تحت رعاية الأمير عبد العزيز بن سعود.. قوات أمن المنشآت تحتفي بتخريج 1370 مجنداً    أمير الشرقية: القيادة تولي العلم والتنمية البشرية رعاية خاصة    تحت رعاية وزير الداخلية.. "أمن المنشآت" تحتفي بتخريج 1370 مجنداً    بتوجيه أمير عسير إنطلاق برنامج "حياة" للإسعافات الأولية في مدارس التعليم بالمنطقة    أمانة جدة :حزمة مشروعات طرق خلال العام 2023م    ملتقى «مستقبل السياحة الصحية».. الأحد المقبل    زراعة 2130 شجرةً في طريق الملك فهد بالخبراء    «سدايا» تطور مهارات قيادات 8 جهات حكومية    961 مليونا ً لمستفيدي «سكني»    معرض عسير يستعرض فرص الاستثمار العقاري    إدانة دولية لاستمرار جرائم الاحتلال في غزة    مسبح يبتلع عروساً ليلة زفافها    "إكس" تطلق تطبيقاً للتلفاز الذكي    د. التويجري: الأزمات العالمية وفرت بيئة للاتجار بالأشخاص    الأحمدي تلتقي وفداً من الكونغرس الأميركي    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    في الجولة ال 29 من دوري روشن.. الهلال يواجه الفتح.. والاتحاد يصطدم بالشباب    الإسباني "خوسيلو" على رادار أندية الدوري السعودي    عيدية كرة القدم    أسرة البخيتان تحتفل بزواج مهدي    افتتاح ثلاث مدارس للطفولة المبكرة في اللِّيث    انطلاق "التوجيه المهني" للخريجين والخريجات بالطائف    "أم التنانين" يزور نظامنا الشمسي    إنشاء مركز لحماية المبلغين والشهود    دورة تأهيلية ل138 مستفيداً ومستفيدةً من برنامج الإعداد للابتعاث    مقصد للرحالة والمؤرخين على مرِّ العصور.. سدوس.. علامة تاريخية في جزيرة العرب    رسالة فنية    فهد بن سلطان يهنئ جامعة تبوك    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يسلم جائزة الملك فيصل العالمية    تجهيز السعوديين للجنائز «مجاناً» يعجب معتمري دول العالم    المفتي يشيد بالجهود الدينية في الحرمين    بعضها يربك نتائج تحاليل الدم.. مختصون يحذرون من التناول العشوائي للمكملات والفيتامينات    تجاهلت عضة كلب فماتت بعد شهرين    قطاع القحمة الصحي يُنظّم فعالية "الأسبوع العالمي للتحصينات"    «الدفاع المدني»: أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة بدءاً من غدٍ وحتى الثلاثاء القادم    معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتفقد مبنى هيئة محافظة جزر فرسان ويستقبل المواطنين    وزير الصحة : اعتماد منظمة الصحة العالمية لتبوك كمدينة صحية ثمرة اهتمام القيادة ودعم أمير المنطقة    الهلال يعلن تعرض سالم الدوسري لإصابة في العضلة الخلفية    خبراء: المساعدات تمكن أوكرانيا من تجنب الهزيمة    وزارة الخارجية: المملكة ترحب بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن أداء «الأونروا»    أمير حائل يرفع الشكر والامتنان للقيادة على منح متضرري «طابة» تعويضات السكن    الديوان الملكي: الملك سلمان غادر مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة بعد أن استكمل الفحوصات الروتينية    أمير عسير يواسي أسرة آل جفشر    يوكوهاما الياباني يواجه العين    انطلاق أعمال المؤتمر السادس عشر للمستجدات في طب الأطفال    تحديد مواعيد واماكن مباريات الجولات الاربع الاخيرة من دوري روشن    مانشستر سيتي يفقد جهود هالاند أمام برايتون    "تقييم الحوادث" يفند مزاعم استهداف (منزل مدني) في مديرية الجراحي بمحافظة (الحديدة)    سبعُ قضايا