الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في اليمن لحل الأزمة.. والأمم المتحدة تدعو الأطراف لضبط النفس

قوات الأمن تقتل 32 شخصا.. وصنعاء تتهم المعارضة بعرقلة المبادرة

وصل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ومبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر أمس الاثنين إلى صنعاء للتوسط في حل الأزمة السياسية لاتمام المبادرة الخليجية, حسبما اعلن مصدر رسمي وملاحي. وقال مصدر دبلوماسي غربي ان الزياني وبن عمر وصلا تباعا الى صنعاء حيث يرتقب تنظيم حفل توقيع خارطة طريق اقترحتها الامم المتحدة لتطبيق المبادرة الخليجية التي اعدتها دول مجلس التعاون الخليجي. وياتي وصول الوسيطين الى اليمن على خلفية موجة العنف التي تعصف باليمن, حيث قتل 32 شخصا بينهم ثلاثة جنود منشقين وطفلان امس الاثنين في صنعاء برصاص قوات الامن التي تقوم بقمع تظاهرات مطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح, بحسب حصيلة جديدة اوردتها مصادر طبية. وبذلك يرتفع الى 46 عدد القتلى في صنعاء منذ الاحد حين قمعت قوات الامن بعنف مسيرة في العاصمة. وقتل شخصان اخران امس الاثنين برصاص قوات الامن في تعز، ثاني مدينة في اليمن تقع في جنوب غرب صنعاء. وكانت حصيلة اولى اشارت الى مقتل ستة مدنيين في صنعاء بينهم ثلاثة اصيبوا برصاص قناصة قرب ساحة التغيير، مركز حركة الاحتجاج والثلاثة الاخرون في مواجهات مع القوات الموالية للنظام في شارع الزبيري الواقع على بعد ثلاثة كيلومترات من هناك. وقتل طفل في شهرهالعاشر وشقيقه البالغ من العمر عشر سنوات حين تعرضت السيارة التي كانا فيها مع عائلتهما لنيران قرب ساحة التغيير كما قالت والدتهما. وقتل 26 متظاهرا مناهضين للرئيس علي عبد الله صالح الاحد بنيران قوات الامن اليمنية فيما طاول قصف كثيف حيا في صنعاء يقيم فيه زعيم قبلي نافذ انضم الى المعارضة. بدورها قالت مصادر يمنية ان مسلحين تابعين بحزب الإصلاح «الإسلامي»والفرقة الأولى مدرع انتشروا في أوساط المشاركين في مسيرة يوم الأحد وفي أسطح المباني وقاموا بإطلاق النار على المتظاهرين والمواطنين بهدف سفك الدماء واستغلالها لتحقيق مكاسب سياسية وإعلامية من خلال إلصاق التهمة بقوات الأمن.
من جهته اتهم مصدر مسئول في صنعاء أحزاب المعارضة في تكتل «اللقاء المشترك» بتصعيد الموقف واستخدام العنف باتجاه تفجيرالوضع عسكريا .. محملاً تلك الأحزاب ومعها اللواء المنشق على محسن الأحمر مسئولية ما سيترتب على هذا التصعيد من تبعات.
مشيراً إلى أن تلك الأطراف أمروا بالتصعيد واستخدام العنف بهدف إفشال الحوار وعرقلة الوصول إلى اتفاق لتنفيذ المبادرة الخليجية ..في قرار تفويض الرئيس صالح لنائبه.
الى ذلك حض الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس الاثنين الاطراف في اليمن على التزام «اكبر قدر من ضبط النفس «ودان السلطات بعد القمع الوحشي الذي مارسته قوات الامن اليمنية بحق المتظاهرين. وقال المتحدث مارتن نيسيركي: ان الامين العام «يدين بشدة الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الامن ضد متظاهرين عزل في العاصمة صنعاء، ما ادى الى العديد من القتلى والجرحى».