يا لاعبي الهلال.. ألا تخجلون؟!

بدون مجاملة

لا يُمكن أبداً توجيه أي اتهام أو لوم لإدارة أو مدرب الهلال في الخسارة التي تعرَّض لها الفريق في مباراته الآسيوية الأولى أمام سباهان الإيراني.
فاللوم يجب أن يوجه للاعبين فقط. فهم من يتحمَّل مسؤولية الهزيمة بروحهم الضعيفة وأدائهم السيئ طوال ال (90) دقيقة.
فاللاعبون كانوا غائبين ذهنياً خلال المباراة، كانوا بلا روح وبلا حماس، ولم يبذلوا أي مجهود بدني أو فني يمكن أن يرفع الملامة عنهم.
وما قيل عن تذمُّر بعض اللاعبين قبل المباراة من تنظيمات المعسكر التي فرضها المدرب كالديرون ورفضهم التواجد في المعسكر لمدة ليلتين قبل المباراة يُفسر حالة «الضياع» الفني و»البرود» البدني الذي كانوا عليه خلال المباراة، فاللاعبون برفضهم تنظيمات المدرب ثم ظهورهم بذلك المستوى المتهالك خلال المباراة يؤكد أنهم غير واعين بأدوارهم وواجباتهم كلاعبين محترفين تجاه النادي الذي أبرم معهم عقوداً بالملايين ويدفع لهم رواتب بعشرات الآلاف، وعدم الوعي بالواجبات والحقوق تجاه النادي جعلهم يتوهمون أن حق النادي عليهم هو أداء تدريبات لمدة ساعتين يومياً فقط..!! وأن أي تعليمات أو تنظيمات تفرضها الإدارة أو المدرب لزيادة مدة بقائهم في النادي فهي مرفوضة.!!
وثقافة احترافية مثل تلك تؤدي حتماً إلى غياب الإحساس بالمسؤولية خلال المباريات والظهور بمثل ذلك الشكل المخجل الذي ظهروا به أمام سباهان الإيراني.
لم تكن مشكلة الهلال أمام سباهان فنية إطلاقاً ولكنها كانت شخصية في ذات اللاعبين بغياب الروح وافتقاد الحماس والدافعية للعطاء وبذل الجهد.
يحق لكل هلالي أو حتى غير هلالي أن يُوجه سؤالاً استفهامياً واستنكارياً للاعبين.. لماذا توجهتم لرئيس النادي في منزله بعد استقالته التي أعقبت خروج الفريق من البطولة الآسيوية الماضية بعد خسارتكم بنفس السيناريو وعلى نفس الملعب وأمام نفس الجمهور أمام ذوب آهن الإيراني.؟! ولماذا سعيتم لإثناء الرئيس عن الاستقالة؟! وما هي الاعتذارات التي قدمتموها له في تلك الأمسية، وما هي التعهدات والوعود التي قطعتموها على أنفسكم أمام الرئيس.؟!
ألا تخجلون من أنفسكم بعد كل ذلك على مستواكم المتواضع أمام سباهان وعلى افتقادكم للحماس والرغبة في العطاء وعلى جهدكم المتواضع الذي قدمتموه.؟!
ألا تخجلون من رفضكم التعليمات وتنظيمات المدرب؟!
ألا تخجلون على ثقافتكم الاحترافية المتواضعة؟!
ألا تخجلون على خيبة الأمل التي قدمتموها لجماهيركم في تلك المباراة؟!
ألا تخجلون على عدم احترامكم لسمعة وتاريخ واسم ناديكم؟!
أنا أعتقد أن المرحلة القادمة هي مرحلة الإدارة وليس اللاعبين، فالإدارة يجب أن يكون لها دور حازم وصارم بفرض التنظيمات والتعليمات التي يصدرها المدرب وأن لا تتيح أي فرصة لأي لاعب مهما كان اسمه بأن يكسر تنظيمات المدرب ويرفض تعليماته، وأن يكون لها دور حازم وصارم تجاه أي لاعب لا يشعر بالمسؤولية تجاه ناديه، ولا يدرك الحقوق والواجبات التي يجب عليه الالتزام بها كلاعب محترف.
إن المرحلة القادمة هي مرحلة حسم الدوري وحسم كأس ولي العهد وإعادة توازن الفريق في بطولة آسيا، وخيوط هذه المرحلة جميعها بيد الإدارة فماذا هي فاعلة؟! الجواب سنقرأ سطره الأول في مباراة الغد.