصاب فهو هنادي زوجة ابو ظهير.
واعتبرت السلطة الفلسطينية ان مقتل اربعة فلسطينيين بنيران دبابة اسرائيلية في قطاع غزة يعزز طلبها بتوفير حماية دولية في الاراضي المحتلة.
وقال نبيل عمرو وزير الشؤون البرلمانية للصحافيين بعد ما حدث أمس اصبح توفير الحماية الدولية شرط حياة للفلسطينيين لان الجانب الاسرائيلي لم يعد مسؤولا للتفاوض معه .
من جهة اخرى افاد شهود عيان ومصادر طبية ان مستوطنا اسرائيليا فتح امس نيران سلاحه في قرية فلسطينية شمال الضفة الغربية واصاب ثلاثة من سكانها بجروح احدهم خطيرة.
وقع الحادث عند مدخل قرية سيلة الظهر الى الجنوب من مدينة جنين عندما فتح احد مستوطني حومش القريبة النار من داخل سيارته باتجاه ثلاثة اشخاص كانوا يقفون امام احد متاجر القرية.
وقالت المصادر الطبية ان احدهم اصيب في رأسه وظهره ونقل الى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس وان الاثنين الآخرين عولجا في عيادة القرية.
وقد اعلن متحدث عسكري اسرائيلي ان فلسطينيا اطلق صباح امس الاربعاء قنبلة يدوية على مستوطنة نتسير حازاني في قطاع غزة ولم تقع اصابات او اضرار.
وقال المتحدث ان قنبلة يدوية القيت باتجاه مستوطنة نتسير حازاني لكنها انفجرت قبل ان تبلغ هدفها، في الهواء على ما يبدو ولم يقع جرحى او اضرار .
كما علم من مصادر الشرطة ان انفجارا وقع امس في مؤسسة مصرفية في القدس الغربية من دون سقوط ضحايا.
واوضحت المصادر نفسها ان قوات الامن القت القبض بعد الحادث على اسرائيلي اعترف بأنه وضع العبوة الناسفة انتقاما من بنك لئومي بسبب مشكلة مالية.
كما اعترف بأنه قام بوضع قنبلة اخرى قال انها مزيفة امام فرع ثان للمصرف نفسه لاثارة الذعر.
وعلى صعيد العمليات العسكرية الاسرائيلية دخلت قافلة من القاطرات الاسرائيلية الثقيلة تنقل دبابات وناقلات جنود امس قطاع غزة عن طريق معبر المنطار كارني شرقي القطاع.
وقالت مصادر امنية اسرائيلية ان الدبابات ستنتشر على طول الطريق بين مستوطنتي كوسوفيم وغوش قطيف بهدف السيطرة الكاملة على الممر المذكور لمنع اي عمليات اطلاق نيران او وضع عبوات ناسفة.
ووصف مصدر امني بالسلطة الفلسطينية ادخال هذه التعزيزات بأنها تطورات خطيرة للغاية , واضاف ان الاسرائيليين سيكتشفون انهم ارتكبوا خطأ جسيماً بهذا التصعيد.
كما واصلت اسرائيل عملياتها الاجرامية,, فقد اعلن مسؤول فلسطيني امس ان مخزون الوقود قد نفد في قطاع غزة.
وقال لؤي عرندس مسؤول هيئة البترول في غزة ان مخزون الوقود قد نفد كليا بجميع انواعه في قطاع غزة اعتبارا من صباح امس .
واضاف ان اسرائيل مازالت تمنع دخول الوقود والغاز منذ صباح الخميس الماضي وهذا سيخلق ازمة خصوصا في المستشفيات والمخابز وسيارات الاسعاف .
واوضح عرندس ان بعض المخابز قد توقفت فعلا عن العمل وان بعض السيارات قد توقفت عن الحركة وان معظم محطات الوقود توقفت عن العمل.
واكد محسن الخزندار وهو كبير الموزعين في قطاع غزة نفاد الوقود وقال لقد اقفلت معظم محطات الوقود ونفد مخزون الوقود بجميع انواعه .
وفي القاهرة عقدت جلسة محادثات ثنائية بين الرئيسين المصري محمد حسني مبارك والفلسطيني ياسر عرفات أمس, بعد ذلك عقدت جلسة مباحثات موسعة ولم يذكر شيء عما دار بحثه خلال الجلستين,, الا انه من المؤكد انهما تركزتا حول الاوضاع في الاراضي الفلسطينية في ضوء التصعيد الهمجي الاسرائيلي بضرب قطاع غزة بالمروحيات مما ادى الى اصابة العشرات من المواطنين وتدمير عدد من البنية التحتية هناك, اضافة الى تدمير عدد من مقرات حركة فتح وحرس الرئيس الفلسطيني نفسه.