نجاح حج هذا العام استثمار للتوجيهات الحكيمة واستغلال للإمكانات المادية والبشرية المتوفرة

رافعاً التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على نجاح حج هذا العام.. مدير جامعة المجمعة ل(الجزيرة):

رفع معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا حفظهم الله على النجاح الكبير الذي شهده حج هذا العام وأن يسر الله للمسلمين حجهم، وأن فق الله جميع المشاركين في تنظيم الحج لهذا النجاح والتميز في التنظيم».
وقال في تصريح ل(الجزيرة) إن سعادتنا كبيرة بهذا النجاح الذي يعتبر استثمار للتوجيهات الحكيمة واستغلال للإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة وترجمة لما سخرته الدولة من تجهيزات وما أنجزته من مشاريع ضخمة. وأكد أن ما ذكره سمو ولي العهد في المؤتمر الذي سبق موسم الحج (أن خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار شرف عظيم تتشرف به المملكة العربية السعودية، وطناً وشعباً ومليكا من خلال خدمة المسلمين بهذه الفريضة وفي زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه شرف عظيم أن نخدم البيتين الشريفين وليس لنا فضل في ذلك ونرجو رضا الله ثم رضا المسلمين في أقطار الأرض وإنه شرف عظيم يتمنى أي إنسان أن يناله) هي كلمات توجيه وتحفيز من سمو ولي العهد حفظه الله ورسالة تكليف وثقة في المواطنين بالمساهمة في خدمة ضيوف الرحمن لكل من يستطيع تقديم خدمة لحجاج بيت الله والمشاركة مع قطاعات الدولة المختلفة أو من خلال الجهود التطوعية وهو ما اعتاد عليه أبناء الوطن في تكاتفهم وتعاونهم في جميع المواقف وتشرفهم بالمساهمة في خدمة ضيوف الرحمن. فما توفر من إمكانيات وما تحقق من إنجازات سهل على الحجاج أداء فريضتهم بيسر وسهولة هو محل فخر كل مواطن سعودي وتقدير جميع المسلمين، فقد شاهدنا كيف كان تكامل الاستعدادات واستنفار كافة أجهزة الدولة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن طاقاتها والتي أتمت مهامها وأنجزت أعمالها بشكل متكامل وبنجاح رائع وتنظيم فريد بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وسمو أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. فرغم زيادة عدد الحجاج هذا العام بشكل كبير إلا أننا شاهدنا كيف كان التنظيم وبصورة مثالية رائعة والقدرة على استيعاب الزيادة بفضل الله ثم بما أنجز من مشاريع ومنها منشأة الجمرات التي نفذت على أحدث طراز ليستوعب الأعداد المتزايدة من الحجاج ومشروع قطار المشاعر الذي ساهم في تخفيف الضغط على تنقل الحجاج. مع تميز الخدمات من جميع الوزارات والقطاعات الحكومية المختلفة واكتمال الخدمات من شبكة المواصلات وشبكة الاتصالات والخدمات الصحية التي تمثلت في عدد من المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية وتواجد فرق الدفاع المدني وفرق هيئة الهلال الأحمر السعودي مع توفر الجانب الرقابي من صحة البيئة والتجارة وغره, والجهود الأمنية الضخمة في التنظيم والسلامة والسهر على أمن الحجاج وتوافر المياه والغذاء لجميع ضيوف الرحمن. وما أنجز من أعمال جديدة لموسم حج هذا العام وما أدخل من تعديلات وتحسينات على الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام في مواقع الحجاج والمخيمات في عرفات ومزدلفة وكذلك السدود في مزدلفة وتصريف المياه وتطوير أعمال النظافة والتنظيم والخدمات البلدية. والكثير من الأعمال التي لا يمكن حصرها والإنجازات التي لا يمكن عدها إنما هي جهود دولة وإمكانيات وطن تستنفر كل ما لديها من طاقات لخدمة حجاج بيت الله الحرام وهو فخر وشرف مستمد من تعاليم الدين وتوجيهات القيادة الرشيدة توارثته الأجيال وتناقلته بأمانة وصدق وإخلاص. فالحمد لله أن تحقق هذا النجاح الكبير الذي تم بجهود رجال نذروا أنفسهم وأوقفوا جهدهم وأعطوا من وقتهم خدمة لدينهم ثم مليكهم ووطنهم وبمتابعة وإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده، الذين يعتزون بأن شرفهم الله بخدمة بيته الحرام ورعاية ضيوفه حجاج بيت الله الحرام. أدام الله على وطننا الغالي الأمن والأمان والإيمان والاستقرار والازدهار.