وجّه معالي الأستاذ الدكتور قاسم بن عثمان القصبي، المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بصرف راتب شهر مكافأة للطبيب صاحب البحث الفائز في الملتقى الرابع لأبحاث الأطباء المقيمين، في إطار تشجيعهم على إجراء الأبحاث العلمية وإثراء التطور البحثي والطبي. وقال الأستاذ الدكتور قاسم القصبي خلال افتتاحه فعاليات الملتقى: إن المستشفى يخطط لإنشاء برامج تنافسية لمساعدة أفضل الأطباء لبلوغ أعلى درجات الامتياز البحثي. مشدداً على أن الأطباء الشبان المميزين هم مستقبل المستشفى التخصصي ومؤسسات الرعاية الصحية في المملكة، وكثير منهم سيكون قادة في المجال الطبي والبحثي. وأضاف أن الدورات الأربع السابقة على مدى السنوات الأربع الماضية من الملتقى شهدت ارتفاعاً مطرداً في كمية وجودة المشاريع البحثية المطروحة. لافتاً إلى أن المستشفى يؤمن بأن الأبحاث العلمية تُعدّ عنصراً جوهرياً في مجال الخدمات الصحية، والمؤسسة تشجع وتدعم إيجاد ثقافة بحثية لدى الأطباء والعاملين. وأكد أهمية تبني البيئة العلمية والسعي للتعلم وتحقيق الإنجاز لجميع العاملين في المستشفى؛ حيث إن المعلومات الحديثة تقود إلى المعرفة؛ وبالتالي تحسين الخدمات المقدَّمة للمرضى، وهذا ما يجعل الأبحاث العلمية جزءاً من صميم الممارسة الطبية. وأوضح أن التزام المستشفى نحو النشاطات البحثية يظهر من خلال العديد من المشاريع والنُظم المنفذة لتشجيع الأطباء المتدربين على التعلم حول المنهجية البحثية؛ لتصميم وتنفيذ الأبحاث التي سيعود نفعها عليهم وعلى مرضاهم. مشيراً إلى أن الدورات البحثية التي تقيمها إدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب ستساهم في صقل وإنتاج باحثي المستقبل. وقال إن القرارات التي يتم اتخاذها لعلاج المرضى يجب أن تُبنى على العلم والمعرفة والموضوعية اعتماداً على المقاييس الدولية لدى أفضل المراكز الطبية، إضافة إلى الموروث العلمي الذي يجب أن نساهم فيه بقوة سواء بالدراسات المخبرية أو الأبحاث السريرية.
