طلب الاتحاد الأفريقي من رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو «التخلي فورا عن السلطة» لخصمه الحسن وتارا الذي تحاول قواته طرد غباغبو من أبيدجان، كما افاد بيان في نيروبي. وقد طلب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ «بالحاح من لوران غباغبو التخلي فورا عن السلطة للرئيس الحسن درامان وتارا، للتخفيف من معاناة العاجيين». وذكر بينغ في بيان برفض غباغبو قبول مقترحات مجموعة الرؤساء الخمسة التي أنشأها الاتحاد الأفريقي. ووافق الاتحاد على تلك المقترحات في 10 آذار- مارس في أديس أبابا. وأوضح بينغ ان «رفض غباغبو لكل المبادرات الأخرى للخروج من الأزمة» لم تتح «الانجاز السريع لحل سياسي للازمة». وأكد الاتحاد الأفريقي آنذاك انتخاب وتارا للرئاسة في ساحل العاج، واعتبر فريق غباغبو هذا الموقف غير مقبول. إلى ذلك احتدمت معركة ابيدجان الجمعة، إذ تقاوم قوات لوران غباغبو بشراسة مقاتلي خصمه الحسن وتارا حول مقر إقامته والقصر الرئاسي. وفي حي بلاتو الإداري (وسط) قرب القصر، ترددت طوال الليل أصداء الرشقات الرشاشة والقصف بالأسلحة الثقيلة، وقد اهتزت جدران المباني من شدة بعض الانفجارات، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس، فيما خلت الشوارع من المارة ولزم السكان منازلهم.