ملِحَّة على جدول أعمال الدورة ال46 للمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي    إتاحة رخص الأشياب غير الصالحة للشرب إلكترونياً    صندوق النقد يدشن مكتبه الإقليمي بالرياض    جازان.. سلة فواكه السعودية    ترشيح "واحة الإعلام" للفوز بجائزة الأمم المتحدة لمشروعات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات "WSIS 2024"    أمير تبوك: عهد الملك سلمان زاهر بالنهضة الشاملة    إشادة عالمية بإدارة الحشود ( 1 2 )    مبادرة 30x30 تجسد ريادة المملكة العالمية في تحقيق التنمية المستدامة    طريقة عمل ديناميت شرمب    أتعبني فراقك يا محمد !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة دولة أسست على كتاب الله وسنة رسوله ولم تحد عنه يوماً
أستاذ كرسي الملك عبدالعزيز لدراسات تاريخ المملكة.. د. عمر العُمري ل « الجزيرة»:
نشر في الجزيرة يوم 09 - 12 - 2011

أكد الأستاذ الدكتور عمر بن صالح بن سليمان العُمري، أستاذ كرسي الملك عبدالعزيز لدراسات تاريخ المملكة بقسم التاريخ والحضارة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، على دور المسابقات القرآنية المحلية والدولية التي تنظمها المملكة في تحفيز الشباب والفتيات لحفظ كتاب الله، وقال: إن المملكة دولة أسست على القرآن والسنة وأن دستورها القرآن الكريم، وعلى هذا سارت عبر تاريخها حتى الآن تحكم شرع الله في جميع المجالات.
واستعرض د. عمر العُمري البيان الرسمي الذي ألقاه الملك عبدالعزيز بعد دخوله مكة المكرمة في هذا الحوار، وفيما يلي نصه:
كيف ترون إقامة المسابقات القرآنية المحلية والدولية في المملكة؟
- حين تقام في المملكة العربية السعودية احتفالات ومسابقات القرآن الكريم فإن ذلك لا يأتي من فراغ. فالمملكة العربية السعودية هي دولة القرآن منهجاً وتطبيقاً.
حيث تفخر المملكة العربية السعودية بأنها من الدول القلائل، إن لم تكن الدولة الوحيدة في العالم هذا اليوم، التي تطبق شرع الله وتتحاكم إليه في جميع شؤون الحياة.
يقول الزركلي في مؤلفه القيم عن (شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز) عن دستور البلاد في عهد الملك عبدالعزيز:
« كان عبدالعزيز كلما سئل عن دستور بلاده أجاب: «دستورنا القرآن»، وهو يعني تقيُّده هو ومملكته بأحكام الشرع الإسلامي المستمدة من معاني القرآن، وما لم يكن فيه فمن حديث رسوله وعمله، وما لم يكن فيهما فمن قضاء أصحابه وسيرتهم، وما لم يكن فمن منهج أهل العدل والعقل والسيرة الحسنة من سلف الأمة، وما لم يكن ففي النظم ما قد يقوم مقام التشريع «
وجاء في بنود البيان الرسمي الذي ألقاه الملك عبدالعزيز بعد دخوله مكة المكرمة عام 1343ه:
« إن مصدر التشريع والأحكام لا يكون إلا من كتاب الله، ومما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ما أقره المسلمون الأعلام بطريق القياس، أو أجمعوا عليه مما ليس في الكتاب أو السنة، فلا يحل في هذه الديار غير ما أحله الله، ولا يحرم فيها غير ما حرمه الله»
وعلى هذا المنهج سارت المملكة العربية السعودية في مختلف العهود منذ عهد المؤسس إلى يومنا الحاضر. وقد ورد في النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية الصادر في عام 1412ه ما يأتي:
« المادة السابعة: يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله، وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة.
