الرئيس اليمني يخضع لجراحة لاستخراج شظايا من الصدر في المملكة

شباب الثورة يحتفلون ويعتبرون رحيله سقوطاً للنظام.. ومقتل 16 جندياً

أكد المتحدث باسم المعارضة اليمنية أمس الأحد، أنّ هذه الأخيرة ستعمل بكل قوّتها لمنع الرئيس علي عبد الله صالح من العودة، وذلك غداة مغادرته إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج بسبب إصابته في هجوم. وقال محمد قحطان «نعتبر هذا بداية النهاية لهذا النظام المستبد الغاشم الفاسد»، في إشارة إلى مغادرة صالح إلى المملكة. ورداً على سؤال حول ما إذا كان صالح سيعود إلى اليمن برأيه، قال «بالنسبة لنا سنعمل بكل قوّتنا لعدم عودته»، مشيراً إلى أنّ «صفحته السياسية طويت منذ زمن». وقال مصدر طبي إنّ الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يخضع لجراحة لاستخراج شظايا من الصدر في المستشفى العسكري بالمملكة. وأكد مسؤول بالحزب اليمني الحاكم أمس الأحد، أنّ صالح المصاب والذي سافر إلى المملكة للعلاج سيعود لليمن خلال أيام. وتابع طارق الشامي لرويترز: إنّ الرئيس سيعود إلى صنعاء خلال أيام. وأصيب صالح - الجمعة - في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي، ونقل ليل السبت - الأحد إلى المملكة لتلقي العلاج مع مسؤولين كبار أصيبوا في الهجوم نفسه.
وعشية الهجوم، أعلن مسؤول مقرّب من صالح أنّ الرئيس «أصيب بحروق وخدوش في وجهه وصدره» وحالته لا تدعو إلى القلق، قبل أن يؤكد صالح بنفسه في تسجيل صوتي بثه التلفزيون اليمني أنه بخير. واحتفل الشباب الذين يقودون منذ أشهر انتفاضة واسعة النطاق للمطالبة بإسقاط النظام في اليمن، بمغادرة صالح اليمن, معتبرين مغادرته «سقوطاً للنظام» في اليمن. ويهتف عشرات المتظاهرين المتحمسين في ساحة الاعتصام في صنعاء «حرية حرية.. اليوم عيد الحرية»، وهتف آخرون «خلاص، سقط النظام»، كما هتف آخرون «اليوم يمن جديدة».
إلى ذلك قتل تسعة جنود يمنيين في كمينين نصبهما مساء السبت عناصر من القاعدة في محيط مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها التنظيم، حسبما أفاد مسؤول عسكري أمس. كما قتل أربعة جنود من الحرس الجمهوري ومسلح مدني أمس الأحد في اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط القصر الجمهوري في مدينة تعز جنوب صنعاء، حسبما أفاد شهود عيان ومشاركون في الاشتباكات.
وفي صنعاء قتل ثلاثة جنود من فرقة يمنية منشقة في انفجار قنبلة عن طريق الخطأ داخل معسكر الفرقة، حسبما أفاد مصدر عسكري.
من جهة أخرى التقى السفير الأمريكي في صنعاء أمس الأحد نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الذي يفترض بموجب الدستور أن يتولى زمام السلطة في البلاد في غياب الرئيس علي عبد الله صالح الذي نقل إلى المملكة لتلقي العلاج، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية. وذكرت الوكالة أنّ هادي استقبل السفير جيرالد فيرستاين وناقش معه «العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية».