إسرائيل تدعو الجيش إلى "ضبط النفس" للسماح للسلطة بمطاردة الناشطين . استشهاد فلسطيني في الخليل وجرح عشرة في غزة بينهم طفل

غزة - أ ف ب - استشهد فلسطيني في الضفة الغربية أمس، فيما تلقى جيش الاحتلال أمراً بالتزام ضبط النفس لإتاحة الفرصة أمام السلطة الفلسطينية لمكافحة الناشطين. كما اصيب عشرة فلسطينيين بجروح خطيرة في قطاع غزة بينهم الطفل محمد عزمي عودة، عندما فتحت الدبابات نيرانها على مخيم رفح.
وقتل فلسطيني في الخليل لدى محاولته الاقتراب من حاجز برصاص اطلقه جنود اسرائيليون.
وجاء في بيان للجيش ان "الجنود فتحوا النار عندما اقترب الفلسطيني من حاجز وقتلوه"، مشيراً إلى أن الحاجز يقع بعيداً عن المناطق المأهولة، وانه لا يوجد في القطاع طرقات يستخدمها المدنيون الفلسطينيون. وجاء في البيان ان الفلسطيني لم يكن مسلحاً. وبمقتله يرتفع الى 1273 عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة في نهاية أيلول سبتمبر 2000، بينهم 974 فلسطينياً و276 اسرائيلياً.
وفي قطاع غزة أفادت مصادر طبية أمنية وشهود فلسطينيون ان الجيش الاسرائيلي فتح النار على منازل الفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن اصابة الطفل محمد عودة.
وقالت المصادر الطبية إنه "اصيب برصاصة من النوع الثقيل في الظهر عندما فتح الجيش الاسرائيلي رشاشاته الثقيلة على منازل المواطنين في منطقة بوابة صلاح الدين". ووصفت المصادر حال الطفل الجريح ب"الخطيرة".
وأشارت مصادر أمنية الى ان "دبابة اسرائيلية تقدمت أمتاراً عن الشريط الحدودي في رفح واطلقت النار فجأة من دون أسباب تجاه منازل المواطنين".
ويسود هدوء نسبي منذ الجمعة بعدما تبنى الجيش الاسرائيلي تدابير تهدف إلى خفض التوتر منها رفع الحواجز التي كانت تقسم القطاع الى ثلاثة مناطق والانسحاب من قطاع مشمول بالحكم الذاتي قرب مستوطنة كفر داروم.
وليل الجمعة - السبت، وللمرة الأولى منذ أيام، لم تقصف المقاتلات الاسرائيلية أهدافاً للسلطة الفلسطينية. وأمرت الحكومة الاسرائيلية الجيش "بضبط النفس" في الأراضي الفلسطينية بغية السماح للسلطة الفلسطينية بالاستمرار في مكافحة الناشطين المتطرفين. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية أمس: "سنفعل ما في وسعنا لاعطاء فرصة للفلسطينيين لمحاربة الإرهاب".
وكانت السلطة الفلسطينية طلبت مرات من اسرائيل وقف عملياتها في الأراضي المحتلة التي تمنع قوات الأمن من وقف المتطرفين أو الحصول على معلومات عن نشاطاتهم.
وقال رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني جبريل الرجوب إن الفلسطينيين فهموا خلال الاجتماع الذي عقدوه مع نظرائهم الإسرائيليين ليل الخميس - الجمعة ان إسرائيل مستعدة لوقف الغارات على الأراضي الفلسطينية في محاولة لتشجيع الهدوء. وأضاف ان من المقرر عقد اجتماع آخر اليوم.
وقتل مسلحون فلسطينيون الجمعة سائق سيارة إسرائيلياً في الضفة الغربية، وقتل متسوق إسرائيلي فلسطينياً كان يحمل متفجرات قبل أن يتمكن من تفجير قنبلة في متجر كبير في مستوطنة إسرائيلية.
وفي حادث منفصل، أعلن الجيش ومستوطنون أن جنوداً إسرائيليين أصابوا مستوطناً يهودياً بجروح خطيرة بعدما اطلق النار من سيارته على من يشتبه بأنهم مسلحون فلسطينيون قرب قرية متاخمة لمدينة الخليل في الضفة الغربية. وأضافوا ان الجنود ظنوا خطأ انه مهاجم فلسطيني.