برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ينطلق عصر اليوم الأربعاء سباق الهجن السنوي الكبير، وهو السباق رقم (37) في تاريخ هذه المسابقة والتي يشارك فيها عدد من دول مجلس التعاون الخليجي وبمشاركة (1000) مشارك. وعدد الأشواط أربعة أشواط موزعة على أربعة أيام، وقيمة الجوائز النقدية والعينية لجميع الأشواط أكثر من 2.5 مليون ريال، كما قامت اللجنة المنظمة لسباق الهجن على زيادة قيمة الجوائز النقدية وكذلك أعداد الفائزين لجميع الأشواط، كما سيتم تقديم خمس سيارات للفائزين. وتبلغ مسابقة الشوط الأول الذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين 20 كم، وخصص لهذا الشوط جوائز نقدية وعينية بأكثر من مليون ريال بمشاركة هجن الجزيرة العربية والحيل والزمول حيث أنهت لجنة التحكيم والسباق كافة استعداداتها لإقامة هذا السباق السنوي. وتُعدُّ سباقات الهجن أو الجمال من الرياضات التي تحظى بشعبية كبيرة في عدد من الدول وأبرزها: دول الخليج العربي، وقد يعود ذلك إلى كونها منطقة صحراوية والجمل جزء مهم من موروثها الثقافي والتراثي، كما أن السباقات مصدر من مصادر الاعتزاز بين القبائل وشعوب المنطقة، بالإضافة إلى كونها تعبيراً صادقاً عن الوفاء والاحترام للماضي وإحياء التراث خوفاً عليه من الاندثار؛ لذلك أخذت هذه الرياضة الأصيلة حيزاً كبيراً من المتابعة منذ انطلاقة كرنفال الجنادرية الكبير اسماً وسمةً، فأصبح سباق خادم الحرمين الشريفين السنوي للهجن - الذي بدأ عام 1393ه (1974م) - واحداً من أكبر السباقات في العالم حيث يشترك به ما يقارب 1500 جمل براكبيه للمنافسة، وبحضور كثيف لا سيّما أنه في نظر الكثير من أفضل عروض مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة وأيضاً كونه يحظى بمنافسة كبيرة وروح عالية بين ملاك الجمال بمشاركة هجن من دول الخليج العربي في المنافسة. وتتم سباقات الهجن حيث يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - برعاية سباق الهجن في شوطه الأول، ويتفضل بتوزيع الجوائز العينية على الفائزين. وفي دورة المهرجان الخامس والعشرين يُقام سباق الهجن حيث تتنافس هجن الجزيرة العربية وبمشاركة عدد من الملاك في دول الخليج العربي على الشوط الأول الذي خصص لهجن (حيل - زمول) ولمسافة 19كم، ومن أجل تحضير الهجن للفوز يقوم مالكها بتغطيه فم الهجن بالكمامة بين الوجبات حتى لا يأكل شيئاً لا يراد له أكله، وتغطية جسم الهجن ليلاً بما يناسبه حفاظاً عليه من البرد، وعدم تعريض الهجن لتيارات هواء شديدة أو للحرارة، والاهتمام الصحي المميز بهجن السباق، والمراعاة الخاصة بتغذية الهجن كما يتم منع هجن السباق عن الأكل لفترة 17 ساعة قبل السباق وتمنع عن الشرب لمدة يوم أو أكثر ويسمى أيضاً (التقفيل)، وغير ذلك من الإجراءات حتى تدخل السباق في حالة نفسية جيدة وهذا ما يسمى ب(التحفيز).