المادة الثامنة: يقوم الحكم في المملكة العربية السعودية على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية.
المادة السادسة والأربعون: القضاء سلطة مستقلة، ولا سلطان على القضاة في قضائهم لغير سلطان الشريعة الإسلامية.
المادة الثامنة والأربعون: تطبق المحاكم على القضايا المعروضة أمامها أحكام الشريعة الإسلامية وفقا لما دل عليه الكتاب والسنة وما يصدره ولي الأمر من أنظمة لا تتعارض مع الكتاب والسنة».
تحتفل المملكة بالمناسبات الدينية وتوليها اهتماما وتعرف بها كيف ترى هذه الاحتفالات من منظور تاريخي؟
- عندما تحتفل المملكة العربية السعودية بأية مناسبة دينية كانت يتبادر إلى الذهن شخصيات كان لها بعد الله الفضل في تبني هذه الدولة المباركة هذا المنهج القويم في الالتزام بدين الله ورعاية مبادئه.
وممن يجول بالخاطر ذكراه على مستوى التاريخ السعودي بشكل عام الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب صاحب الدعوة الإصلاحية، ونصيره ومؤيده في الدعوة مؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود، رحمهما الله جميعاً وجزاهما خير الجزاء على ما قدماه من غال ونفيس في سبيل هذا الدين العظيم.
وفي عصر الدولة السعودية الحديثة (المملكة العربية السعودية) فإن الذاكرة تنصب مباشرة نحو مؤسس هذا الكيان وبانيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه.
بصفتكم كمؤرخ ماذا تقول الوثائق التاريخية؟
- للأمانة وللتاريخ أقول، ومن خلال ما قرأت في مختلف المصادر للتاريخ السعودي بشكل عام ولتاريخ الملك عبدالعزيز بشكل خاص من وثائق أو مؤلفات المعاصرين له أو كتابات المتأخرين ودراساتهم التاريخية عنه فإن الملاحظ حرص الملك عبدالعزيز، رحمه الله، على التأكيد على هذه الجوانب.
وقد أشرت وأوردت بعضاً من هذه الشواهد وتلك الدلائل من خلال بعض الدراسات الموسعة التي كتبتها خدمة لتاريخ هذه القامة التاريخية التي لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في الوصول إلى ما تتنعم فيه الآن بلادنا بفضل الله من وحدة وأمن على أرض مترامية الأطراف، شاسعة المساحات، متعددة المشارب والاتجاهات والطباع والعادات والتقاليد فاستطاع أن يلم أطرافها ويوحد قلوبها قبل أوطانها.
هل لكم مؤلفات تظهر توثيق العمل الخيري في عهد الملك عبدالعزيز؟
- لكي لا أطيل على القارئ الكريم أحيله في هذه الجوانب إلى بعض من مؤلفاتي مثل كتابي: الملك عبدالعزيز والعمل الخيري، وكتابي: الشيخ عبدالله السليم وجهوده في العلم والتعليم، ودراسة بعنوان احترام الملك عبدالعزيز للشرع والتحاكم إليه، وكتاب: الوالد الشيخ صالح بن سليمان العمري، رحمه الله، التعليم في القصيم بين الماضي والحاضر وغيرها.
والحقيقة أن هذا التوجه من الملك عبدالعزيز ليس بمستغرب عليه وهو الذي نشأ وتربى تربية دينية صافية أفاد فيها من معلميه وعلماء عصره في مختلف مراحل عمره. وليس غريبا عليه وهو الذي بدأ بنفسه قبل أن يحث غيره من رعيته الخاصة من أبناء وبنات وغيرهم، ورعيته العامة من أبناء شعبه من مواطنين ومقيمين على أهمية الالتزام بهذه المبادئ والأسس الدينية.
تأسيس المملكة وترسيخ الملك عبدالعزيز للقواعد الثابتة للدولة، كيف تظهر هذا في الوثائق؟
- الملك عبدالعزيز حينما أعاد تأسيس هذه الدولة المباركة رسخ البنيان على تلك القواعد والأسس الراسخة التي بنيت عليها هذه الدولة، وأكد على هذا المنهج القويم في كل مناسبة صغيرة أو كبيرة ولست هنا في مجال الحديث عن دلائل ذلك وشواهده التاريخية من أقواله وأعماله وتوجيهاته بل ومن خلال نظم الدولة المختلفة التي تؤكد على ذلك.
وحيث إننا نتحدث بمناسبة رعاية أحد أركان هذه الدولة للقرآن الكريم من خلال هذه المسابقات الخيرة ساكتفي بالإشارة إلى بعض الشواهد التاريخية التي تدل على ذلك.
خدمة القرآن الكريم كان هم الملك المؤسس ماذا تقول الوثائق؟
- فمما يسجل للملك عبدالعزيز بالنسبة للقرآن الكريم:
- خدمة القرآن والحرص على تعليمه، وتوجيه التعليم في المملكة العربية السعودية توجهاً شرعياً مبنياً على أسس الإسلام الراسخة التي يأتي على رأسها تعليم القرآن الكريم حفظا وتلاوة وتدبرا، وقد توج ذلك بحرصه، رحمه الله، وتأكيده الدائم على أن يأخذ القرآن الكريم موقعه وحجمه المناسب من مناهج التعليم الديني الخاص والتعليم العام في المملكة العربية السعودية.
وقد أكد على هذا الجانب في توجيهاته ومكاتباته لمختلف المسؤولين عن التعليم قبل بدء التعليم النظامي وبعده (مما لا يتسع المجال لتفصيلاته) وكان يحرص دائماً على أن يشرف بنفسه على هذا الجانب حينما يقوم بزياراته التفقدية والشرفية للمدارس ودور العلم المختلفة في عهده، وفي المناسبات العلمية والرسمية التي تعقد بحضوره، وكتب التاريخ مليئة بالشواهد التي تؤكد على ذلك.
- ومما يسجل للملك عبدالعزيز ما تدل الشواهد التاريخية عليه من غرس هذه المبادئ في نفوس أبنائه من أصحاب السمو الملكي الأمراء صغارهم وكبارهم. حيث ربّى أبناءه على حب القرآن والتمسك به، وتعهده بالتلاوة والحفظ، وقد كان يومًا عظيمًا ذلك الذي يختم فيه أحد أبنائه قراءة القرآن، يحتفي به احتفاء عظيمًا. وكان كثيرا ما يتوج تلك الرعاية والاهتمام بإقامة الاحتفالات لحفظ القرآن الكريم، وحرصه على حضور تلك المناسبات بنفسه أو إنابة ولي عهده الأمير سعود بن عبدالعزيز برعاية تلك المناسبات.
ومما ورد من تلك المناسبات التاريخية (بحسب ما ورد في موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف) ففي صباح يوم السبت 4 من رجب عام 1353ه‍ احتفل في الرياض بختم قراءة القرآن لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان. وفي يوم الثلاثاء 14 من رجب عام 1358ه أقيم احتفال في مدرسة الأمراء بختم صاحب السمو الملكي الأمير متعب لقراءة القرآن، وقد قرأ في الحفل آخر جزء بقي عليه، وألقى خطبة بهذه المناسبة، كما خطب أيضًا في الحفل أصحاب السمو الملكي الأمراء: عبدالمحسن، ومشعل، وسلطان. وفي يوم الاثنين 19 من رمضان عام 1359ه، احتفلت مدرسة الأمراء بختم الأمير محمد بن أحمد ابن الإمام عبدالرحمن تلاوة القرآن الكريم. وفي صباح يوم الاثنين 14 من رجب عام 1361ه، احتفلت مدرسة الأمراء بختم صاحب السمو الملكي الأمير بدر لقراءة القرآن الكريم، ورعى الحفل ولي العهد -في ذلك الوقت - صاحب السمو الملكي الأمير سعود، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير ناصر - أمير الرياض في ذلك الوقت - وكان حفلاً مهيباً عبرت فيه الأسرة الكريمة عن غبطتها وسرورها، وألقى عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء خطبًا بليغة بهذه المناسبة منهم الأمراء: مساعد، وعبدالمحسن، ومشعل، وسلطان من طلاب السنة الثقافية، والأمراء: عبدالرحمن، ومتعب، وطلال، ومشاري من طلاب السنة الثانية الابتدائية، والأمير تركي من طلاب السنة الأولى الابتدائية، والأمير نواف، ونايف من طلاب السنة الثانية التحضيرية، والأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز من طلاب السنة الثانية الابتدائية.
