سمننا في دقيقنا

سامحونا

المثل الشعبي اعلاه كان حاضراً مساء يوم الاحد في منافسات الدور قبل النهائي لبطولة الأمير فيصل بن فهد العربية للأندية ابطال الكؤوس,, فالهلال تأهل للمباراة الختامية بهدف التمياط الذهبي الذي أصبح على علاقة صداقة وثيقة بمثل هذه الاهداف,, وكأنه ذهب في لقاء المحمدية المغربي لاستعادة تجربته السابقة على مستوى المنتخب الوطني,, وبالهدف الذي لا يمكن نسيانه في مرمى فلاح دبشة الكويتي,, والهلال (صام) طويلا عن التسجيل في (بروفة) تحضيرية لصيام الشهر الكريم الذي نترقبه بعد ايام,, ونتمنى من الاعماق نحن معشر الرياضيين ان يشارك الهلال والنصر في تقديم (سهرة) كروية حافلة بالمتعة والاثارة احتفالاً بحلول الشهر الفضيل,, وخير هدية يمكن تقديمها للجمهور الرياضي وعشاق الاداء الفني المتميز بهذه المناسبة بصرف النظر عن هوية الفريق الفائز بالبطولة التي لم تسجل بطلاً سعودياً طوال عشر بطولات سابقة,, ولكنها جاءت هذه المرة أكثر استحقاقاً وانصافا وتعبيرا عن مدى أهلية وجدارة (الأصفر) و(الأزرق) لنيل شرف المواجهة في ختام البطولة,, ولذا فإن التوقعات المبكرة التي طرحت اسمي القطبين والجارين اللدودين,,, وقد تصدرا قائمة مجموعتيهما للالتقاء على كأس البطولة,, كانت في محلها وذلك بثقة واقتدار (المعسكرين) الهلالي والنصراوي,, وكأن هناك (اتفاق) جرى توقيعه ولم يتم التصريح به لوسائل الاعلام تم بموجبه اعلان اقامة (اللقاء المرتقب).
بهذه المواجهة الساخنة جدا يأتي اللقاء في جو يميل للبرودة كثيراً,, ومن حسن الطالع ايضا ان لقاء القطبين يأتي مع بدء الاجازة الاسبوعية وقبل شهر الصوم والتفرغ للعبادة.
لذا فإن الآمال تبقى كبيرة جدا بأن تأتي السهرة الكروية,, العربية في مسماها,, السعودية من حيث الواقع,, وطرفي اللقاء بمستوى الطموحات العريضة التي تتناسب مع مكانة الفريقين وقوة واثارة مواجهاتهما التاريخية السابقة وذلك على صعيد المنافسة المحلية,, ومع ذلك كانت تحظى بمتابعة وترقب لا حدود له خارج (الحدود),, لكن لقاء الاربعاء سيختلف جذرياً عن أي مباراة سابقة جمعت الفريقين لعدة اعتبارات يقف في مقدمتها ان المباراة النهائية لبطولة الأمير فيصل بن فهد العربية للأندية ابطال الكؤوس وللمرة الاولى بعد عقد من نهائيات المسابقة تجمع فريقين سعوديين,, كما ان الحضور الجماهيري الكبير المتوقع له والذي يدل على شعبية الفريقين الجارفة سيرسم مكانة عزيزة لهذه البطولة الغالية,, فقد شاهدنا نهائيات سابقة وسط حضور متواضع جدا.
,, سنقول عن هذه المباراة التي ستنتهي بفوز احد الطرفين,, ان الكل سيخرج فائزا شريطة الالتزام بالروح والاخلاق الرياضية العالية التي يجسدها لاعبو ومسؤولو الناديين الكبيرين الذين تقع عليهم مسؤولية الدفاع عن القيمة الحقيقية للبطولة بالتأكيد على سمو الاخلاق والعمل نحو الارتقاء بالمستوى الفني للبطولة التي شهدت منافساتها الحالية نموا تصاعدياً في الاداء الفني,.
,, ان يفوز الهلال فهذا جائز وأمر مستحق جداً,, والوضع ينطبق على فريق النصر المرشح الأكبر لكسب وتحقيق كأس البطولة.
,, الكأس اما للنصر أو الهلال,, وهذا ليس بجديد,, نتمنى ان ينالها الأكثر جدارة واستحقاقاً.
,, ورمضان الكريم على الابواب,, نقول للاعبي الفريقين,, اشتركوا معاً في تقديم مباراة رائعة بمعنى الكلمة لتكون بمثابة خير هدية للجمهور وعشاق اللعبة,, وسامحونا!!
سامحونا,, بالتقسيط المريح!!
* المتألق في الذود عن مرماه والذي حافظ على شباكه نظيفة من بين كافة زملائه حراس المرمى للفرق المشاركة,, محمد خوجلي يتوقع له كثيرا الانفراد بهذا اللقب الذي لا يفصله عن الوصول له سوى الهلال,, فهل يستمر خوجلي في نصب اللوحة التحذيرية (خطر,, ممنوع الاقتراب) أم سيستبدل ذلك بعبارة (حياكم الله,, الدار داركم).
* المباراة قد تختتم ب (هدف ذهبي) فمن سيسجله هذه المرة؟
* علي يزيد أبرز نجوم البطولة توارى عن الانظار في لقاء العربي بسبب الرقابة المحكمة عليه,, يا ترى هل يعاود الظهور في لقاء الهلال,, أم ستقتصر نجوميته على الدور التمهيدي؟
* عبدالله الجمعان أحرز عدة اهداف جميلة ورائعة من كرات ثابتة,, فهل يخالف العادة ويسجل من غير تلك الحالة,.
الخوجلي في انتظاره,, فمن يؤكد تفوقه على الآخر؟
* إذا كانت مباريات البطولة قد شهدت حضوراً جماهيرياً متواضعاً لا يرقى لمستوى ومكانة البطولة,, فهل يشهد لقاء القمة ونهائي الكأس عودة طبيعية لجماهير الناديين,, إذا حدث العكس فان مقولة (الجماهيرية الكبيرة) ستبقى مجرد حبر على ورق,, والا فإن جمهور الاتحاد هو الأكثر كثافة!!
,, ولقاء الاربعاء هو الذي سيقول كلمته في هذا الجانب!!
* تقدير وامتنان بالغ لفريقي المحمدية والعربي لخروجهما بشرف في الدور قبل النهائي وتقبلهما الوضع بروح رياضية عالية دون الشروع في توجيه اتهامات لا مبرر لها فضلاً عن الاداء الممتع الذي كان خالياً من حالات الضرب المتعمد.
,, تحية محبة واحترام للفريقين الكبيرين!!
* والجميع يتطلع للاستمتاع بمباراة نظيفة خالية من الخشونة والبطاقات الملونة,, نتمنى كذلك (الصيام) عن اطلاق التصريحات السلبية والاستفزازية وتلك التي تصب عادة في مقولة الحكم سيئ,, هو سبب الخسارة,, لم يحتسب لنا كماً من ضربات الجزاء!!
* بمثل ما ابتدأت البطولة الغالية بالقبلات والتحايا,, نرجو ان تكون صفحة الختام بنفس المستوى,, وأكثر!!
* طاقم تحكيم المباراة من الخارج,, وللمرة الاولى ربما بعد (بدري قايا) و(الجمل) فهل مستوى التحكيم يمكن اعتباره جيداً وعادلاً لأولئك الذين يؤمنون بمقولة (مزمار الحي لا يطرب), وسامحونا!!