السعودية عززت وضعها بعد بداية أشبه بكارثة والفوز نقطة انطلاقة لها

في تحليل للوكالة الفرنسية:

حققت السعودية فوزها الاول وجاء على حساب العراق 1 صفر امس الجمعة على استاد البحرين الوطني في المنامة في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الاولى في الدور الثاني الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في كرة القدم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
وسجل عبيد الدوسري هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 45.
وجاء فوز السعودية بعد ان تعادلت مع البحرين 11 وخسرت امام ايران صفر 2 في الجولتين الاوليين، فرفعت رصيدها الى 4 نقاط في المركز الثاني للمجموعة بفارق الاهداف عن البحرين المتصدرة، فيما تجمد رصيد العراق عند 3 نقاط احرزها من فوز على تايلاند 4صفر قبل ان يخسر امام البحرين صفر2 ثم اليوم امام السعودية.
والفوز هو الخامس للسعودية على العراق في 17 مواجهة جمعت بينهما حتى الان، وما يزال العراقيون يتفوقون بثمانية انتصارات فيما تعادل المنتخبان اربع مرات.
وخاض المنتخب السعودي المباراة بقيادة المدرب المحلي ناصر الجوهر الذي خلف اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش المقال من منصبه، فيما كانت المباراة الاخيرة للمدرب العراقي عدنان حمد بعد ان عين الكرواتي رودولف بيلين مدربا للمنتخب في المباريات المقبلة.
وعززت السعودية وضعها بعد بداية اشبه بكارثة وسيشكل الفوز نقطة انطلاقة لها نحو تحقيق المزيد من النتائج الجيدة في المباريات المقبلة، فيما بات المنتخب العراقي في وضح حرج بعد خسارتين متتاليتين.
وستكون المباراة المقبلة للسعودية مع تايلاند في بانكوك في 15 ايلول/سبتمبر. في حين يلتقي العراق مع ايران في بغداد في موقعة صعبة في 7 منه.
كانت البداية سريعة للاخضر ووضح ان الجوهر اجرى تغييرات في التشكيلة فأشرك سعد الدوسري الذي ضمه الى المنتخب فور توليه المهمة والمهاجم عبدالله الشيحان منذ البداية وترك الحرية لمحمد نور للتحرك في الوسط وطلب من سامي الجابر التراجع قليلا الى الخلف ايضا. في المقابل اعتمد حمد على بعض الوجوه الشابة وابقى حبيب جعفر على دكة الاحتياطيين، ثم اضطر الى ادخال ليث حسين بديلا لاحمد كاظم واعطى صلاحيات واسعة لعبد الوهاب ابو الهيل لبناء الهجمات.
كانت المباراة سريعة والاداء مفتوحا من الطرفين سعيا الى الفوز قبل ان يبتعدا عن المنافسة، فضغط السعوديون في البداية وحاولوا طرق باب المرمى عبر الجابر والدوسري والشيحان فيما اعتمد العراقيون على الهجمات المرتدة مع تكثيف تواجدهم في منطقة العمليات.
وخطف الجابر كرة من احد المدافعين داخل المنطقة وانفرد بالحارس لكنها لم يستطع اللحاق بها (3)، وهيأ الدوسري كرة متقنة الى الجابر امام المرمى لكن الدفاع ابعدها في اللحظات الاخيرة (18)، ومرر احمد الدوخي كرة الى الجابر الذي حولها الى الشيحان داخل المنطقة وهو شبه منفرد لكنه سددها الى الخارج (21). ومرر سعد الدوسري النشيط في وسط الملعب كرة الى الجابر تدخل الحارس العراقي احمد علي وابعدها (26). وارتبك الدفاع السعودي لدقائق نفذ خلالها العراقيون هجمتين خطرتين نجح الحارس الخوجلي في افشالهما، ثم افسد عبيد الدوسري اثمن فرص الشوط الاول عندما تلقى كرة من الجابر فوق رؤوس المدافعين فاستقبل الكرة وتخطى مدافعا وكان بامكانه متابعتها داخل الشباك لكنه تباطأ في التسديد قبل ان تصطدم كرته بقدم الحارس وتتحول الى ركنية (28). واضطر حمد الى اجراء تغيير اضطراري فادخل ليث حسين بدلا من احمد كاظم المصاب، وواصل الاخضر ضغطه وحاصر المنتخب العراقي في وسط ملعبه لكن الاخير حصل على بعض الفرص منها كرة لهوار احمد الملا مرت بجانب القائم الايمن (45).
وقبل ان يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الاول عوض عبيد الدوسري الفرص الضائعة بهدف جميل اثر تسديدة من على حافة المنطقة استقرت كرته في المرمى العراقي في الوقت بدل الضائع. ومارس العراقي ضغطا مكثفا لادراك التعادل واحسن لاعبوه الانتشار ونظم ليث حسين الوسط وهدد مرمى الخوجلي بكرتين خطرتين لعمار احمد، الاولى من انفراد من الجهة اليمنى سدد على اثرها الكرة بجوار القائم الايسر (55)، والثانية عندما انفرد ايضا بالحارس وحاول ان يسقطها من فوقه لكن الاخير حولها الى ركلة ركنية (67).
وانفرد عبيد الدوسري في الدقيقة 68 وسدد الكرة لكن الحارس احمد علي ابعدها الى ركنية. وسدد ليث حسين كرة من مسافة بعيدة برع الخوجلي في ابعادها (70)، وانفرد ابراهيم سويد بالمرمى لكن الحارس كان بالمرصاد لافشال محاولته (78).
وسدد احمد صابر كرة قوية ابعدها الخوجلي (86)، فيما كانت اخطر فرصة سعودية في هذا الشوط اثر تمريرة من ابراهيم ماطر الى سامي الجابر الذي تخطى الحارس وسدد الكرة بقدمه اليسرى ارتطمت بالقائم الايسر ومرت على خط المرمى قبل ان ينقض عليها الحارس علي (88). وسدد ليث حسين ركلة حرة من نحو 25 مترا بين يدي الخوجلي (89)، وكرة بعرض الملعب من الجهة اليمنى مرت من امام الحارس والمدافعين والمهاجمين على حد سواء لكنها تابعت طريقها الى الخارج من دون ان يتمكن احد من لمسها .