هل هناك شواهد تاريخية للاهتمام بالاحتفالات القرآنية؟
- ومن الشواهد التاريخية اللطيفة التي تعبر عن هذه المعاني الجليلة ما ورد في صفحة أم القرى عن (الاحتفال السنوي لمدرسة الأمراء) بمناسبة ختم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للقرآن الكريم. وفي هذا الحفل مثل أبناء الملك عبدالعزيز خير تمثيل. فعلى جانب الرعاية للحفل كان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالعزيز على رأس من شرفوا الحفل برعايتهم. ولولا أهمية المناسبة لما رأينا أن ولي العهد يحضرها بنفسه. ولم تقتصر المناسبة على تشريف سمو ولي العهد لها، بل إن عدداً من أصحاب السمو الأمراء كانوا ممثلين بالحضور، حيث شرفها كل من أصحاب السمو الأمراء خالد وناصر وسعد وبندر ومشعل وسلطان من أنجال جلالة الملك عبدالعزيز ومجموعة أخرى من أصحاب السمو الأمراء ومناسبة الاحتفال خير دليل على ذلك الاهتمام، حيث كان الاحتفال كما ذكرت بمناسبة ختم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للقرآن الكريم والاحتفال بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان دليل على اهتمام والده، رحمه الله، وحرصه على هذه المناسبة وعلى تشجيع أبنائه على ذلك. وللمزيد عن هذا الحفل وما ألقي فيه من خطب انظر الصفحتين الأولى والثانية من (جريدة القرى العدد 1066 بتاريخ الجمعة 24 شعبان 1364ه) وهاهو التاريخ يعود من جديد ونرى المكَرمين في الأمس يصبحون اليوم رعاة للعديد من مسابقات حفظ القرآن الكريم . وها هي ثمار الخير التي زرعها الملك عبدالعزيز في أبنائه، رحمه الله، نراها كل يوم تتجدد في ما يقوم فيه أبناؤه البررة من رعاية وتكريم وجوائز منوعة للمبدعين في كل ميدان من ميادين الحياة.
- ومن الشواهد الماثلة أمامنا على أن المملكة العربية السعودية دولة القرآن ذلك الصرح العظيم الذي تأسس في المدينة المنورة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، وأقصد به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وخدماته وأثره في خدمة القرآن لا تعد ولا تحصى ولا يتسع المقام لبسط الحديث فيها.
- ومما يسجل للمملكة العربية عن رعاية القرآن مدارس وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم التي تنتشر في جميع مناطق المملكة، والتي قامت بدور فاعل في مجالها.
- وتأتي إذاعة القرآن الكريم ثم ما تلى ذلك من قناة القرآن الكريم التلفزيونية شاهداً حياً على هذه الرعاية والدور الكبير للدولة في خدمة القرآن الكريم.
والشواهد تتوالى وتطول ولا يمكن حصرها، ولذلك فليس غريباً أن نسمي هذه الدولة دولة القرآن الكريم، وهو شرف عظيم وفخر كبير لهذه الدولة المباركة أن تسمى بذلك لما توليه لهذا الجانب من جهد ورعاية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.